Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

تعليق واحد

التربية حق الأبناء على الآباء

لاشك أن من أعظم حقوق الأبناء على الآباء هو حق التربية والرعاية، والإعداد لمرحلة التكليف  وتحمل المسؤولية، فللآباء دور عظيم في تنشئة وتوجيه أبنائهم، والحفاظ على فطرتهم وصيانتها من التغيير والتبديل، وقد جعل الشارع الحكيم ذلك من أعظم الأمانات التي حملها الآباء، وأوجب الحفاظ عليها.

قال الرسول –صلى الله عليه و سلم– “كلكم راع وكلكم مسؤول، فالإمام راع وهو مسؤول، والرجل راع على أهله وهو مسؤول، والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسؤولة، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول” [1].

إن رعاية الأبناء وتربيتهم من القضايا المهمة التي حرص عليها الإسلام، وأولاها اهتماما كبيرا، بل إن ذلك واجب شرعي يرتكز عليه بناء الأمة ومستقبلها.

فالتربية الصالحة عمل جليل يقوم به الآباء، حيث يعملون على غرس أسس العقيدة السليمة في نفوس أبنائهم، ويعلمونهم أمور دينهم ومبادئه القويمة، ويحملونهم على الالتزام به، ويوجهونهم لترك المعاصي وفعل الطاعات،  متمثلين قول الله سبحانه وتعالى: “يا أيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يومرون”  [سورة التحريم، الآية: 6] .

وقد بين الرسول الكريم – صلى الله عليه و سلم – قيمة تربية الأبناء وأهمية تأديبهم، فجعلها أفضل من الصدقة، فعن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:” لأن يؤدب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بصاع ”  [2] .                                                           

نعم فخير ما يمكن أن يعطي الآباء  لأبنائهم هو أدب حسن، وأفضل ما يقدموا  لمجتمعهم وأمتهم، أبناء  صالحين ذووا تربية صالحة وأدب كريم، ليصدق فيهم قول الرسول – صلى الله عليه و سلم-: “ما نحل والد ولدا من نحل أفضل من أدب حسن” [3].

————–

1.  صحيح الإمام البخاري: كتاب النكاح، باب: قوله تعالى: (قوا أنفسكم وأهليكم نارا)، حديث: 5188.
2. جامع الترمذي: كتاب البر والصلة، باب: ما جاء في أدب الولد حديث: 1951.
3. نفسه حديث: 1952.

التعليقات

  1. أم ايمن

    إن من أراد خيري الدنيا والآخرة عليه أن يكرس حياته لأبنائه بتربيتهم وتعليمهم قيم دينهم وهم أجنة في بطون امهاتهم بتلاوة القران،
    عليهم كي يكون خير ما يقرع أسماعهم،
    ثم يبدأ بغرس مبادئ الدين الحنيف ويحببهم فيه؛
    وينبغي للأم أن تلعب الدور الكبير في هذا الشأن بحكم احتكاكها الكبير بهم، وهنا تظهر المرأة الصالحة، وذات الدين، التي أوصى الحبيب صلى الله عليه وسلم الشباب بالتزوج بها "فاظفر بذات الدين ثربت يداك".

أرسل تعليق