Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

٪ تعليقات

بَــــوْحُ الْــعَـتِـيـقَــة

      ألقيت القصيدة بحفل اختتام السنة الدراسية 2010/2011 الذي أقيم بقاعة الاجتماعات والندوات بملحقة نيابة التربية الوطنية بأسفي يوم الأحد 03 يوليو 2011.

          ســــــرُّ الغــرام عــن الأجـــانب يُكـتـــــم          وأمــــــــامَ مُنتخَبــي المنابــــــر يَحــــرمُ

         لكننـــــي فـــــاض الهوى من مُهجــــتي          وغــــــدا الفـــــــؤاد بكتـمـــــــه يَتَـــــألَّمُ

         يـــــــا لائماً قـــــــلْ لِــــــي أأنتَ مجربٌ؟          إنَّ المُـــــــرِّبَ للغـــــــرام مُــــسَلِّـــــــمُ

         لـيْــــــلايَ كالشمس المــنيــــرةِ، وجهُهَا          نـــــــــــــورٌ تـَبَدَّى للأنــَام فــــأَسْلــــمُوا

         جـــــــــاءتْ فـــــأرهفَتِ الجفُونَ وأرسلَتْ          نَظرَاتِهــــــا نحــــــوَ الجُمُـــــــوع تُسَلِّــمُ

         وأزالتِ الأسـْـتــــــــارَ عنْ وجـــــــهٍ بَهِـــــ          ــيٍّ مُـسْتَـنِــيــــرٍ كَــــالضُّحَــى يتَـبَسَّمُ

         واهـاً لـــــهَا! أحبَـبْـتُهــــــــا وَعَشِقْتُـــــهَا          فالقَلْــــــبُ مــــنْ نَفَحَــاتِهـــــا يَـتَـنَـسَّمُ

         وظَــلِلْتُ مــــــنْ زَمَـــنِ الصِّبَا كَلِفـــــاً بِهَا          عَبْـــــــــــرَ المَــــــدَى بجَمَـالـــهَا أَتَـرَنَّـمُ

         أهـفُــــــوا إليْــهَا كـــــلَّ صُبْـــحٍ أوْ مَسَــا          والنَّفْـــــسُ فـــــي أفـْـيَائهَا تَـتَـنـَــعَّـــــمُ

         تِـلْكَ العَـتِيقَــــةُ! حُبُّهــــــا مُـتَـسَلْـسِــلٌ          وَحَــــــدِيثُ فـــــــــي الأُذْنِ لا يُــسْــــأَمُ

         قـــــــامَتْ علَــــــى قَدَمٍ تـُنَاجِـي ضَيفَهَا          يــــــــــا زَائِراً لَكَ فِــــي حِــمَــانَا الْـمَغْنَمُ

         هَــــــذِي يَدِي لَكَ فَاسْتَلِـــمْ وَانعَمْ فَـقَـدْ          كَرُمَ اللــقــــــاءُ وَطَـــابَ منـــــكَ المَقْدَمُ

         لا تَبْـتَــئِــــــسْ وامْلَأْ شفَـــــاهَكَ بَسْمَةً          لاَ تَمْــتَـــــــرِي أَنتَ الحَبِـيــــبُ المُغْـــرَمُ

         أَنـــــــــا زهْـرَةٌ مَفـتـُوحــــــــةٌ في طَيِّـهَا          للـنــــــاظــــــرينَ روائـــــعٌ تسْتَــــلْــــهَمُ

         أَنَاْ لاَ يُضَــــــــامُ بِصُحْـبَـتِـــــــي مُـتَـــوَدِّدٌ          يَــبْـغِــــــي الـعُــــــلاَ وَلِخِــطْبَتِــي يَتقَدَّمُ

         عـنْــــــدي لَكَ الأمَـــــــلُ المُرَجَّى وَافِــرٌ          عِنْدِي فُــــــــؤَادٌ بالـمَـحَــبَّــة مُـفْعَــــــــمُ

         عِـنْـــــــــدي لَكَ العِلْمُ الـــــذي هُوَ زَاخِرٌ          عِـلْـــــــــــــمٌ يُـبَلّـغُ للــــتِـــي هِـيَ أَقْوَمُ

         فَاعْقِـــــــــدْ عَزِيمَـتَكَ التِـــي تَسْمُوا بِهَا          عَــقْداً بــــــهِ تـَزْكُـــــوا النفُــوسُ وَتَسْلَـمُ

         فَلَكَــــــمْ أقَـــــامَ بصُحْـبَتِـــي مِنْ طَالِبٍ          حَتَّى غَـــــــــدَا مُتَـمَكِّـنـــــــــاً لا يُهْــــزَمُ

         غَرَفَ المَعَـــــــــارفَ مِنْ مَنَــــــــــابِعَ ثَرَّةٍ          تَرْوِي العِـطَــــــــاشَ الـوَارِدِيــــــنَ وَتُـكْرِمُ

         نِعْـــــمَ الهـَوَى حُبُّ العَتِيــــــقِ وَأهْلِــــهِ          حُــبٌّ لَــــــــهُ صُمُّ الصُّخُــــــورِ تَحَـــطَّــمُ

         يَا مَـــــنْ يُفَـاخِـــــــرُ بِالْعَتِــيقِ وَيَحْتَفِـي          هَذِي الْــمَعَالِــــــــمُ وَالأَصِيلُ الْمُحْكَـــــمُ

         هَـــــذِي المَحَافِلُ وَالمَجَـــــامِعُ وَالْــعُــلاَ          وَالْمَنْـبَعُ الصَّافِـــــي الــــــذِي يُتَـيَـمَّـــــمُ

         يَـــــــا مَـــنْ تَرَبَّعَ فِــــي العَتِيقَةِ دَارِســاً          يَتَـــأَدَّبُ الأَدَبَ الْجَـمِيــــــــــلَ وَيَنْظِــــــمُ

         لَكَ مِنْ أَمِـيـــــــرِ المُؤْمِــنـيــــــنَ عِنَايَــةٌ          مَـــــــــوْفُورَةٌ وَحَفَــــــــــاوَةٌ وَتَكَــــــــــرُّمُ

         ملِكٌ يَزِينُـــكَ حُسْنُـــــــــهُ وَبَــهَــــــــاؤُهُ          وَإذَا بـَـــــــــــــدَا فَلَــــــهُ تَلِـيــنُ الأنْـــجُمُ

         مَلِكٌ تَفَـــــــرَّدَ بالمَكَــــــــارِمِ فِي الْوَرَى          فَكَــــــأَنَّهُ بَــــــدْرُ الـدُّجَــــــى بَلْ أَعْظَـــمُ

         مَـلِكٌ تَـفَانَـــــى فِي مَصَالِــــحِ شَعْبِــــهِ          بِعَـــــزِيـمَــــــةٍ مَعْـقُــــــودَةٍ لاَ تُهْــــــــزَمُ

         أكــــــرم بــه ملكــــا له نســبُ العــــلا          بيتُ النبــــــوةِ والجنـــــــابُ الأفخـــــــــم

ذ. إبراهيم الدمسيري

التعليقات

  1. Hamid Hakki

    شكرا على اعتنائكم بالمدرسة العتيقة

  2. الرحالي

    ما شاء الله…
    لاخوف على المدارس العتيقة وفينا مثل الاستاذ إبراهيم الدمسيري.
    الأستاذ إبراهيم الدمسيري فخر للتعليم العتيق الأصيل كما للتعليم الحديث المعاصر.
    دمت طيبا أخي إبراهيم.

  3. رمضاوي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بارك الله فيك شاعرنا الهمام، وزادك من فضله إلهاما في إلهام، وحسنا في نظم الكلام… ودائما إلى الأمام

  4. طارق شفيق

    شكر الله لشاعرنا المفوه الأستاذ إبراهيم الدمسيري على هذه القصيدة العصماء التي ضمن فيها ما باحت به المدرسة العتيقة له، فوظف بوحها في شعر جميل جمع بين جزالة اللفظ ومتانة المعنى.
    ولقد حضرت الحفل المذكور فتمتعت بإلقائه الرائع فشكرا له.

أرسل تعليق