Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

ظاهرة الاحتمال ومراتب الخطاب في النسق الأصولي المالكي.. (3)

ظاهرة الاحتمال ومراتب الخطاب في النسق الأصولي المالكي.. (3)

2. أقسام الظاهر

ميز الإمام الباجي بين أضرب ثلاثة في الظاهر هي:

  • الظاهر بالوضع؛
  • والظاهر بالعرف؛
  • ثم الظاهر بالدلالة..

أما الأول “فهو كل لفظ وضع في اللغة بمعنى واستعمل فيه على حسب ما وضع له كأوامر الشرع ونواهيه[1].

وأما الثاني فينقسم إلى قسمين:

1. ظاهر بعرف الشرع وهو اللفظ الدال على معنى عام في أصل اللغة، ثم ورد في الشرع محمولا على معنى هو من جنس المعنى العام، كلفظ الصلاة موضوع في اللغة للدلالة على مطلق الدعاء، ثم جاء في الشرع دالا على دعاء مخصوص مقترن بركوع وسجود[2].

2. وظاهر بعرف اللغة والاستعمال وهو اللفظ الدال على معنى عرفي خاص يكون أظهر من غيره بعرف الاستعمال ومثاله (الإتيان من الغائط) يطلق في اللغة على “المجيء من المطمئن من الأرض على أي وجه كان لقضاء حاجة او غيرها، ثم جرى العرف باستعماله عند العرب لكل من جاء من ناحية قضاء الحاجة حتى شهر ذلك وعرف به واستعمل فيه مع الإطلاق”[3].

والضرب الثالث وهو قيام الدليل على أن المعنى الذي وضع له اللفظ في اللغة غير مراد، وشاهده قوله تعالى: “والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء” [ البقرة، 226]. “فهذا لفظه لفظ الخبر إلا أن الدليل قد قام على أن المراد به الأمر، لأنا لو جعلناه لوقع بخلاف مخبره، لأنا نرى من المطلقات من لا تتربص، وخبر الله لا يقع بخلاف مخبره، فثبت أنه أريد به الأمر[4].

يتبع في العدد المقبل..

————————————————–

1. المنهاج في ترتيب الحجاج، ص 16.

2. نفسه، ص: 16.

3. نفسه، ص: 17.

4. المنهاج، ص: 17.

أرسل تعليق