Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

التخليق بالأسوة رصد لآليات التخليق بالأنموذج وإجراءاتها – مقاربة مقارنة.. (1)

إن الحديث عن تخليق الحياة العامة في هذا الإبّان لا يمكن أن يكون إلا بالوعي التام بالسياق الراهن الذي نحياه في عالمنا المعاصر[1]؛ حيث تهاوت الجدران “جدار برلين“، وصعدت النوافذ “نوافذ الويندوز“، (كما جاء على لسان المفكر المعاصرة توماس فريدمان في كتابه “العالم مسطح“)،  وظهرت نسقيات فكرية تستند إلى المعلوميات والتقنية الجديدة (استنادا إلى ما بسطه “دون تابسكوت” في كتاب “جيل الأنترنت“)..

 وقد أوجدت هذه الأوضاع بكل متغيِّراتها مصفوفة نظما ومنظومة قيم، وشبكات علاقات نجمت عنها مجموعة كبيرة من التغيرُّات والتطوّرات التي خضعت لها البشريَّة خلال القرون الأخيرة؛ حيث تتابعت مجموعة كبيرة من الثورات العقليَّة والعلميَّة والمنطقيَّة والصناعيَّة والتقنيَّة، كل منها قد أدّت إلى إحداث كمّ هائل من العلاقات وغيرها.. وهذه التغيّرات والثورات وإن كانت قد ولدت في بؤرة من الأرض -أوربا- لكنّها لم تلبث أن غمرت العالم -كلّه- وانتشرت في جوانبه انتشار اللَّيل والنهار، وشملت آثارها بشكل أو بآخر المعمورة كلّها..

يتبع في العدد المقبل..

———————————————–

1. تَحْتَوِشُ الإنسان إفرادا واجتماعا، جملة من العناصر الذاتية، والموضوعية التي يتشكّل منها سياقه الذي يحيا ويعيش فيه، والتعاطي مع هذا الإنسان في ذهول عن عناصر سياقه لا يمكن أن يكون مُستجمِعا بحال لعناصر الفاعلية.

أرسل تعليق