Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

٪ تعليقات

أدب الدعاء في سورة الفاتحة (2)

      تتضمن سورة الفاتحة كنزا من فقه الدعاء. والدعاء فيها نوعان: أولهما دعاء البسملة والثاني دعاء الهداية. ويتوسط النوعين آداب جمة ينبغي للداعي أن يفيد منها في دعائه الله عز وجل.

      1 .  أدب الدعاء: يتأدب العبد في هذه السورة بالبسملة وبالإقرار لله تعالى بالحمد وبالتمجيد وبالثناء، وإفراده عز وجل بالعبودية والعون. فأول الآداب البسملة التي يتبرك فيها الداعي باسم الله تعالى لحديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله عز وجلف هو أبتر، أو قال أبتر”[1]. وبعد البسملة يقر العبد الداعي لله تعالى بالحمد والثناء والتمجيد ويفرده بالعبودية والعون.

      يقر بالحمد في قوله تعالى: “الحمد لله رب العالمين” أي ربا يدبر أمور خلائقه ويسوس شؤونها بمقتضى رحمته وحكمته وعدله. ويقر بالثناء عليه بأنه رحمن رحيم في قوله تعالى: “الرحمن الرحيم”. ويقر بالتمجيد له في قوله تعالى: “ملك يوم الدين”[2]. فبالإضافة إلى كونه رحمن ورحيما هو أيضا صاحب الحكم والأمر في إقامة العدل وإحقاق الحق وإزهاق الباطل لقوله تعالى: “ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين” [سورة الأعراف، جزء من الآية 53].

      وبعد قوله تعالى: “الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم” انتقل إلى قوله: “ملك يوم الدين”، وإن هذا الانتقال من أوصاف الربوبية إلى أوصاف الملكية متسق مع نهج قرآني يجمع بين الرجاء والخوف أو بين الترغيب والترهيب. وهذا الجمع القرآني هو –كما بين باقتدار عجيب الإمام ابن عاشور رحمه الله[3] أفضل سياسة للنفوس البشرية؛ لأنه يجمع بين إثارة شعورين عظيمين: الشعور بالخشية والشعور بالمحبة وبدوام الارتياض عليهما يتغلب الشعور بالمحبة إذ المحبة من شأنها النماء. فإذا تغلب عامل المحبة صارت الخشية وقارا واقتضت الطاعة الاختيارية.

      يفرد العبد من خلال قوله: “إياك نعبد وإياك نستعين” الله تعالى بالعبودية والعون فيتحرر بذلك من كل الاعتقادات الشركية[4]. فمن أدب المؤمن في دعائه أنه كما يخص الله تعالى بالعبادة يخصه أيضا بالاستعانة. ولا يعني أدبه هذا أنه مقصر في الجهد والاجتهاد، وإنما هو امرؤ يتوازى عنده جهدان متوازيان: جهد أول جسمي وفكري وإرادي وعاطفي يروم من خلاله الظفر بمطلوباته الدنيوية وغير الدنيوية، وجهد ثاني روحي يطلب انطلاقا منه من الله تعالى نيل مطلوبات لا قبل للبشر بالإعانة عليها، ولا قبل للمستعين بتحصيلها بمفرده[5].

      نفهم، انطلاقا من ضرورة التوازي الحاصل بين هذين الجهدين، المغزى من إبقاء الله تعالى حقيقة كل من العبودية والاستعانة سرا بينه وبين عبده، وذلك ما يتسق مع ما ينبغي أن يكون عليه الدعاء من خفية وتضرع أمرنا الله تعالى بهما في قوله عز وجل: “ادعوا ربكم تضرعا وخفية” [سورة الأعراف، جزء من الآية 55].

——————————-

   1. أخرجه أحمد في مسنده ج 2 ص: 359 وابن ماجة في سننه ج 1 ص: 610.

   2. ذهب الإمام محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله إلى القول بأن في الإقرار بالتمجيد في هذه الآية تنزيها من المؤمن عن آفات التعطيل والإلحاد والدهرية. تفسير التحرير والتنوير ج 1 ص: 194.

   3. يراجع كتابه أصول النظام الاجتماعي ص: 84.

   4. يتنزه العبد بهذا الإقرار بالعبودية والاستعانة بالله وحده من آفة الشرك، وبهذا التنزه يعلن الإنسان، كما قال سيد قطب رحمه الله”ميلاد التحرر البشري الكامل”. في ظلال القرآن ج 1 ص: 25. وينظر أيضا الإمام ابن عاشور تفسير التحرير والتنوير ج 1 ص: 194.

   5. نبهنا الإمام بن عاشور هنا على أن مقام الاستعانة في سورة الفاتحة هو مقام مفتتح الوحي فناسبه الحكم بالقصر مع التعريض بحال الشرك، أما مقام حيث ابن عباس: “إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله” فهو مقام تعليم خاص لمن نشأ وشب وترجل في الإسلام، ولذلك استغنى عن القصر. المصدر نفسه، ج 1 ص: 185.

التعليقات

  1. اسماء ارغيت

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إلى الجبل المتواضع إلى العالم الرباني الدكتور إسماعيل الحسني
    جزاك الله عنا خير الجزاء، واسأل الله أن يعوضك في جنته بالنعيم الدائم، والحمد لله الذي منَّ علينا بنعمة البصر حتى رأينا نجما من نجوم…
    جامعة القاضي عياض
    أسماء أرغيت
    شعبة الدراسات السلامية
    الفصل الثالث

  2. الطالب : سعيد أيت غانم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أشكر الأستاذ الكريم إسماعيل الحسني على هذا الموضوع القيم والمفيد
    كما عودتنا مجلة ميثاق الرابطة بكل جديد، فهاهي اليوم أتتنا بالجديد أيضا وذلك من طرف دكتورنا إسماعيل الحسني الذي عهدنا وألفنا منه متابعة سلسلته التي خاض فيها غمار الدعاء الذي يعتبر الحوار والصلة بين العبد وبين ربه …
    وإذا كان أستاذنا الكريم ذكر في الحلقات السابقة الدعاء الوارد في البسملة والمقصد من ذكر البسملة في أول كل شيء، ناهيك عن ما تحمله سورة الفاتحة بنفسها من دعاء كشطر أول وهداية في الطرف الأخير منها، فبعد هذا جاء اليوم موضوع أستاذنا الفاضل ليبين لنا آداب الدعاء وأسرار سورة الفاتحة وما تحويه من مقاصد تعود بالمصالح إلى القارئ أو إلى المسلم بالأحرى .
    تقبلوا تحياتي لكم أستاذي مع مزيد من التألق والاستمرارية، وإن شاء الله يستمر قطار فقه الدعاء هذا إلى الأمام دائما…
    فدمتم طيبين ومبارك عليكم السنة الهجرية الجديدة 1432 التي آمل أن تحل عليكم بالصحة والعافية.
    والحمد لله رب العالمين
    طالبكم الذي يحبكم

  3. زكية الخرواع

    لا شك أن كل آية من آيات القران الكريم تتوفر وتنطوي على كنوز كثيرة، فما بالك بسورة من سوره كسورة الفاتحة التي تبطل صلاة المصلي إن لم يبدأ بها… كما أنك عند قراءتك لآياتها تستحضر المرور فوق الصراط المستقيم، وتستشعر الذات الإلهية من خلال هذه التصورات… أذكر في صغري أن الفقيه في المسجد الذي كنت أدرس فيه كان يأمرنا بقراءتها عند دخولنا وعند الخروج، ويقول لنا أكثروا منها ففيها بركة..
    وفي الأخير أشكرك أستاذي تلميذتك زكية الخرواع
    مسلك الدراسات الإسلامية
    الفصل الثالث
    والشكر موصول لكل الطلبة في هذه الشعبة المنيرة.

  4. حسنى سماوي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    أشكر الله عز وجل ثم أستاذى الفاضل أن منحني شرف هذا المنبر راجية من العلي القديرأن يجعله أنموذج الفقيه العالم والمتبصر في أمور الدين قال الإمام الشافعي رحمه الله: (العلم نور ونور الله لا يؤتاه عاص)..

  5. كريمة المطاعي

    بسم الله الرحمن الرحيم أولا أود أن ابلغ امتناني وتشكراتي لكل الأساتذة، ولجريدة ميثاق الرابطة المحمدية على هذه الجريدة الالكترونية الرائعة التي تطرح مواضيع مناسبة في مستوى جيد للقراءة.. وفي هذا الصدد أيضا وبعد اطلاعي على موضوعين من الجريدة للأستاذ الفاضل إسماعيل الحسني الذي أبدع في التطرق لسورة الفاتحة واستخراجه لبعض الكنوز التي تتواجد في تفسيره لسورة الفاتحة وبعض المعاني التي تتضمنها مثل البسملة والدعاء والهداية..
    وقد أشار الأستاذ إلى ذلك بالتفصيل، وقد أثار الموضوعين إعجابي وانتباهي، واستفدت الكثير منها. لدى أتقدم بالشكر الجزيل لأستاذنا على مجهوداته لتبليغ العلم وتعليمه ونشره بكل الوسائل مثل الكتب.. هذا بالإضافة إلى محاضراته وأعماله المتواصلة…
    نتمنى له الاستمرار على خطى العلماء الأجلاء، وندعو الله له ولنا بالاستقامة والسير على منهاج سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. كريمة المطاعي الفصل الثالث الدراسات الإسلامية

  6. خديجة ابهاوي

    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدي المرسلين
    وبعد
    نشكر الأستاذ الفاضل إسماعيل الحسني بما زودنا به من مواضيع جيدة ومختلفة في إطار مقاصد ومصالح من بين هذه المواضيع "سورة الفاتحة بين دعاء البسملة ودعاء الهداية" الذي أنار لنا به هذا الدرب العريض والذي عودنا دائما بالجديد في محاضراته وانطلاقاته من الجزئيات إلى الكليات حتى نفهم ما التبس علينا..
    ونسأل الله عز وجل بذلك يتم علينا الصالحات وأن يوفقه ويوفقنا إلى ما يحبه ويرضاه
    محبتكم في الله:
    خديجة ابهاوي
    الفصل3 شعبة الدراسات الإسلامية
    جامعة القاضي عياض بمراكش

  7. مصطفى البرهمي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله ذي الفضل والنعماء، شرع دعاءه لرفع الغم والكرب والبلاء،
    ثم الصلاة والسلام على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.ذ
    أما بعد:
    فقد روي عن النبي(ص) قال: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان"
    المسلم يصلي في المسجد 17 ركعة، في كل ركعة يصلي فيها بالفاتحة التي تتضمن أفضل وأجمع دعاء يدعوه الإنسان وهو الهداية على الطريق المستقيم وذلك في قوله تعالى: "اهدنا الصراط المستقيم" وإذا كان ذلك كذلك فما الحكمة والغاية وراء فرضية هذا الدعاء على كل مصل أن يدعو به هل هو من تشريع ما هو أصلح للعباد الذي يقول به المعتزلة ويوجبونه على الله عز وجل؛ لأن بدعاء العبد بهذا الدعاء بإخلاص ويقين؛ فانه سيكون من المنعم عليهم وهذا غاية المنى، أم أن هذا الدعاء لمجرد أن الله عز وجل يحب أن يرى من عباده التضرع والتذلل والإلحاح في الدعاء لهذا طولب المصلي بتكرير هذا الدعاء في كل ركعة؟
    مسلك الدراسات الإسلامية
    الفصل الثالث

  8. الخضري عبد العالي

    أشكر أستاذي العزيز على هذه المعلومات القيمة التي تسعى في نهاية المطاف إلى إخراج الدراسة من الحانب النظري إلى الحانب التطبيقي العملي..

  9. عبد الجليل لبيب

    أشكر الأستاذ الكريم إسماعيل الحسني على هذا المقال الموفق والمفيد
    الذي أتحف به هذه المجلة المباركة.

    أتمنى من الله تعالى أن يبارك في جهود الأستاذ الفاضل وأن يمن عليه بمزيد من العلم والخشية والعطاء.

  10. الطالب : إبراهيم أحتشاو

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أهلا وسهلا بكل محبي رابطة المحمدية للعلماء…
    كما عودتنا مجلة الرابطة بكل جديد، فهاهي اليوم أتتنا بالجديد أيضا وذلك من طرف دكتورنا إسماعيل الحسني الذي عهدنا وألفنا منه متابعة سلسلته التي خاض فيها غمار الدعاء الذي يعتبر الحوار والصلة بين العبد وبين ربه …
    وإذا كان أستاذنا الكريم ذكر في الحلقات القادمة الدعاء الوارد في البسملة والمقصد من ذكر البسملة في أول كل شيء، ناهيك عن ما تحمله سورة الفاتحة بنفسها من دعاء كشطر أول وهداية في الطرف الأخير منها، فبعد هذا جاء اليوم موضوع أستاذنا الفاضل ليبين لنا آداب الدعاء وأسرار سورة الفاتحة وما تحويه من مقاصد تعود بالمصالح إلى القارئ أو إلى المسلم بالأحرى .
    تقبلوا تحياتي لكم أستاذي مع مزيد من التألق والاستمرارية، وإن شاء الله يستمر قطار فقه الدعاء هذا إلى الأمام دائما… فدمتم طيبين ومبارك عليكم السنة الهجرية الجديدة 1432 التي آمل أن تدخل عليكم بالصحة والعافية.
    والحمد لله رب العالمين
    طالبكم الذي يحبكم

  11. سعيد معطاوي بلعباس

    بسم الله الرحمن الرحيم,
    لاشك أن المكانة التي تحتلها الفاتحة في نفوس المسلمين,تحتاج أكثر من وقفة للتذكير بالمعاني السامية التي تختزلها،
    والأستاذ العالم إسماعيل الحسني كما هي عادته وفى هذه السورة حقها باعتبارها كما قال أستاذي كنزا في فقه الدعاء،
    وفقكم الله لما يحبه ويرضاه زالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

    مسلك الدراسات الإسلامية
    الفصل الثالث

  12. يونس مصار

    أشكر الأستاذ الكريم إسماعيل الحسني على هذا الموضوع القيم والمفيد

    آملا من الله تعالى أن يبارك في جهوده العلمية
    وأن يوفقه لمزيد من العطاء.

  13. بلكوط جميعة

    شكر الله للأستاذ الكريم إسماعيل الحسني على موضوعه القيم هذا،
    آملة من الله عز وجل أن يجعله في ميزان حسناته.

  14. عبد الغفور المؤذن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أشكر الأستاذ الكريم إسماعيل الحسني على هذا الموضوع الهام والمفيد
    ونتمنى له مزيدا من العلم والعطاء.

  15. يوسف أتيزال

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين؛
    أما بعد: أود أن أشكر أستاذي الكريم إسماعيل الحسني على هذا التوضيح الجيد الذي تناول من خلاله الحديث عن أدب الدعاء
    في سورة الفاتحة"وما تحمله من كنوز فقه الدعاء، والدعاء فيها نوعان كما بين أستاذنا الكريم: دعاء البسملة والذي يتبرك فيه الداعي باسم الله تعالى، وبعد البسملة ينتقل العبد إلى الثناء والتمجيد وإفراده بالعبودية.
    وكما جاء في كتب التفسير: – {بِسْمِ الله} الَّذِي لاَ مَعْبُودَ بِحقٍّ سِوَاهُ، المُتَّصِفِ بِكلِّ كَمَالٍ، المُنَزَّهِ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ، وَهُوَ صَاحِبُ الرَّحْمَةِ الَّذِي يُفِيضُ بِالنِّعَم الجَلِيلَةِ عَامِّهَا وَخَاصِّهَا عَلَى خَلْقِه، وَهُوَ المُتَّصِفُ بِصِفَةِ الرَّحْمَةِ الدَّائِمَةِ {(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)}-الثَّنَاءُ الجَمِيلُ بِكُلِّ أَنْوَاعِهِ، َعَلَى كُلِّ حَالٍ للهِ وَحْدَهُ، وَنُثْنِي عَلَيْهِ الثَّنَاءَ لأَنَّهُ مُنْشِيءُ المَخْلُوقَاتِ، والقَائمُ عَلَيْهَا){.الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}: وَهُو صَاحِبُ الرَّحْمَةِ الدَّائِمَةِ ومَصْدَرُها، يُنْعِم بِكُلِّ النِّعَمِ صَغِيرِهَا وَكَبِيرِهَا عَلَى خَلْقِهِ.{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}: وَهُوَ وَحْدَهُ المَالِكُ لِيَوْمِ الجَزَاءِ وَالحِسَابِ، وَهُوَ يَوْمُ القِيَامَةِ، يَتَصَرَّفُ فِيهِ، وَلاَ يُشَارِكُهُ أَحَدٌ في التَّصَرُّفِ، {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: وَلاَ نَعبُدُ إلاَّ إِيَّاكَ، يَا رَّبنا، وَلاَ نَطْلُبُ العَوْنَ والخَيْرَ إلاَّ مِنْكَ…
    وأخيرا أريد أن أجدد الشكر لأستاذي الكريم إسماعيل الحسني على مجهوداته الجبارة التي يوظفها في خدمة الأمة الإسلامية، وأن يجعل عمله خالصا لوجه الله وأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه. والحمد لله رب العالمين
    مسلك الدراسات الإسلامية
    الفصل الثالث

أرسل تعليق