Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

٪ تعليقات

سورة الفاتحة بين دعاء البسملة ودعاء الهداية

      “بسم الله الرحمن الرحيم” عدي في البسملة الفعل المسؤول إلى علم الذات لما لله تعالى من صفات الخلق والتكوين. وأقل ما يفهم من هذه التعدية أنها دعاء من العبد بطلب التيسير والعون من الله تعالى.  فالمرتل للبسملة يتلوها ولسان حاله يقول: أنا أقرأ قراءة أُلابس بها بركة اسم الله الرحمن الرحيم. فقد جمع الله تعالى في دعاء البسملة بين علم الجلالة وبين صفتين من صفاته عز وجل: فهو رحمن ورحيم. وللعلماء أقوال متعددة فسروا من خلالها مناسبة الجمع المبارك بين هاتين الصفتين[1].

      لقد جاء دعاء الهداية منصوصا عليه في قوله تعالى: “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”. الهداية في قول هي ما يقابل الضلال، أي هي الدلالة على ما يرضي الله تعالى، وفي قول آخر هي الناموس الإلهي الذي ينسق به الإنسان بين حركته وحركة الوجود في الاتجاه إلى رب العالمين[2]. وفي قول ثالث هي “معرفة العدل الذي هو الخط المتوسط بين طرفي الإفراط والتفريط في الأعمال الشهوانية، وفي الأعمال القلبية، وفي كيفية إنفاق المال”[3].

      والهداية التي يطلبها العبد من الله تعالى أجناس متفاوتة[4] تضمن كل جنس منها أنواعا شتى. فمن أجناسها إعطاء الله تعالى القوى المحركة والمدركة التي بها ينظم الإنسان وجوده في هذه الحياة الدنيا من مآكل ومشارب وملابس ومساكن ومعايش مختلفة. ومنها جملة من الأدلة العلمية والنظرية التي تمكن الإنسان من التمييز بين الحق والباطل، وبين الصواب والخطإ. ومنها إرساله الأنبياء والرسل لإرشاد الناس إلى ما تقصر عنه الأدلة أو ما فيه مشقة لقوله تعالى: “وجعلنا منهم أمة يهدون بأمرنا لما صبروا” [سورة السجدة، جزء من الآية 24]. ومنها ما يهبه الله تعالى من كشف الحقائق العليا والمعاني السامية التي تحار فيها ألباب العقلاء، وقد سمى الله تعالى هذا الجنس هدى حين أضافه للأنبياء فقال: “أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده” [سورة الأنعام،  الآية: 89].

      ومهما يمكن أن يقال في مفهوم الهداية وفي كونها أجناسا وأنواعا متفاوتة؛ فإن طلبها ودعاء العبد لها صورة من الصور التي تعكس نسبية هذا الإنسان؛ لأنه يظل دائما في أحوال من الافتقار والعوز والضعف. فمهما اكتسب من قوة معاشية يظل مفتقرا إلى هداية الله؛ لأن التجربة شهدت وتشهد دائما على أن ما يكسبه يظل دائما في حاجة إلى التكميل والتثبيج والتسديد. ومن ثم يعكس دعاء العبد الهداية إلى الصراط المستقيم الحاجة الماسة إلى مراجعة مستمرة، وتحقيق دائب لما نبنيه ولما نحصله من معارف ولما نكسبه من خبرات ولما نَستنبطه ونولده من أنظار وأفهام. ففي كل ذلك ما ما هو حق أو قريب منه، وفيه ما هو باطل أو قريب منه. وفيه أيضا ما هو خير أو قريب من الخير، وفيه ما هو شر أو قريب منه. فدعاء الهداية شامل للداخل في الإسلام ابتداء وللمنتسب إليه والمتنمي إليه استمرارا. وقد أدرك هذا المعنى إدراكا كاملا الإمام محمد الطاهر بن عاشور عندما قال: “الهداية إلى الإسلام لا تقصر على ابتداء اتباعه وتقلده، بل هي مستمرة باستمرار تشريعاته وأحكامه بالنص أو الاستنباط”[5].

      يشهد لهذا الاحتياج الإنساني إلى دعاء الهداية واقع الناس الذي يسوده الحق وسط أنواع الضلال المنتشر والذي يجعل مهمة التمييز فيها بين الصحيح والسقيم مهمة دقيقة لا يهيئ لها إلا الصفوة من البشر. ومن ثم نفهم المغزى والمقصد من تكرر دعاء الهداية في كل صلاة مفروضة أو غير مفروضة: “اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين”. فنحن البشر لا نحتاج فحسب من أجل الظفر بالحق والثبات عليه إلى الجهد المستمر والاجتهاد الدائب، وإنما نحتاج أيضا إلى دعاء الله تعالى الهداية إلى الصراط المستقيم في كل شأن من شؤوننا تماما كما كان يفعل رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، فإذا حز به أمر جنح إلى الصلاة، فيضم إلى جهده العملي واجتهاده العلمي استلهام عون الله تعالى ومدده وطوله وقوته..

      فمن دعائه صلى الله عليه وسلم في هذا الصدد “اللهم إني أستلهمك عونك وقوتك وحفظك ورعايتك ولطفك”.

—————————

  1.  ابن عاشور، تفسير التحرير والتنوير ج 1 ص: 151.

  2.  من كلام سيد قطب أنها ” فطرة الإنسان إلى ناموس الله الذي ينسق بين حركة الإنسان و حركة الوجود كله في الاتجاه إلى رب العالمين”. في ظلال القرآن ج 1 ص: 76.

  3.  الرازي فخر الدين، مفاتيح الغيب ج 1 ص: 252.

  4.  الإمام ابن عاشور، تفسير التحرير والتنوير، ج 1 ص: 188_189.

  5.  ابن عاشور، تفسير التحرير والتنوير ج 1 ص: 191.

التعليقات

  1. نوال حصانة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أشكر الدكتور الفاضل إسماعيل الحسني جزيل الشكر على مقالاته الفريدة والقيمة والتي تسعى إلى تنويرنا، أقدره جزيل التقدير، كل محاضراته جد ثمينة تدعو الفكر إلى الوقوف لحظة إنما هي لحظة لتأمل كل القضايا التشريعية، والتي تبتغي مقاصد مصلحية للبشرية جمعاء..
    طالبة الفصل الثالث دراسات إسلامية
    جامعة القاضي عياض
    بمراكش

  2. نوال حصانة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
    أما بعد:
    أولا وقبل كل شيء أتقدم بالشكر الجزيل إلى الدكتور الفاضل إسماعيل الحسني على إتاحة الفرصة للطلبة، لتصفح مقالاته، الحاملة للعلم الغزير جزاه الله خيرا، فبعد اطلاعي على كل المقالات لفت انتباهي موضوع سورة الفاتحة بين دعاء البسملة، ودعاء الهداية، باعتبارها فاتحة كتاب الله عز وجل يرددها الإنسان مرارا وتكرارا، في كل صلاة، كما أنها تبتدأ بالبسملة التي يكررها المرء في كل سورة من سوره عز وجل وفي كل أموره الدينية، والدنيوية، لكن السؤال المطروح هو هل يفهم المرء أن سورة الفاتحة، دعاء يستنجد به لطلب الهداية منه عز وجل؟ وهل يعرف معانيها؟؟
    طالبة الدراسات الإسلامية الفصل الثالث
    جامعة القاضي عياض

  3. الطالب سعيد أيت غانم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد استمتعت جريدة ميثاق الربطة التابعة لرابطة المحمدية للعلماء بمقالات ودراسات في المستوى المطلوب من طرف مختلف الأساتذة والدكاترة… وعلى رأسهم دكتورنا الملهم والمشغوف بالكتابات النادرة في المجالات المختلفة…
    وهاهو كعادته يتحفنا هذه المرة بمسألة جديدة – ومطلوب من القراء الأجلاء الكتابة فيها – ألا وهي أسرار البسملة وحقائقها التي لا نعرف منها إلا القراءة فقط..!
    من هذا المنبر أرفع قبعتي وأنحني تحية شكر وتقدير أولا للرابطة المحمدية للعلماء التي فسحت المجال للعالم المغربي إسماعيل الحسني لكي يتحفنا بما جاد به وأرفع أيدي الضراعة إلى رب البرية بأن يحفظ لنا دكتورنا الملهم والجليل …
    والله تعالى أسأل الا يحرمنا من كل جديد له..
    والله تعالى أسأل أن يوفق فضيلة الدكتور العلامة إسماعيل الحسني لمزيد من العلم والعطاء،
    إنه ولي ذلك والقادر عليه

  4. خديجة ابهاوي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدي المرسلين
    وبعد
    نشكر الأستاذ الفاضل إسماعيل الحسني بما زودنا به من مواضيع جيدة ومختلفة في إطار مقاصد ومصالح من بين هذه المواضيع "سورة الفاتحة بين دعاء البسملة ودعاء الهداية" الذي أنار لنا به هذا الدرب العريض والذي عودنا دائما بالجديد في محاضراته وانطلاقاته من الجزئيات إلى الكليات حتى نفهم ما التبس علينا..
    ونسأل الله عز وجل بذلك يتم علينا الصالحات وأن يوفقه ويوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه
    محبتكم في الله:
    خديجة ابهاوي

    الفصل3 شعبة الدراسات الإسلامية
    جامعة القاضي عياض بمراكش

  5. الخضري عبد العالي

    بسم الله الرحمن الرحيم أشكر أستاذي الدكتور إسماعيل الحسني على جهوده المضنية في خدمة الشرع الحنيف من أبعاده المقاصدية المبثوتة حقيقة في آي القران الكريم لأن أستاذنا قد ركز على هذا المعطى في مقاله ”سورة الفاتحة بين دعاء البسملة ودعاء الهداية” ولعمري كم نحن والأمة جمعاء في حاجة إلى مثل هذه المقاربة العلمية الفريدة، لكونها قد زاوجت بين الروح المقصدية من جهة والفكر العلمي من جهة ثانية، ويتجلى هذا بوضوح في دقة المصطلحات وسلامة المنهج. ومما لا شك فيه أن معظمنا يقرأ سورة الفاتحة مرارا وتكرارا، لكن هل تنقدح في قرائحنا وأفهامنا مثل هذه المعاني السامية التي ترتقي بنا إلى توثيق وتجديد علاقتنا مع الله عز وجل دوما؟
    أكيد أن الإنسان في حاجة ماسة لعون الله ومدده لنسبيته وضعفه مما يقتضي طلب الهداية منه وحده. تأسيسا على ما سبق هل يمكن اختزال القرآن الكريم في جانبه المقصدي فقط علما أن دم الإعجاز يجري فيه من ألفه إلى يائه ؟
    الطالب الخضري عبد العالي
    شعبة الدراسات الإسلامية جامعة القاضي عياض مراكش

  6. جمال الروحي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبعد:
    إن المتصفح لهذا المقال "الفاتحة بين دعاء البسملة ودعاء الهداية" لأستاذنا المحترم الدكتور إسماعيل الحسني يلامس روح المقصدية والمصلحية فيه، وهذا ما يظهر من خلال إيراد مجموعة من المصطلحات المقاصدية (الحاجة، الحال، الدلالة…)وهذا مما لا غرابة فيه؛ لأن أستاذنا باحث متخصص في علم المقاصد، وعليه فإن هذه الدراسة جاءت وفية للمنهج المقاصدي من حيث استجلاء حقيقة النص، والتي هي جملة من الحقائق.

    وفي الأخير، لا شك أن العلوم الشرعية تنطوي على جملة من المقاصد، فهل ثمة علاقة بين المقاصد كعلم مستقل، وباقي العلوم الأخرى؟
    جمال الروحي : طالب بشعبة الدراسات الإسلامية

  7. جليلة الديبي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    أتقدم بالشكر الجزيل إلى أستاذي وشيخي الجليل الدكتور إسماعيل الحسني على هذا الموضوع القيم والمفيد، فما أحوجنا اليوم إلى مثل هذه المواضيع القيمة، فكثير منا اليوم من يقرأ سورة الفاتحة ويحفظها لكن لا يتدبر معانيها، ويفهم مرادها والتي هي في الحقيقة دعاء يظل العبد دائما في حاجة ماسة إلى هداية الله تعالى، ونتمنى من الله عز وجل أن يجعلنا ممن يسمع القول فيتبع أحسنه.
    وفي الأخير أشكر مرة أخرى أستاذي الكريم الذي تتبع منهجا واضحا في كتابة مقاله القيم، وأشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الجريدة، ووفق الله أستاذي الفاضل وجعل الله هذا العمل في ميزان حسناتك والسلام عليكم.
    جليلة الديبي بشعبة الدراسات الإسلامية
    جامعة القاضي عياض بمراكش

  8. الطالب : ابراهيم أحتشاو

    بسم الله الرحمن الرحيم
    لقد استمتعت مجلة الرابطة المحمدية للعلماء بمقالات ودراسات في المستوى المطلوب من طرف مختلف الأساتذة والدكاترة… وعلى رأسهم دكتورنا الملهم والمشغوف بالكتابات النادرة في المجالات المختلفة… وهاهو كعادته يتحفنا هذه المرة بمسألة جديدة – ومطلوب من القراء الأجلاء الكتابة فيها – ألا وهي أسرار البسملة وحقائقها التي لا نعرف منها إلا القراءة فقط ..!
    من هذا المنبر أرفع قبعتي وأنحني تحية شكر وتقدير أولا للرابطة المحمدية للعلماء التي فسحت المجال للعالم المغربي إسماعيل الحسني لكي يتحفنا بما جاد به وأرفع أيدي الضراعة إلى رب البرية بأن يحفظ لنا دكتورنا الملهم والجليل …
    والله تعالى أسأل الا يحرمنا من كل جديد له..
    ————-
    تقبلوا تحيات طالبكم الذي يحبكم
    ابراهيم أحتشاو
    الفصل الثالث من شعبة الدراسات الإسلامية
    جامعة القاضي عياض
    مراكش

  9. السعدية لخويت

    بسم الله الرحمن الرحيم
    نشكر دكتورنا الفاضل على تطرقه لموضوع تشمل أهميته الكبير والصغير، المتبحر والمبتدئ، فالدعاء أعظم مظاهر العبودية. قال صلى الله عليه وسلم: {الدعاء هو العبادة}. فكيف إذا كان هذا الدعاء في رأس الأمر الذي هو الصلاة؟؟
    و كيف به إذا كان هذا الدعاء في الصلاة وفي أم القرآن في الآن نفسه؟؟؟.
    فجزاك الله جل جلاله عن المسلمين خير الجزاء وزادكم علما و حلما.
    السعدية لخويت طالبة بشعبة الدراسات الإسلامية

  10. حسين ايت الحاج

    أما بعد
    أشكر أستاذي الكريم الدكتور إسماعيل الحسني على هذا الموضوع الجميل، الذي عودنا دائما بمقالاته المفيدة، وكتاباته المشرقة المرصعة، التي تعودنا دائما أن البحث الموفق هو الذي يبتدأ بالجزئي لكي يصل إلى الكلي، ومن قرأ ليس كمن سمع.
    أقول إنه من الصعب بمكان، أن يتناول الإنسان سورة الفاتحة بالشرح والتحليل، وأن يلامس شغافها بالتبيين والبيان، وأن يميط عن مفاهيمها كل غموض وغبار، وأن يستنبط منها الفوائد والعبر، إلا من وفقه الله، والأستاذ من هذه الثلة المباركة، التي ما فتئت توضح للقارئ الكريم، طريق الحق والنجاة.
    وأخيراً نسأل الله تعالى أن يحفظكم، وأن يبارك في عمركم، وأن يحمي بكم وبعلمكم هذا الدين آمين، إنه ولي ذالك والقادر عليه.
    طالب جامعة القاضي عياض،
    مسلك الدراسات الإسلامية

  11. عتماني ابراهيم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الســـلام علـــيكم ورحمـــة الله وبركــاته
    مرحباً بأصدقاء الجريدة الأعزاء جزاكم الله عنا خير الجزاء، وتعتبر هذه الجريدة نقلة نوعية في عالم المواقع المفيدة والتي يستطيع الإنسان العاقل الاستفادة منها، بارك الله في جهودكم…
    • أولا أود أن أشكر الأستاذ الدكتور إسماعيل الحسني على هذا الموضوع الذي يعالج قضية ومسألة تغافل الناس عنها لعدة أسباب من بينها التقليل من أهمية المسالة أو الجهل الناتج على عدم الاطلاع أو الانشغال بأمور أخرى مع العلم أن سورة الفاتحة يحفظها الجميع عن ظهر قلب، ولا يمكن لأي مسلم الاستغناء عنها؛ لأنها تتكرر في كل ركعة من الصلاة لكن ما كنا نجهله أن لهذه السورة مكانة عظيمة عند الله لكننا فرطنا شيء ما في تدبر لمعاني الآيات. لكن المقال الذي قدمه لنا الأستاذ يحمل في طياته بعض الحقائق عن سورة الفاتحة .
    • فقد أشار الأستاذ إلى الآيتين الأخيرتين التي استشف منها مفهوم عظيم تضمنته الآيتين ألا وهو الهداية..
    • ولا أنسى أيضا الإشارة الأولى عن البسملة في أول السورة والموضوع المطروح فريد من نوعه ومثير يجذب القراء إليه لما له من المنزلة والفائدة على الجميع، وهذه دعوة مني إلى الأستاذ للمضي قدما على هذا الدرب السليم… ونحن معك دائما نقتفي على آثارك راجين من الله أن يصونكم بحفظه، ويهديني الله وإخواني إلى ما فيه الخير للأمة الإسلامية قاطبة..

    __________________

  12. رشيد الزات

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أشكر أستاذي الفاضل العلامة الدكتور إسماعيل الحسني حفظه الله على هذا الموضوع الشيق المتميز الذي أنار به صفحات هذه المجلة المباركة، وقد عودنا الأستاذ الفاضل من خلال كتبه القيمة، ومقالاته المفيدة، ومحاضراته الماتعة على العلم الغزير، والمنهج العلمي القويم المنضبط الذي طبع تلك الكتب والمقالات والمحاضرات، إلى جانب تسهيل العلم، وتيسير طرقه على الناس، كما هي عادة العلماء الربانيين الأفذاذ.

    والله تعالى أسأل أن يوفق فضيلة الدكتور العلامة إسماعيل الحسني لمزيد من العلم والعطاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
    رشيد الزات طالب بشعبة الدراسات الإسلامية
    جامعة القاضي عياض مراكش.

أرسل تعليق