Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

حبة حلاوة

حبة حلاوة

حبة حلاوة أو اليانسون “Pimpinella anisum” من فصيلة المظليات التي تم العثور عليها في مقابر الصحراء الشرقية بمدينة طيبة، وورد ذكرها في المخطوطات الفرعونية القديمة، ويصل ارتفاع أغصانها إلى حوالي نصف متر، ساقها رفيعة مضلعة تتفرع منها فروع طويلة تحمل أوراقا مسننة مستديرة الشكل، في نهاية الأفرع توجد أزهارا صغيرة بيضاء اللون تعطي ثمارا صغيرة بنية اللون..

تتميز حبة حلاوة بزيتها الطيار الغني بالمركبات الفعالة؛ ففــي دراسة عــلمية عد الباحثون عشر مواد فعالة  تمثل 98,3% من هذا الزيت الطـــيار، من أهم هذه المكونات نجــد مركب ترنس أنيـــثول “Transanethole” بنسبة 93,9 % واستراجول “Estragole” بنسبة 2,4%. كما يحتوي على فلافونيدات وزيوت دهنية.

لقد جاء مغلي بذور حبة حلاوة في بردية ايبرز الفرعونية كشراب لعلاج آلام واضطرابات المعدة، وعسر البول، أما في بردية هيرست فهي تصفه كطارد للارياح. أما أستاذ الطب أبقراط فقد ذكر أنه يخلص الجهاز التنفسي من المواد المخاطية، أما بالنسبة لثيوفراست فهو يقول في منافع وفوائدها “أن المرء إذا وضعه قرب سريره ليلا فسوف يرى أحلاما جميلة وذلك بفضل عطره العذب”.

كما تستخدم حبة حلاوة على نطاق واسع كعشب عطري أو كتابل في جميع المطابخ العالمية كما تستعمل في الصناعة الغذائية لتعطير المنتجات الغذائية، وفي صناعة المشروبات الكحولية، وكذلك في مجال تصنيع بعض مستحضرات التجميل، ومواد النظافة مثل معاجين الأسنان.. يستخدم الزيت ضمن مبيدات الحشرات أيضا نظرا لاحتوائه على نسبة مهمة من الانيثول.

تتميز حبة حلاوة بخصائص علاجية متعددة حيث تحد من التشنجات الناتجة عن تقلص عضلات الجهاز الهضمي المصاحب بالآلام، تسهل عملية الهضم وتسكن آلام الأمعاء، كما أن زيتها الطيار يحد من إنتاج غازات الأمعاء المؤلمة فهي بالتالي تخفض من حدة انتفاخ البطن.

من جهة أخرى أثبتت بعض الدراسات العلمية الحديثة كون حبة حلاوة تتميز بخصائص مضادة للميكروبات كالبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، وكذا بعض الطفيليات. كما أثبت الطب الحديث أن هذا العشب يساعد على إخراج البلغم فهو مفيد في بعض حالات السعال في حالة الربو المزمن.

توصف حبة حلاوة عامة بأنها نبات عطري، طارد للغازات، هاضم، طارد للبلغم، مقو للمعدة، فاتح للشهية، مسكن للمغص والتشنجات، كما يفيد مغلي ثمارها كمدر للبن، ومنشط لإفرازات الدورة الشهرية وينفع ضد لعلاج الأرق إذا شرب مع الحليب الساخن..

المراجع:

1. طارق جمعة، عبير جمعة، الأعشاب جمال وصحة، الدار العربية للعلوم، الطبعة الأولى 2006.

2. عبد الحي السجلماسي، الأعشاب الطبية في المغرب، نشر الفنك، الطبعة الخامسة 2008.

3. جابر بن سالم موسى القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، العبيكان، الطبعة الثانية 2008.

4. Mehmet Musa Ozcan, Jean Claude Chalchat, Chemical composition and antifungal effect of anise (Pimpinella anisum L) feuit oil at ripening stage, Annals of Microbiology, 56(4) 353-358, 2006.

5. Véronique Liégeois, Christian Rémésy, Stéphane Mottay, Les 100 aliments qui soignent, de A à Z: l’alimentation est la meilleure des médecines! FRIST Editions 2010.

أرسل تعليق