Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

الجنجلان “Sesamum indica”

الجنجلان "Sesamum indica"

يعرف نبات الجنجلان بعدة أسماء من بينها زنجلان، وجلجلان، والسمسم، والشمشم، والسيرج، والسليط أما علميا فيطلق عليه اسم Sesamum indica وهو نبات عشبي حولي يصل ارتفاعه إلى حوالي متر، ساقه منتصبة وأوراقه خضراء أرجوانية بيضاوية الشكل، وأزهاره وردية اللون جرسية الشكل، وثماره تأخذ شكل كبسولات تضم البذور الصغيرة وهي نوعين؛ نوع فاتح أبيض أو مصفر يعطي زيتا يستعمل في الغذاء والدواء ونوع أسود بني يعطي زيتا يستعمل لأغراض صناعية.

استعمل الجلجلان منذ العصور القديمة، وقد أكد العلماء أن ذكره ورد في برديات فرعونية تصف لبخات علاجية، كما اكتشفوا أن الفراعنة استخرجوا زيت هذه البذور فاستعملوها في الغذاء والعلاج والتجميل، وفي التراث الطبي للحضارة العربية الأولى نجد أن ابن سينا قال: “السمسم ملين معتدل الأسخان، نافع للشقاق والخشونة والطحال، ملين شرابا وطلاء ويطول الشعر خصوصا عصارة شجره وورقه، يحلل الأورام الحادة، نافع على حرق النار، إذا شرب دهنه يذهب الكحة البلغمية والدموية خاصة بنقيع الصبر وماء الزبيب، يضمد به غلظ الأعصاب، ينفع على ضربات العين وورمها، جيد لضيق النفس والربو، نافع للقولون ونقيع السمسم شديد في إدرار الحيض“، أما ابن البيطار فقال “السمسم نافع للشقاق شرابا وطلاء ومسمن، نافع لضيق النفس والربو” وقال داود الأنطاكي “السمسم حار رطب ويعرف زيت السمسم بالسيرج وتبقى قوته سبع سنسن وهو يفيد في التسمين وإصلاح الكلى ويزيد السعال المزمن إذا طبخ في الرمان، ويصفي الصوت، ويزيل خشونة الرئة، والصدر، والحكة والجرب، ولولا إفساده لم يفضله شيء في إذهاب الحكة، يحلل الربو وضيق النفس ومن السعال

تصل نسبة زيت الجنجلان بالبذور إلى 55% ويضم مكونات متعددة كغليسريدات حمض البالمتيك وحمض الستياريك وحمض اللينوليك، كما يحتوي على مادة السيزامول، والسيزامين والكولين والليستير وأملاح الكالسيوم، المنزيوم، الحديد، الزنك، النحاس.. وفيتامينات من نوع ب على الخصوص.

تستعمل بذور الجنجلان وزيتها كمادة غذائية تدخل في تنكيه الخبز والمعجنات وصنع الحلويات في المطابخ العالمية، أما في المجال العلاجي الشعبي فهي تستعمل كملين وفي التخفيف من مشكل البواسير واضطرابات القولون، كما يستعمل لعلاج خشونة الحلق والسعال. من جهة أخرى يستعمل زيت الجنجلان لعلاج شقوق الكفوف وأورام الجلد والحروق ويستعمل كذلك لتقوية الشعر وإطالته.

أثبت العلماء الباحثون أن بذور الجنجلان وزيته يتميز بخاصية شفائية عالية بالنسبة لقروح الجلد والحروق والشقوق، فقد أجريت دراسات علمية في هذا الصدد على جرذان المختبر وأكدت فعالية الجنجلان كعلاج ناجع لهذا النوع من الإصابات، كما استنتج الباحثون أن أقل المقادير هي التي تؤدي إلى أفضل النتائج بالنسبة للاستعمال المحلي، أما في ما يخص الجروح المصاحبة لنسيج ميت فقد أظهرت التجارب أن استهلاك البذور أو الزيت عن طريق الفم يعطي نتائج أفضل.

إن إضافة كمية قليلة من بذور الجنجلان لأطباقنا اليومية يضفي لها لمسة جمالية، ولذة متميزة، ويجعل منها وجبة متكاملة لما تحتوي عليه من أملاح معدنية ومكملات غذائية وفيتامينات ودهنيات تقي الجسم من الإصابة بأمراض جهاز القلب والشرايين..

الوسوم

أرسل تعليق