Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

الحركة العلمية في عصر السعديين.. (16)

الحركة العلمية في عصر السعديين.. (16)

[ابن خجو]

هو أبو القاسم بن علي بن محمد بن خَجُّو الخلوفي الحسَّاني، الفقيه سيخ السنة وأحد العلماء الناصحين درس بفاس على مشاهير العصر كالعلامة ابن غازي، والشيخ زروق.. وكان صوفيا فاضلا متورعا سالكا نهج الحق شديد الشكيمة على أهل البدع، آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر باذلا في نصرة السنة غاية مجهوده لا يُبالي من خالفه، منصفا عديم المثال في جده واجتهاده وعلمه معمله.

له كتب في غاية في التحرير والإتقان وكلُّها تدور على محور الإصلاح الديني، والإرشاد التعليمي والنصح الممحوض، منها كتب الغنيمة وكتاب ضياء النهار، وكتاب النصائح، وشرح نظم الهبطي في العدة، وشرح نظم بيوع إبن جماعة للسنوسي وغير ذلك، وفي شرحه لنظم البيوع ذكر جملة من البدع الشائعة في عصره فاستغرق ما ينيفُ عن الأربعين صفحة في عدها واستنكارها.

وكان السلطان محمد الشيخ السعدي لما صفا له ملك المغرب ودخل فاس بعث إلى سائر أهل الفقه والعلم أن يحضروا عنده فكان من جملة من حضر أبو القاسم فأعجب به السلطان كثيرا وأجلَّه وأكرمه ورغب إليه في الإقامة بفاس فأجاب طلبه. وقال فيه “ما رأيت أفضل منه وصلاحا” وتوفي (سنة 956 هـ).

يتبع في العدد المقبل..

عن كتاب النبوغ المغربي في الأدب العربي تأليف العلامة عبد الله كنون الجزء الأول، ص: 252، دار الثقافة الطبعة.

أرسل تعليق