يتعرض أغلبية سكان العالم لمستويات غير سليمة من تلوث الهواء والمشكلة تتفاقم، بحسب تقرير صدر الأربعاء عن “منظمة الصحة العالمية”.

وقالت ماريا نيرا، مديرة قسم الصحة العامة في “منظمة الصحة العالمية”، أمام وسائل الإعلام في جنيف خلال عرض النسخة الأخيرة من التقرير المتعلق بنوعية الهواء في المدن إن “حالة تلوث الهواء تدهور عموماً للأسف الشديد”.

وتشمل قاعدة المعطيات هذه 1600 مدينة في 91 بلداً، وهي كشفت أن 12% من سكان تلك المدن ينعمون بنوعية هواء جيدة تمتثل للمعايير التي وضعتها “منظمة الصحة العالمية”.

وتتحسن نوعية الهواء عموماً في البلدان المتقدمة والثرية. وفي المقابل، ارتفع مستوى تلوث الهواء خلال السنوات الماضية في البلدان المتوسطة والمنخفضة الدخل.

وفي الواقع، يتنشق نصف سكان المدن في العالم تقريباً هواء ملوثاً أكثر بمرتين ونصف المرة من المستويات التي تعتبرها المنظمة سليمة. والوضع لا يتحسن إلا في المدن المتقدمة.

وأكدت ماريا نيرا أن “تلوث الهواء يؤثر بشكل خطير على الصحة… والوضع مأساوي جداً”.

ودعت “منظمة الصحة العالمية” التي تتخذ من جنيف مقراً لها إلى زيادة الوعي إزاء المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء الذي تسبب في 3.7 مليون حالة وفاة في أنحاء العالم أجمع سنة 2012.

وتقدم هذه القاعدة المحدثة لمحة عن معدلات الجزيئيات الملوثة في الهواء التي تتسبب بأمراض تنفسية وسرطان، فضلاً عن أمراض وسكتات قلبية.

جنيف – فرانس برس