Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

تعليق واحد

ميثاق رابطة

ميثاقُ رابطةِ تألقَ مجدُهَا             بين المنابر في العَلْياء تبشيرا
اللهُ نوَّرَها فعَزَّ مَرامُهَا                بين الأنامِ بمَنّْه تنويرا
سَئِمَ الْورَى زَفَرَاتِ مُسْيٍ داكِنٍ        بين الدُّجَى وَغُدُوِّهَا تَفْجِيرا
لَكِنَّهُمْ وَجَدوا الميثاقَ مجتهدا             في كل حينِ يُرِينا الحقَّ تدْوِيرا
إشراقةُ ابنِ عطاءٍ في مَحَاسِنِهَا        تَرْنُو وَتَهْتِفُ في العَلْيَاءِ تَيْسِيرا
ما ينفعُ الْعَبْدَ إلا مَعْزِلٌ وَرِعٌ            ميثاقُها وَجْدُ قَلْبِ الْقُرْبِ تَدريرا
الحُُبُّ مَكْرُمًةٌ لِمَنْ قد رادَها             سَلِمَتْ أيادِي الكاتبين سُرورا
النُّورُ مِفْتَاحُ الخطابِ لمن تلا            كلماتْها وَضَّاءَةً تنويرا
طالعتُها بصَفَاِء قلبيَ والِهًا            فَجَلَا بِْهَا هَمِّي وأشرقَ دِيرا
وسَرَى بِها رُكْبَانُ مغربِنا الأُلَى        خَبِرُوا الَفيَافِيَ مُسْيَةًً وبَكيرا
وَسِعَتْ مَفَاِهيمَ القُرَانِ صَقِيلَةًَ            بِزُمُرُّدِ الشَّوْقِ الحَفِْيِّ مُنيرا
أَحْدَاثُها عَبَرت بأعلى مجدِها             وَجْدًا فأضحى جَنَّةً وحريرا
عِلْمُ الحديثِ بمغربي كانت له            أعلامُه عبر القُرونِ أثيرا
علماؤها صلحاؤها بِجَمَالِ ما             تركوا لنا زَهْرًا يَفيحُ عبيرا
رقَّتْ قلوبيَ عفة وتأثرتْ            بالحضرة الفيحاء ترفُل بيرا
سائل فتى طيء الذي أحيى الملا         دينا ومعرفة تجد تنويرا
خَبَرًا جرى بين القلوب فأشرقت         فيها شموس الكون طرا نيرا
شذرات ميثاق أتتك هدية             من أهلها فحباك ربك زيرا
فلأنت حقا ترتقي بصِلاَتهَا            وَصْل المحب حبيبه مسرورا
مشكاة وحي الله ميثاق الهدى             بين الأنام وربنا محبورا
فبقدرة وإرادة ومشيئة                 هديت قلوب العارفين سريرا
كسريرة النفس التي قد أوتيت             من كل شيء في الهوان حصيرا
فتناثرت عبرات دمعك مثلما            يتناثر الجمان يلمع طيرا
يا رحمة الله يا نورا ألوذ به             في النائبات على الإشراق تحبيرا
ذكرتِني الذكرى فأبحر شوقنا             في القلب أمواج البحار غميرا
فتفكرت بلحظة في لحظة             لحظت عيون السالكين ذكيرا
فترافعت بسحائب في لجة             بسماء معرفة الهدى تفكيرا
فبعزلة ابن عطائها في فكرة             سحرت أباريق الهوى تسحيرا
فبيانها في سحره متألق             وبذكرها لهج السماع بديرا
فالقارئون بآسفي وجهاتها             يتلون ترتيل الرنيم حبيرا
ترنيم داود النبي نشيده             لله يرجو فضله وكثيرا
ترنيم عبد الله وابن محصين              في مكة يبكي ليله تحبيرا
ترنيم عثمان الخليفة إذ مضى            بدمائه في مصحف تبشيرا
واهتز قلب السالكين طريقهم             ينحون منحى العارفين مسيرا
بدعاء سيدنا الهمام [1] وشوقه             وبجاه خير الخلق يسأل منصورا
إشراقة الصبح في الميثاق تجمعنا         والغيث يهدينا السجيل مطيرا

——–

1. مولانا عبد السلام بن مشيش العلمي نفعنا الله به.

التعليقات

  1. عبد السلام أجرير بن مشيش

    السلام عليكم
    جزاكم الله خيرا أستاذنا معاذ، دائما تتحفنا بالجديد.
    وشكرا لجريدة ميثاق الرابطة المتألقة.

أرسل تعليق