Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

العلامة الفقيه عبد الواحد بن علي بنعبد الله ..(2)

واصل الفقيه المترجم دراسته المختلفة المناهل والمفاصل إلى أن شعر بعد أن واكب الثلاثين من عمره بنوع من الاستعداد لاتخاذ بادرة ينتظرها الشيوخ من تلاميذهم وهي تحملهم هم أيضا بادرة التدريس بدءً بشرح المتون الأولية كالمرشد المعين في الفقه، والأجرومية في النحو. ولا تظهر ملكة الطالب المعلم في هذه الدروس وحدها بل عند ختمها حيث ينظم حفل يحضره الشيوخ مع مختلف اختصاصاتهم يملي الأستاذ الجديد درسه خلال أربع ساعات على الأقل يستعرض جوانب الموضوع من كل جهاته (نحوا وفقها وعربية) مع محاولة الاستنباط من الأصول تنظيرا بين الآراء والمذاهب.

وهنا تبدأ مشيخة الطالب في تقدير ملكته العلمية في الاستيعاب والتنظير والاستنباط وضبط المظان فيستمنح منهم الطالب الأستاذ (إجازات) مكتوبة كل في اختصاصه فتكون هذه الإجازة عبارة عن شهادة كفاءة نابعة من تجربة موصولة لا من امتحان ساعة. وكانت هذه الإجازات أول الأمر تستهدف تحقيق النصوص من خلال مخطوط لم يطبع. غير أن أهمية الإجازات تضاءلت بعد طبع هذه المخطوطات. فأمست مجرد ورقة لتسجيل السند ولو بالمراسلة، وقد جمع مترجمنا بين المنهجين لأن معظم المخطوطات لم تكن مطبوعة في الأربعين من القرن الهجري المنصرم.

وكان التعليم مجانيا في الجوامع لأن المخزن كان يخصص في كل مدينة مرتبا لعلمائها من أربع طبقات ينتقي المعلم من الرابعة إلى الأولى وهي قمة السلم، وكان المرتب يختلف حسب المدن من أربعة ريال حسنية إلى 15 ريالا..

يتبع في العدد المقبل..

المقال التالي

هذا آخر مقال

أرسل تعليق