Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

٪ تعليقات

تعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمية… وَهْمٌ ثم حَسرةٌ ونَدمٌ!

أضحت ظاهرة تعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمية، واحدة من أهم مهددات السلامة العقلية والنفسية والجسدية لفلذات أكبادنا، شباب في عمر الورد أصبحوا أسرى لهذه السم القاتل، منهم من تدارك نفسه قبل فوات الأوان، ومنهم من لا زال غارقا في براثن الأقراص المهلوسة (القرقوبي) والمعجون والحشيش والكوكايين.. وجميعها تستلب العقل وتفقد الإرادة…

وظاهرة بهذا الحجم المقلق تفرض على جميع الأطراف والباحثين بمختلف مشاربهم وتخصصاتهم الاجتماعية والنفسية والطبية والانثربولوجية والاقتصادية دراستها من جميع جوانبها المختلفة، وتبيان أسبابها الحقيقية وطرق تهريبها وسبل ترويجها…

وللتعرف على أهم الدواعي والأسباب لإقدام الشباب اليافعين على تعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمة، نقترح على قرائنا الأعزاء تقسيمها كالآتي:

في البدء هناك الأسرة

تعتبر الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع، وهي التي ينطلق منها الفرد إلى العالم الخارجي بتربية وعادات وتقاليد اكتسبها منها، ويقع عليها العبء الأكبر في التوجيه والإرشاد إلى معرفة النافع من الضار والسلوك الحسن من السيئ.
وقد أظهر البحث الذي أجريناه مع عينات من تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية أن عدم الاستقرار في جو الأسرة المتمثل في عدم الانسجام بين الوالدين وتأزم الخلافات بينهما إلى درجة الفراق والطلاق والهجر يولد في أغلب الأحيان إحساسا لدى الأبناء بعدم اهتمام الأبوين بهم.

•    القدوة السيئة في البيت

 يعتبر هذا السبب من أهم العوامل الأسرية التي تدفع الشباب إلى تعاطي المخدرات، ويرجع ذلك إلى أنه حينما يظهر الوالدين في بعض الأحيان أمام أبنائهم في صورة مخلة تتمثل في إقدامهم على تصرفات سيئة وهم تحت تأثير المخدر أو المسكر، فإن ذلك يسبب صدمة نفسية للأبناء تدفعهم إلى تقليدهم فيما يقومون به من تصرفات سيئة.

•    انشغال الوالدين عن الأبناء

إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهم بشكل مباشر، إما بسبب العمل أو السفر وعدم متابعتهم أو عدم مراقبة سلوكهم، يجعل الأبناء عرضة للضياع والوقوع في دهاليز الإدمان، ولا ريب أنه مهما كان المدخول المادي من وراء العمل أو السفر؛ فإنه لا يعادل الضرر التي يلحق بالأبناء نتيجة إهمال رعايتهم وتربيتهم بالشكل السليم.

•    القسوة الزائدة على الأبناء

يجمع علماء التربية على أن الابن إذا عومل بقسوة من قبل والديه، مثل ضربه وتوبيخه وتحقيره؛ فإن ذلك ينعكس سلبا على تصرفاته، مما يؤدي به إلى مخالفة وتحدي والديه، إما بالبحث عن المواساة في محضن آخر، فلا يجد أمامه سوى رفقاء السوء الذين يدفعون به إلى طريق تعاطي المخدرات.

•    الضغط على الابن من أجل التفوق

إن الضغط الذي تمارسه بعض الأسر على أبنائها من أجل التفوق في الدراسة، يدفعهم إلى استعمال بعض العقاقير المنبهه أو المنشطة من أجل السهر والاستذكار وتحصيل الدروس، مع عدم إمكانية تحقيق ذلك عند أكثرهم…

دواعي تعاطي الفرد للمخدرات

•    مصاحبة رفقاء السوء

يعد الفضول وإلحاح الأصدقاء أهم سبب وحافز على التجربة كأسلوب من أساليب المشاركة مع هؤلاء الرفقاء، في هذا الشأن تخبرنا سميرة ذات 16 سنة عن تجربتها: “حاولت تدخين الحشيش الذي عرضته إحدى زميلاتي علي في قسم الدراسة، خاصة وقد أخبرتني أن تدخينه يجعلك تحس بنشوة عارمة…”.

•     المشاكل والهموم الاجتماعية

هناك كثير من المشاكل الاجتماعية التي يتعرض لها الشباب، فتدفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيان هذه الهموم. يوسف الذي يعاني من حالة إدمان ظاهرة يقول في هذا الشأن: “…في سن الخامسة سدت جميع الأبواب في وجهي.. فأبي وأمي انفصلا عن بعضهما… ثم ترعرعت عند جدي لأمي لكن بعد وفاته، رفضت عائلة أمي استبقائي معها.. فأبي تزوج بامرأة رفضتني في بيتها، وأمي سافرت لبلد آخر من أجل البحث عن عمل، فكان الشارع هو ملاذي، فتعرفت على أصدقاء جدد علموني أن القرقوبي والغبرة والحشيش من أهم الوسائل الناجعة لنسيان الهموم والمحن…”.

•    ضعف الوازع الديني

إن عدم تمسك بعض الشباب اليوم، بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف من حيث إتباع أوامره واجتناب نواهيه، ونسيان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، يؤدي بلا شك إلى الانحراف عن طريق الصواب والخير إلى طريق الفساد والهلاك…

•    الشعور بالفراغ والملل

إن مشكل الفراغ والملل مع عدم توفر الأماكن الصالحة لامتصاص طاقة الشباب كالمكتبات والنوادي والمنتزهات وغيرها، يعتبر بحق من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات أو المسكرات وربما لارتكاب أفعال قد تجني على مستقبل الشباب.
 

الأسباب الراجعة للمجتمع

هناك أسباب كثيرة لتعاطي الشباب للمخدرات في المؤسسات التعليمية تعود للمجتمع، ونورد منها على سبيل المثال لا الحصر:

•    توفر مواد الإدمان عن طريق المهربين والمروجين

إن السبب الذي يجعل تعاطي المخدرات سهلاً بالنسبة للشباب داخل مجموعة من المؤسسات التعليمية، هو تسرب مجموعات متنوعة من المخدرات والسموم بطرق غير شرعية، وبواسطة عناصر لا يكترثون لمصير الشباب…

•    وجود بعض أماكن الترويج قرب المؤسسات التعليمية:

هناك بعض أماكن اللهو في بعض الدول تعتمد أساساً على وجود المواد المخدرة والمسكرة من أجل ابتزاز أموال روادها ولا يهتم أصحابها سوى بجمع المال بصرف النظر عن الطريقة أو الوسيلة المستخدمة في ذلك.

•    التساهل في استخدام العقاقير المخدرة

إن التساهل في استيراد بعض الأدوية والعقاقير المخدرة اللازمة للاستخدام في المستشفيات، والتي توصف لبعض الأنواع من الأمراض العقلية والنفسية، دون تشديد الرقابة عليها من قبل الجهات المختصة، سبب في استخدامها في غير الأغراض الطبية التي خصصت لها، هذا بالإضافة إلى أنه قد تدخل هذه العقاقير تحت أسماء مستعارة وبطريقة نظامية، كما أنها قد تدخل بطريقة غير نظامية مما يؤدي إلى انتشارها وتداولها بين اليافعين.

•    غياب رسالة المدرسة:

إن المربين والمسئولين في بلداننا يقع على عاتقهم وضع المناهج التعليمية النوعية التي تراعي الهوية، والتي يفترض أن تتضمن أهداف بارزة وواضحة لمستقبل رجال ونساء الغد.

•    قلة الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة:

ابتليت أجهزة الإعلام في بلداننا وخاصة المرئي منه بظاهرة خطيرة، وهي المبالغة في طول ساعات الإرسال مع  قصورها على ملء هذه المدة الطويلة بالإنتاج الإعلامي الجيد والنوعي، فيحدث المحظور وهو الالتجاء إلى مشاهدة الأفلام والمسلسلات والأشرطة من قيم متضاربة مع القيم الإسلامية…

مما سبق، يتبين لنا بعض العوامل والأسباب التي تدفع اليافع إلى تعاطي المخدرات في المؤسسات التعليمية، ومن هنا يمكننا القول بأن هذه المشكلة ليس سببها الفرد فقط بل يشارك في ذلك الأسرة والمجتمع الذي يعيش فيه.

كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته

ولا يفوتني في ختام هذا التحقيق أن أهمس لكل أب وأم ومرب بأن يتقوا الله في رجال ونساء الغد، ويتذكروا قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: “كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته”.

وأهيب بكل فعاليات المجتمع أن ينزلوا إلى أوساط الشباب في مدارسهم وجامعاتهم ومؤسساتهم لتوعيتهم بخطورة هذه السموم القاتلة، مع ضرورة الاستعانة بالعلماء ممن يجيدون التعامل مع الشباب للمشاركة في حملات لمكافحة تعاطي المخدرات…

من إنجاز الأستاذة عزيزة بزامي
رئيسة تحرير جريدة ميثاق الرابطة

التعليقات

  1. ?

    مش عارفه هل من حقى اعلق ولاه لا ومش عارفه أقول ايه لكن ممكن أحكي باختصار تجربتى مع المخدرات بالفعل أسبابها كثيرة منها أسباب ذكرتوها ومنها أسباب شخصيه لكل واحد عن الأخر أنا شخصيا السبب الأساسي لتعاطي المخدرات الملل وإحساسي أنى محتاجة شيء مش لقياه أنى مش لاقيه نفسي وذاتي وكياني إحساسى بالملل من كل شيء أريد مرور الوقت بأي طريقه المهم الوقت يمشى…
    حولت بجميع الطرق بعد كده ابطل واكف عن المخدرات لكن لم استطيع إلى الآن الظاهرة دي حلها صعب لأنها انتشرت زى الطاعون أو زى الفيروس المش لي علاج انتشرت بفظاعة انتشرت بطريقه تدعى إلى الرعب والقلق لأن في كثير ناس مبسوطة كده ومش عايزه غير أنهم يكونوا كده

  2. أحمد ديدي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن ظاهرة التدخين للسجائر وربيبتها من المخدرات المدمرة، أضحت ظاهرة تؤرق الأسر والمربين والفاعلين الاجتماعيين وعلماء النفس ورجال الدرك والشرطة تتطلب جهودا مضاعفة ومشكورة من الجميع لانتشال تلامذتنا وطلبتنا في المدارس والمعاهد والثانويات والجامعات؛ لأن هؤلاء البنين والبنات هم أغلى وأثمن ما تملك الأمة.

    ولعل المعالجة الواقعية تكمن في النزول إلى الساحة، ودراسة أسباب ودواعي هذا الواقع المتردي المفزع، مع تحديد العمل الجماعي والفردي للتعرف على بؤرة الداء قبل التفكير في العلاج، ذلك لأن في فترات التخلف والوهن يغيب الوعي الصحيح وتنطفئ الفاعلية وتتلاشى القدرة على استيعاب ما يحدث، ونكون كمن يضرب في الحديد البارد.

    وأنا في رأيي المتواضع أن الفاضلة المحترمة الأستاذة السيدة عزيزة بزامي وقفت أمام مواجهة الامتحان الرهيب، وكأنها تقول لكل غيور على مستقبل فلذات أكبادنا بنين وبنات، أن ظاهرة تعاطي المخدرات واحتساء السجائر تمثل جريمة من أكبر جرائم العصر، وهي تعد من الإفرازات السلبية لقطع الصلة بين سلف صالح، اختار التأكيد على المنهج القرآني والسير على الهدي النبوي، وخلف اختار المآسي الكبيرة التي تعتسر القلوب وتدمي الأعين.
    واليوم نجد حقيقة مؤلمة، كل فرد يريد أن يقول للآخرين أنه على الحق، مع العلم أن الأمة اليوم يائسة من كل الوصفات التي لا تصدر عن عقيدة وكفاية.
    والدرس الذي نريد أن نتعلمه كما يظهر لي من ديباجة الكاتبة جزاها الله خيرا وشكر الله سعيها، هو الإسلام أولا والكفاية العالية ثانيا، ودعونا من أصحاب الطاقات المعطلة ممن لا يفلحون في عمل ولا يريحون ولا يرتاحون
    ونلمح منها في هذا الموضوع أن ظاهرة الإدمان في صفوف تلامذة وطلبة مدارسنا ومعاهدنا، تبدأ بالأشخاص الذين اعتادوا تناول ما هو قاتل للشعور ومميت للإحساس، والسعي في ترويج كل هذه المواد المقبوحة الممجوجة، والتي ستصبح بحكم العادة والإلف مستصاغة عند الكل لا قدر الله.
    إن تاريخنا طيلة 13 قرنا ونيفا تاريخا لمجتمع مسلم طاهر ونظيف، ويا ليت من يهمهم أمر أولادنا أن تنفتح أعينهم للعبرة والنظر قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.
    والانغماس في حمأة المخدرات والسجائر والمواد الكحولية من أكبر التحديات في طريق التوجه الإسلامي وعلى كل المستويات.

    والقرآن الكريم جاء أساسا لإحياء هذه الأمة، فجعلناه بحماقاتنا وتقليدنا الأعمى لأعداء الإسلام كفنا ورمزا للفناء. وأنا أتساءل من يحرك هذا المسخ المخزي في ترسيخ وتأصيل مظاهر هذه الانحرافات في نفوس تلامذتنا، وفي نفس الوقت فلا أعفي وسائل الإعلام وخاصة التلفزة، فأغلب ما تكون برامجها الدينية، عرضا تاريخيا جافا، أو قصصا مبتذلا.

    والإسلام لا يكون بالتظاهرات الخطابية، بل بتحكيمه في حياتنا في كل الظروف والأحوال، وأما الإمعان بصورة مقصودة أو غير مقصودة يجعل مدارسنا وثانوياتنا وجامعاتنا تواجه إعصارا شديدا يهدد كيانها الفكري، في الأجيال الصاعدة بغزو كاسح لتدمير شباننا وشاباتنا.

  3. أحمد ديدي- تتمة

    والواقع يدعونا ونحن نشاهد المشكلة المطروحة الآن، هو الانتقال من مرحلة الخطب وزعامة المنابر، إلى التخطيط ودراسة الاحتمالات، ووضع رؤية شاملة للقضاء على هذا الوباء الذي يهدد مستقبل الأمة من مشرقها إلى مغربها مع الإدراك الكامل لمفهوم الوسع في التكاليف القرآنية أن الله سبحانه وتعالى يقول: {يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون} [سورة الأنفال، الآية: 27] وقوله سبحانه: {بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره} [سورة القيامة، الآية: 15].
    إن وضع استراتيجية واضحة المعالم هي التي تجعلنا ننتقل من وضعنا الكاسد، إلى تفتيش ذواتنا وتقويمها لتجفيف أوكار الرذيلة، التي تعبث بهذه الأجيال وتدفع بها إلى مستنقع الانحراف.
    وهذا أمر يسهل علينا العمل لإعداد أرضية راسخة نعالج من خلالها هذه الاختلالات الأخلاقية الخطيرة التي أصابت مدارسنا وببصيرة نافذة، ودعونا من هذه الانفعالات العابثة والتحليلات والمعالجات الفجة القاصرة.

    والأستاذة المحترمة كصوت متميز تدعونا إلى انتقاء واختيار ذوي المواهب للاضطلاع بهذه المهمة، ولكنها تحتاج إلى الأقوياء المالكين للقدرة والتفاني في العمل، ومعرفة الطريق الموصل إلى مكمن الداء، وبتحكم وانضباط والالتزام الصارم الجامعين بين القوة والأمانة، لأن الله يقول: {إن خير من استاجرت القوي الأمين} [سورة القصص، الآية 26].

    وفي نفس الوقت هذه الظاهرة تحتاج إلى متابعة جادة صادقة، وبتصورات مضبوطة واعية نافذة نحو الهدف مباشرة دون التواء أو مراوغة لمحاصرة هذه الظاهرة البشعة، وقطع الطريق في وجه المتاجرين بتلامذتنا والذين يعلمون أن التدخين هو الكارثة الصحية لتدمير المسلمين وهو أفتك من خطر الحروب.
    أما عدم الاكتراث في مدارسنا فهو أخطر من الأسلحة النارية لأن مفعول التدخين وشرب المخدرات أدهى وأمر، ولسنا بحاجة لأدلة وشواهد على ذلك، وإلا توهمنا أن الحق باطل وأن الباطل حق، هذه المواد السامة تحاول اقتلاع زروعنا الذين هم أبناؤنا وبناتنا قبل استوائها على سوقها.
    وأنا أقول لأولئك الذين يحملون منظارا ضيقا ومن خلاله يحاولون أن يحملوا الأساتذة وزر ما يقع، لأنهم ليسوا وحدهم في الميدان، فالمسؤولية مشتركة تحمل الأطراف كلها منها نصيبا والكل مسؤول بالتضامن عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال تعالى: {والمومنون والمومنات بعضهم أولياء بعض يامررون بالمعروف وينهون عن المنكر} [سورة التوبة، الآية: 71]، فإلى متى نبلغ مرحلة النضج؟.
    وثمة قصص مؤلمة عن جنوح الأطفال إلى الجريمة، والهدر المدرسي المريع، الشيء الذي يخلف جيشا من المشردين يهددون الأمن والاستقرار، في أكبر أزمة تنتظر الحل والفرج، على يد جيل لتدارك الأمر والخطر الذي لا نعرف له بداية ولا ندري أين منتهاه.

    والحياة جسر لابد أن يعبر، وليت قومي يدركون ما يخبئه لهم الزمن، والعلاج بأيدينا جميعا ونحن بحول الله قادرون بتعاوننا على إنقاذ الموقف؛ لأنه أمانة غالية، وعلينا حسن التحمل في كل مواقعنا ومسؤولياتنا، لتطعيم هذا الواقع المر الأليم بالقيم والمثل الإسلامية وبذلك نكون أقدر الناس على تجاوز الكوارث المريبة والفاضحة.
    والله الموفق للخير والمعين عليه إن شاء الله.

  4. الحسيـن أبـوخـــالـــد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مبادرة طيبة من الأستاذة الغيورة وفقها الله وزادها سدادا، حين تناولت موضوعا قديما جديدا بَحٌت من تناوله حناجر الخطباء والوعاظ، وحارت بصدده نخب المصلحين والمربين…
    • فالمخدرات تعتبر أشد ضررا وخطرا على حياة الإنسان في دنياه ، ويلحقه الندم على ما ضاع من عمره بسببها في أخراه، علما بأن أقدام العباد لن تزول يوم الحشر حتى يسأل كل فرد عن أربع: [عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه …] إلا أنه بالإضافة إلى مسؤولية الأسرة والمدرسة وقرناء الشارع، لا ينبغي تغييب دور وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، فعندما تعرض أمام أنظار أطفال على الفطرة مسلسلات تظهر مدمنين على المخدر أبطالا ونماذج ، سرعان ما تختبئ بذاكرة أبنائنا تلك النماذج لتظهر بعد حين في محاولات لإثبات الذات أو لمنافسة النظير الذي سرقته عادة الإدمان، واستولت عليه بين الأقران داخل قاعات يفترض فيها أن تكون للترفيه أو الترويح، فإذا بها أوكار وأماكن لترويج المخدر في غياب الرقابة البشرية والحصانة التربوية والوازع الديني …
    فهل لوسائل إعلامنا أن تعي مقدار خطورة مسؤوليتها؟ ومن لم يكتو بنار المخدرات في فلذة كبده خنقه دخانها يوما ما،،، (وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) والله المستعان.

  5. علية الأندلسي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إنه بالفعل موضوع يؤرق كل من له ذرة إحساس بالمسؤولية نحو هذا الجيل الذي أصبح تائها تتلاطمه الأمواج من كل حدب وصوب، أشد على يدي الأستاذة الكريمة عزيزة بزامي بحرارة على هذا التحقيق الرائع الذي له أهمية كبرى سواء من ناحية التحسيس بخطورة الواقع المر الذي نعيشه، أو من ناحية التذكير لكل من له غيرة على هذا الوطن الغالي وعلى مستقبل فلذات الأكباد؛ إن أجمل وأروع ما ختمت به التحقيق هو الحديث النبوي الشريف "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته…."
    والذي يتمعن في دلالات هذا الحديث الشريف تتضح له المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع أباء وأمهات، وعلماء، وأساتذة وأطباء، ومؤسسات وهيئات المجتمع المدني، ومختلف شرائح المجتمع..
    فالجميع مسؤول أمام الله أولا وأمام نفسه، وأمام المجتمع؛ نتوق إلى المزيد من هذه التحقيقات التنويرية الهادفة التي تتطرق إلى المشاكل العويصة التي يتخبط فيها شباب اليوم، وإلى النوازل المستجدة التي تنزل بمجتمعنا وتحتاج منا إلى وقفات وتأمل ودراسة وتدقيق وإيجاد الحلول المناسبة لها وفق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة التي لا تتنافى مع مستجدات العصر..
    مرة أخرى أشكر رئيسة التحرير على هذا التحقيق وعلى الصور المؤثرة التي حلت بها المقال، والله من وراء القصد ويهدي السبيل..
    ..

  6. شكروني سمية

    تعد ظاهرة المخدرات أو التعاطي للمؤثرات العقلية والنفسية من أكثر الظواهر تفشيا في مجتمعنا والمعطلة لعملية النماء الاجتماعي والاقتصادي فيه، و لقد أصبحنا نلحظها، في الآونة الأخيرة، تنتشر وبشكل غير مسبوق، خصوصا بين فئة الشباب وصغار السن، الذين أصبحوا يتعاطونها علنا وأمام الملأ، ويعتبرونها ضربا من المباهاة، ولم تعد تقتصر على فئة الذكور فقط، بل بلغ انتشارها إلى صفوف الإناث وهنا أدق ناقوس الخطر.

    ويعزى انتشارها إلى أسباب عديدة متداخلة فيما بينها تتمثل بالدرجة الأولى في فشل الأسرة في قيامها بعملية التنشئة الاجتماعية الصحيحة والتربية الأسرية السليمة، هدا الفشل الذي يرجع بدوره إلى عدة أسباب نذكر منها، على سبيل المثال لا للحصر:
    التفكك الأسري وسوء العلاقات بين الأبوين، عدم التزام الآباء بالقيم والأخلاق الحميدة، الاتجاهات السلبية بين الوالدين وأبناءهم واتساع الفجوة بينهما، إهمال تربية الأبناء وعدم تحمل المسؤولية نظرا للضغوطات الحياتية المعاشة، الإجحاف الكبير في حق المرأة العاملة الأم وإغفال أو ربما إنكار للدور الذي تلعبه المرأة في تنشئة الجيل الصاعد، الذي سيحمل المشعل مستقبلا، باعتبارها أول مدرسة يتخرج منها الطفل وذلك بتبني قوانين لا تتلاءم والمسؤولية الملقاة على عاتقها مما يؤثر سلبا على تنشئة الطفل وبناء شخصيته ويجعله عرضة لتبني قيم واتجاهات فكرية خارجية خاطئة مسرحها المدرسة والشارع والتي تؤثر، فيما بعد، في شخصيته وأدائه في الحياة.
    وللتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة لا بد، أولا وقبل كل شيء، من وجود نية حقيقية وصادقة لمواجهتها وذلك بإشراك جميع الفعاليات من أسرة ومجتمع مدني وجمعيات حقوقية ومؤسسات رسمية وقطاع التعليم ورجال الدين وعلماء الاجتماع، وتضافر جهودهم جميعا للنظر في الأسباب الحقيقة التي تقف وراء هذه الظاهرة ومحاولة معالجتها كلا على حدا وكل حسب موقعه.
    فما نقوم به اليوم هو بمثابة حلول ترقيعية لن يقضي على هذه الظاهرة بصفة نهائية، هده الظاهرة التي تعد بمثابة ورم ينتشر بسرعة رهيبة ويهدد صحة أبنائنا وقد يؤدي بحياتهم وبمستقبلهم، ويقود إلى عواقب وخيمة على المجتمع ككل، لذا يجب علينا استئصاله من النخاع.
    وفي نظري المتواضع ومن موضعي كأم أرى أننا تجاهلنا جانب مهم ومحوري وهو عامل التربية إذ بدأت تطغى علينا الماديات وأصبح همنا الوحيد وشغلنا الشاغل هو كيف يمكننا أن نعلم أبناءنا لنيل شهادات عالية تؤهلهم إلى ولوج سوق العمل وتقيهم شر البطالة القاتلة.
    والغريب في الأمر أن حتى هذا الجانب (التعليم) غير مؤهل وتتخلله مشاكل عديدة ويعود هذا كله إلى انعدام التربية الصحيحة والسليمة وأعني بذلك التربية على الاعتزاز بهويتنا كمسلمين وعرب ومغاربة، التربية على المواطنة، التربية على حب العمل والمثابرة، التربية على القناعة، التربية على روح المسؤولية، ولن يقع هذا كله إلا إذا كنا مقتنعين تمام الاقتناع كأفراد وكأسرة وكمجتمع، بجميع فصائله، بالدور الكبير الذي تلعبه التربية إلى جانب التعليم في النجاح في جميع مجالات حياتنا والرقي بأنفسنا وبالتالي النهوض بواقع أمتنا…

    .

  7. علي الأصبحي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    إن المخدرات بجميع صورها وأشكالها وألوانها آفة اجتماعية لا يختلف اثنان على خطورتها وأضرارها الصحية والنفسية والعقلية والمالية والأخلاقية والاجتماعية، ومن ثم فهي تتعارض مع جميع مقاصد الشرع التي جاء الإسلام من أجلها من:
    *حفظ النفس * حفظ الدين * حفظ العقل * حفظ المال * حفظ العرض.
    وهي بذلك أيضا تستأثر باهتمام الجميع، وتقض مضجع كل ذي عقل وكل ذي ضمير حي لما لهذه المفسدة من مضار تهدد بتحويل الشباب الفارغ إلى أجسام منخورة تتساقط على الطرقات كالفراش… تكلف الصناديق الاجتماعية تكاليف باهظة، وتصم جباهنا بوصمة عار إن نحن أغمضنا الطرف على الظاهرة تستفحل وتتعاظم، دون أن نتصدى لها بكل الوسائل التي تنشر الوعي في الأوساط والفضاءات التي تضم العشرات والمئات من أبنائنا، كالمدارس والمنتديات وغيرها، وأن ندق ناقوس الخطر المحدق بسلامة أبنائنا الصحية والنفسية، للإسهام بجزء من الواجب تجاه هؤلاء الضحايا الذين يحتاجون منا إلى الرحمة والإشفاق وحسن التوجيه، ذلك ما فعلته جريدة "ميثاق الرابطة" مشكورة – في تحقيقها:
    • للتنبيه أولا على خطورة الظواهر المنتشرة في الأوساط المدرسية وفي مقدمتها المخدرات؛
    • وللتنبيه ثانيا إلى تراجع المؤسسة التربوية – بشكل أخص – عن رسالتها التربوية التي تتمثل في تحصين أبنائنا ضد الانخراط بتلقائية في الظواهر الفاسدة والمفسدة، من خلال غرس القيم الواقية من الاستجابة السريعة لهذه الآفات، وتمثل القائمين على التربية لهذه القيم وتحويلها إلى سلوك إيجابي ملموس (القدوة الحسنة) كأسلوب تربوي له أثره الفاعل في نفوس الناشئة .

    إن انتشار مثل هذه الظواهر في الأوساط التي تحتضن ناشئتنا ليفرض على كل الأطراف مسؤولية التدخل الجدي والمكثف، وبكل أشكال التدخل لوقاية أبنائنا من النتائج التي قد يصعب تداركها بعد فوات الأوان.
    .

  8. يونس فيرانو

    أجدت اختيار الموضوع، وأفصحت التعبير عن مولدات ومسببات أمثال هذه الظواهر التي تتدخل سلبا لتفك الخيط الناظم للمنظومة الأخلاقية لمجتمعنا المسلم، فالمخدرات بشتى أنواعها الهدامة، تتمظهر في السياق الاجتماعي كآفة حقيقية نظرا لما تولده من آثار جد وخيمة تتعدى النطاق الخاص للذات المتعاطية، لتطال النطاق العام للذات المجتمعية، فتؤدي بها إلى التدحرج والتقهقر في سلم العلو الإنساني، وإلى الابتعاد المتوالي عن الإمساك بعوامل التدافع الطبيعي الإيجابي، ومن ثم فمواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات تقتضي تكاثف الجهود من الأدنى إلى الأعلى، عبر المرور من مرحلة التحسيس والمقاومة، إلى مرحلة التطهير، أملا في أن تتضيق مساحتها في المجتمع.
    وبالتوفيق إن شاء الله

  9. الأستاذ عبد الرحيم محمد الجابري مصر العربية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ) المائدة الآيات 90-91، فقد نهى الله عز وجل في هذه الآية عن الخمر وحذر منها فمن لم يجتنبها فقد عصى الله ورسوله.
    وقد لعن شاربها في عدة أحاديث. والخمر ما خمر العقل أي غطاه سواء كان رطباً أو يابساً أو مأكولاً أو مشروباً.
    وكل مسكر خمر وكل خمر حرام. وللخمر أضرار كثيرة في الصحة والمال والدين والدنيا والآخرة. ذكرها الإمام ابن القيم في كتابه حادي الأرواح والذهبي في الكبائر فمنها: – أن الخمر تغتال العقل، تكثر اللغو على شاربه- تنزف المال وتصدع الرأس – هي رجس من عمل الشيطان – توقع العداوة والبغضاء بين الناس- تصد عن ذكر الله وعن الصلاة – تدعو إلى الزنا وربما دعت إلى الوقوع على البنت والأخت وذوات المحارم – تذهب الغيرة – من قلب شاربها – تورث الخزي والندامة والفضيحة…
    اللهم تب علينا انك التواب الرحيم
    يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام

  10. الدكتور نبيل أبو مبارك الهاشمي دولة الكويت

    تاريـخ المخدرات

    إنه من المعلوم والمشاهد والمسموع بأن الخمور والمسكرات والمخدرات والعقاقير المخدرة مخاطر ومشكلات عديدة في كل أنحاء العالم، وتكلف البشرية فاقداً يفوق ما تفقده أثناء الحروب المدمرة، حيث تسبب المشكلات الجسمية والنفسية والاجتماعية، فمن منا لم يسمع بأن مدمن قد استباح أمه وأخـته، ومن منا لم يسمع بأن مدمن قتل ولده ومن منا لم يسمع بأن مدمن رضي بالزنا على محارمه، ومن منا لم يسمع بأن مدمن قد تسبب في قتل عائلة كاملة في حوادث السيارات.
    فالمسكرات معروفة في الجاهلية فلما جاء الإســلام حـّرم تعاطيها والاتجار بها وأقام الحدود على ساقيها وشاربها والمتجر بها وقد أكد العلم أضرارها الجسمية والنفسية والعقلية والاقتصادية ومازال انتشارها يهديد العالم كله، وللمخدرات والعقاقير المخدرة تاريخ سئ قديم يكاد يصل إلى قدم تاريخ البشرية.
    فقد عرف الأفيون في الحضارة السومرية منذ أربعة آلاف سنة قبل الميلاد ووصفوه كدواء يمنع الأطفال من الإفراط في البكاء، وظاهرة تعاطي المخدرات وانتشارها في المجتمع الإســلامي تعود بصفة أساسية إلى الاعتقاد الخاطئ الذي ساد زمناً بعدم تحريم الشريعة الإسـلامية لها باعتبار المخدرات ظهرت في بداية القرن السابع الهجري ولم تكن معروفة أثناء نزول القرآن الكريم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم…
    لم يكن معروفاً من المخدرات في البلاد العربية حتى نهاية الحرب العالمية الأولى 1919م سوى الحشيش والآفيون، ثم تلاهما القات فيما بعد وحتى نهاية القرن الثامن عشر الميلادي، لم يكن الإدمان معروفاً في العالم العربي.
    ومع بداية القرن الثالث عشر الهجري الموافق للقرن التاسع عشر الميلادي انتشر استعمال المخدرات في نطاق ضيق حيث وردت كميات من الحشيش من بلاد اليونان إلى الدول العربية المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وعند نهاية الحرب العالمية الأولى 1919م تمكن كيميائي يوناني من إدخال الكوكايين إلى مصر حيث انتشر منها إلى البلاد العربية المجاورة لها ثم ظهر الهيروين في فلسطين عن طريق قوات الاحتلال البريطاني.
    وانتقل إلى العمال العرب الذين كانوا معها ومع مرور الوقت حل محل الكوكايين الذي بدا يتلاشى منذ عام 1930م، واستمر الحال حتى الحرب العالمية الثانية، حيث توقف تهريب المخدرات البيضاء إلى الدول العربية بسبب عوائق الحرب، وكانت معظم الكميات المتهربة تأتي عن طريق قوات الاحتلال وفي الوقت الذي قلّت في المخدرات البيضاء وارتفع ثمنها تدفقت على بعض البلدان العربية المخدرات السوداء ( الحشيش و الآفيون ) ومازالت أكثر المخدرات انتشاراً حتى الآن كما لم تلبث أن نافسها في الانتشار المخدرات الصناعية ثم بدأت زراعة بعض المخدرات كالحشيش في بعض الدول… ثم تعاظم خطر المخدرات في الآونة الأخيرة في شتى بقاع العالم.

  11. محمد محمد العمراني من مصر العربية

    الشهادات المتعلقة بعالم الإدمان كثيرة، ويبقى أن قرار الإقلاع عنها ليس سهلاً؛
    فمنهم من ينجح في تخطي هذه المرحلة، ومنهم من لا يعطي الفرصة لنفسه لولادة جديدة.
    هذه الشهادات سمعناها واقتطفناها من شباب وأهل عايشوا وخبروا التجربة.
    حيث استطاع هؤلاء الشباب، عبر البرنامج ألتأهيلي لتجمع "أم النور"، أن يتخطوا إدمانهم فتعرفوا على أنفسهم واكتشفوا أبعاد شخصياتهم وظروفهم، واتضحت لديهم المفاهيم والسلوكيات، واختبروا تحمل المسؤولية واستعمال العقل والإرادة والروادع الداخلية، وبدءوا محاولة بناء علاقة جديدة مع أنفسهم ومحيطهم.
    كذلك تمكن الأهل، عبر برنامج التوعية والمساندة في "أم النور"، من تخطي ظروف عيش اختبار تعاطي الأبناء ليكتشفوا مكامن الضعف الذي نفذ عبره المخدر وتسلل إلى حياة أولادهم وحياتهم.
    يبقى أن ما يقلق اليوم من يعمل في هذا المجال أن تعاطي المخدرات أخذ في الانتشار أكثر بين الفئات الشبابية وفي عمر مبكر.
    فما هو واقع تعاطي المخدر اليوم؟ ومن هم ضحاياه؟ وما هي البرامج الوقائية والتأهيلية التي طورتها "أم النور"؟

  12. محسن أبو جمال

    أعزائي؛
    شكراً لكم يا أشقائي وشقيقاتي على هذه المناقشة المشوقة؛
    فمشكلة المخدرات هي مشكلة عامة ولا سيما الآن، حيث تصبح هذه المشكلة أكثر تعقيداً.
    أحث حقاً الإعلام على لعب دور فعال في تثقيف الناس، ولا سيما الصغار….
    مع وافر التحية.

  13. جواد المجاهد

    لا يوجد حل ممكن لإيقاف هذه الظاهرة؛
    ينبغي أن نفكر بشكل انتقادي عن طريق التفكير في حل لمساعدة الناس في التخلص من الإدمان؛ لأنه من المستحيل بلا شك إيقاف زحف المخدرات….
    لذا أعتقد أنه، كحل داعم، ينبغي أن يكون لدينا مراكز لإعادة التأهيل، تساعد الناس في التغلب على إدمانهم والعودة للحياة الطبيعية.
    إن مراكز إعادة التأهيل قد أصبحت شهيرة جداً، ولا سيما في الولايات المتحدة، حيث يميل الكثير من الناس إلى السقوط في هذه المنطقة المظلمة، ومن الواضح أن ذلك ساعد الكثير من الناس، الذين لديهم الإرادة في التوقف عن تلك العادة المميتة.
    .

  14. أخمد السجلماسي

    المخدرات…..
    أخطر شيء في الوجود …
    لنحاربه..
    لكن يجب محاربة المروجين لها؛ لأنهم هم السبب في هذه المشكلة؛

  15. أنور محمد أنور مصر العربية

    لقد أصبحت المخدرات مشكلة خطيرة في مجتمعنا، ولكن ما الذي يمكننا فعله كمجتمع لوقف الإدمان على المخدرات والكحول؟
    أعتقد أنه بوسع المدارس والأسر أن تفعل أشياء كثيرة لإيقاف هذه المشكلة.
    ما الذي يمكن للآباء قوله أو فعله لتجنيب أبنائهم المراهقين تعاطي المخدرات وإقناعهم بالابتعاد عنها؟

    • يجب أولاً على الآباء أن يعلموا أطفالهم معايير الصواب والخطأ؛
    • ويجب عليهم أن يقضوا وقتاً أكبر مع الطفل؛ لأن الدراسات تشير إلى أن المراهقين الذين يقضي معهم آبائهم وقتاً يظلون بعيدين عن المخدرات والكحول.
    • يمكن للآباء أن يتحدثوا عن التبغ والكحول والمخدرات وأن يوضحوا لهم الأذى والضرر الذي يمكن لها أن تتسبب فيه.
    • إضافة إلى ذلك يجب على الآباء أن يستمعوا جيداً لأبنائهم في سن المراهقة لمعرفة مشكلاتهم وحلها.
    • ويجب على الآباء أن يضعوا حدوداً لأبنائهم وأن يعلموهم القيم؛
    • وأن يمارسوا الأنشطة الدينية والروحية وأن يشجعوا أبناءهم على ممارستها.
    • أخيراً، أعتقد أنه يجب على الآباء أن يكونوا نموذجاً بالنسبة لأبنائهم؛ لأن ما نفعله أقوى بكثير مما نقوله.
    لقد حاولت أن أقدم بعض الحلول التي يمكنها أن تقلل من الإدمان على الكحول والمخدرات، إلا أنني أعتقد أنها مشكلة كبيرة وأن هناك الكثير مما يجب قوله بشأنها

أرسل تعليق