Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

قدناكَ فقْدَ الأرضِ للشمسِ والقمَر.. (2)

وكـــــم أحـرزت أكــــنافه مـــن مواهـــبٍ          إلهــــــيةٍ مأثـــــورةٍ ســــــرُّهـــا ظَـــــهَر

به أُقـبر الإتقــــــانُ والعـــــلمُ والنُّــــــهى          به استُـودع الإحـسانُ والحـــــلمُ والخـفَر

تفَـرَّدتَ في معـناك فــي الــفضل والحجا          بحيث انتـهـــــى المضـمـــار وانقطع الأثر

وفـي الأدب السامـي وفي الخُلُـق الذي          تسلسـل كالشـهد المــــروَّق وانتـــــشر

شمــــــائلُ عَــــــزَّ الجـــــيلَ عـدُّ صغارها          ومــــــا أدركــــوا إلا المـفــــاريدَ والغُـــــرَر

وقـــــد كنـــــتَ عـــــند العارفــــين بقـيةً          من السلـف الماضـين يُسقى بها المـطر

وفيك مضى الإجـــــمـاع في البر والتقى          وصـدَّق فـيك الخُبـــــــــرُ ما حـقَّق الخـبَر

وقـامتْ شــــهـودُ الخلــــق بالحق ما بها          شـوائب تستدعي خلافَ الــــذي اشتهر

ومن ينكر الغــــــيـث الـــــذي عمّ خــيرُه          ومن يحجب الشمس التي ضوءُها غَــمر

وهل شهدتْ سعدٌ بغيـــر الــــذي سـرى          وسار مـسار النـور في الـــبدو والحــــضَر

هنيئا لك البــشرى بمـــــا كنــــتَ حِـلفَه          حياتَك من عـلم الكــــتاب الــــذي زخَــــر

بذلـتَ لهُ العــــــــمرَ الــــطويلَ وصُــــنـتَه          عن الزَّيْد والنقـــــصان واللـــــغو والهــــذَر

لقد كنتَ فـيها مـــن ثمانـــــــين حِــــجة          جليسَ المـثاني شـاغـــلَ السمْع والنظَر

تجــــردتَ للقــــــرآن تأســــــو حــــروفَـه          وتفحــــصُها فحــــص الصيــــاريف للشذَر

فلا شُـــــــغُلٌ عنهُ بعيــــنك قــــد حــــلا          ولا شاغـــــلٌ إلا طــــــــريـحٌ ومحتــــــَـقَر

وكــــــان كــــتابُ اللـــــه مـنــــكَ مدجَّجاً          بجيشٍ من الطـلابِ شـــــاعَ به الــــخَـبَر

جُثيا على الألـواح مـــن كــــلِّ وِجــــــهةٍ          عُكـوفا علـــيـها في الأصـــائـــل والبُـــكَر

يتبع في العدد المقبل..

أرسل تعليق