لِرُبُـــــــوعٍ تَزْهُـــــو بِأَعْــرَفِ طِيـــــــــبٍ          قُبُـلاتٌ وَشَــــوْقُ قَلْبٍ كَئِيــــــــــــــــبِ

إنَّ مَـا بَـيْنَ أَضْـلُعِــــي مِــنْ حَنِيـــــــنٍ          لَجَسيــمٌ وَمَا بِذَا مِــــنْ غَرِيــــــــــــــبِ

طَــالَــمَا أَنَّ بَـذْلَــــــــهُ لِحَبِيــــــــــــــبٍ          هَـــلْ حَرَامٌ أَنْ يُحْتَفَـى بِالْحَبِيــــــــبِ؟

كَـــمْ أُنَاجِــي خَيَالَـــــــهُ وَأُعانِــــــــــي          مــن جَوَاهُ وَمِنْ هَـــــوَاهُ الْعَجِيـــــــــبِ

فِي ابْتِسَامٍ  مُجَلَّلِ  بِأَســــىً حِــــيــــ          ــناً وَحِـيـــــــناً بِأدْمُــــع وَنَحِيــــــــــــبِ

أتَّقِـــــــي وَجْــــدَهُ بِوَجْــدٍ يُذَكِّــــــــــي          مِنْ هُيَامِــــــي وَلَوْعَتِي وَوَجِيـــــــــبِي

فَأَنَـــــا دَائِــماً بِـــه فِي اشْتِيَـــــــــــاقٍ          لَيْسَ يَبْلَـــى عَلَـــى النَّوَى وَالخُطُـــوبِ

أَيُّهَــــا الرَّاحِـــلُ المُيَمِّمُ لِلْحَــــــــــــــجِّ          بِأَرْضِ المُنَــــــى وَمَهْوَى القُلُــــــــــوبِ

بَلِّغِ الْــمُصْطَفَــــى وَأَنْــــتَ بِحَــــــــــالٍ          فِــي حِمَـــاهُ تَحِيَّتِــي وَالَّـــــــذِي بــِي

وَبِأَنِّـي أَصْـــبُــــو إِلَيْـــــــهِ وَأَهْفُــــــــــو          وَبِأَنّـِي بِــــهِ بِعِشْـقٍ مَهـِيــــــــــــــــبِ

بَلِّــغِ المُصْـطَفَــــى بِيَثْــــــرِبَ أَنِّـــــــي          لَيْـسَ لِـــــي غَيْرَ وَصْـلِهِ مِنْ طَبِيـــــبِ

فهُوَ الْحُبُّ وَالرَّجَــــــــا وَهْــــوَ مَـــنْ أَبْــ          حَثُ عَنْهُ بَيْــــنَ السَّنَا وَاللَّهِيـــــــــــبِ

وَهْـــــوَ مَنْ أَرْتَجِـــــي وِصَالَــــــهُ حَـــيّاً          ثُمَّ مَيْتـــاً يَوْمَ اللِّقَــــاءِ العَصِيـــــــــــبِ

اُدْعُ لِــي فِـــي الصَّعِيدِ فِـي كُلِّ رُكْـــنٍ          اُدْعُ لِـــــي أَنْ أَزُورَهُ عَـنْ قَرِيــــــــــــبِ

اُدْعُ لِــــي اللهَ عِنْـــــدَ كـــُلِّ صَــــــــلاَةٍ          وَهْــــوَ يَجْزيكَ نٍعْمَهُ مِـنْ مُجِيــــــــــبِ

وَعَلَـــــى تِلْكُــــــمُ الرُّبُــوعِ سَــــــــلاَمٌ          عَطِـــرٌ كَالشَّذَا نَدِيَّ الصَّبِيـــــــــــــــبِ