Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

الكرافس (Apium graveolens)

الكرافس

تعتبر المناطق المعتدلة في آسيا وأوربا الموطن الأصلي لنبات الكرافس أو الكرفس، إلا أنه يزرع بصورة رئيسية في المناطق الساحلية كما هو الشأن بالنسبة لسواحل البحر الأبيض المتوسط. ويتراوح ارتفاعه ما بين 40 سم إلى متر واحد. يتميز برائحته القوية وطعمه العطري، ساقه أسطواني الشكل أجوف البنية، أوراقه خضراء داكنة، تنقسم إلى 5 قطع مسننة إذا كانت سفلية، وتكون منقسمة إلى 3 قطع إذا كانت علوية، أزهاره بيضاء اللون صغيرة الحجم.

سمي الكرفس بـ “النبات القمري” في الحضارة اليونانية، وكان يستعمل كمهدئ للأعصاب، ومسكن لوجع الأسنان، أما في الحضارة الفرعونية فقد كان يقدم قربانا للموتى، ويستخدم في عمليات تزيين المومياء، كما كان يستعمل في عدة وصفات علاجية.

وقد استعمل الكرفس لدى العرب منذ القدم؛ قال أستاذ الأطباء العالم العربي ابن سينا أن الكرفس “محلل للنفخ، مفتح السدد، مسكن للأوجاع، مطيب للنكهة جدا، ينفع كل أوجاع العين، والسعال، وضيق النفس، وأورام الثدي، والكبد والطحال، ولكنه يحرك الجشا، وليس سريع الهضم والانحدار، والبري منه ينفع من الجرب، والقوباء والجراحات، وعرق النسا، مفيد لداء الثعلبة وتشقق الأظافر، نافع للكبد والطحال“. قال ابن البيطار “الكرفس ينفع للسعال والربو وضيق النفس وهو مدر للبول، يفتق شهوة الباه من الرجال والنساء، لذلك تمنع المرضعة منه لأنه يهيج الباه ويقلل اللبن.. نافع للكبد البارد“، أما داوود الأنطاكي فقد قال في تذكرته “الكرفس يفتح الشهوة والسدد فيزيل اليرقان، وعسر البول، ويذيب الحصى، يحرك الباه مطلقا ولو بعد اليأس، يزيل الربو وعسر النفس والرياح الغليظة، والفواق، وبرد الأحشاء خصوصا الكبد، ووجع الجنبين، والوركين والخصية، عصارته بدهن الورد والخل طلاء ناجح في الحكة والجرب، ينفع من السموم والمغص والعطش البلغمي إذا شربت عصارته بماء الرمان والسكر، ينفع من عرق النسا ويحل الأورام ضمادا.. يجلو الآثار كالثآليل والبرص خصوصا بالنشادر والعسل“.

في عصرنا اليوم يقول علماء التغذية أن الخضار الورقية بالإضافة إلى كونها مصدرا جيدا للمعادن تحتوي أيضا على الفيتامينات المضادة للأكسدة والأصباغ، فمن المعترف به علميا أن الخضار الورقية تمتاز بقيمة علاجية تؤكدها العديد من الدراسات العلمية والأبحاث الطبية؛ فمضادات الأكسدة الموجودة بنسبة عالية في النباتات هي المركبات المسئولة عن ميزتها العلاجية.

تساهم مضادات الأكسدة والمركبات التي تحد من نشاط الجذور في الوقاية من الأضرار المحتملة للجذور الحرة، وقد أتبث البحث العلمي أن هذه المركبات الحيوية تسهم بشكل كبير في الوقاية من العديد من الأمراض خاصة أمراض القلب والأوعية الدموية وتشكيل الأورام وظهور مختلف أنواع السرطانات وذلك بتثبيط نشاط تفاعلات الأكسدة.

 من جهة أخرى يقول الباحثون أن الكرفس البري عشب منشط عطري يخفض ضغط الدم، يخفف من عسر الهضم، يحفز الرحم وله مفعول مضاد للالتهاب، كما يمكن استخدامه لعلاج التهاب الشعب الهوائية والكبد والطحال وللتخفيف من آلام التهاب المفاصل وعلاج حالات الهستيريا وتعزيز الاسترخاء والنوم عند الإصابة باضطرابات في النوم؛ فقد اكتشف العلماء أن الزيت الطيار للكرفس يحتوي على عنصر فعال لديه تأثير مهدئ على الجهاز العصبي المركزي. لا ينبغي أن يوصف العشب للنساء الحوامل.

 تتميز بذور الكرفس برائحة مميزة و طعم خاص فهي  تستخدم باعتبارها بهار لتعطي  نكهة خاصة للطعام. تستعمل هذه البذور في الهند لعلاج أمراض التهاب القصبات والربو والكبد والطحال، كما تستعمل البذور الناضجة، والأعشاب والجذور كملين، طارد للريح، مدر للبول، مطمث، مدر اللبن، منبه ومنشط..

المراجع:

1. جابر بن سالم موسى القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، العبيكان، الطبعة الثانية 2008.

2. Syed Sufiyan Fazal, Rajeev K Singla, Review on the Pharmacognostical & Pharmacological, Characterization of Apium Graveolens Linn, Indo Global Journal of Pharmaceutical Sciences, 2(1): 36-42, 2012.

3. Tyagi et al. Medical benefits of Apium Graveolens (Celery herb). Journal of Drug Discovery and Therapeutics, Vol.1 Numéro 5: 36-38, Mai-2013.

أرسل تعليق