Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

الزعيترة (Thymus sp)

الزعيترة

يضم نبات الزعيترة عدة أصناف من الأعشاب ذات زهور وردية أو بيضاء، والتي تنمو على التلال القاحلة والصخرية في مناطق البحر الأبيض المتوسط؛ هناك واحد وعشرون نوع من الزعيترة LeThymus، ويتواجد بالمغرب ما يناهز اثني عشرة نوعا مثل Thymus Maroccanus بحيث تتركز بالأطلس المتوسط والأطلس الغربي، وتختلف نكهة هذا العشب من بقعة إلى أخرى لذلك تعددت أسماءه بين مناطق البلاد، وهو يستخدم كثيرا في مجال الطبخ إذ يتميز بنكهة قوية، حار قليلا وذو رائحة لطيفة.

يقول علماء التغذية إن إضافة الزعيترة يوميا في الغذاء يساهم في توفير الكمية الكافية من مضادات الأكسدة، ومن جانب آخر أكدت الأبحاث العلمية توفر هذا النبات المتميز على مفعول مضاد للبيكتيريا وللفيروسات والأوجاع، وقد قيل أنه يزيد من إفرازات المرارة، يشفي الجرح، يزيل الروائح الكريهة، مصرف، يساعد على الهضم، كما يتميز الزعيترة كذلك بكونه مطهر للأمعاء إذ يستهلك عادة مع الأزير والسالمية لهذا الغرض.

يضم زيت الزعيترة الطيار عدد كبير من المواد الفعالة، وتعد مادة  Thymol من المواد المطهرة الأساسية ويعد المغرب وإسبانيا أكثر الدول إنتاجا لهذا الزيت الطيار رغم أن استخراجه يتطلب وسائل مهمة وكمية وفيرة من العشب الجاف؛ لأنه لا يتعدى 2 إلى 5 بالمائة من وزن النبات المجفف.. إلى جانب الصناعة الدوائية يستعمل الزيت الطيار في مجال الصناعة التجميلية والتنظيف وكذا في مجال صناعة العطور.

 يفيد عشب الزعيترة في مقاومة السعال وخفقان القلب، والتشنج والحصبة، ويستعمل لمكافحة مغص المعدة والأرق والربو، وكذا تخفيف حدة الالتهاب في الأمعاء والكبد، وتسكين آلام المثانة. يعرف الزعيترة بفعاليته ضد طفيليات الأمعاء لدى الأطفال، ويستخدم في الطب التقليدي لتنظيم دم الحيض، والحد من الإسهال، وتخفيف آلام المفاصل والروماتيزم والتخفيف من حدة الدوار.

أقيمت دراسة علمية لمعرفة التركيب الكيميائي، وتقييم فعالية الزيت الطيار لنوعين من نبات الزعيترة المتواجد بوسط المغرب: Thymus vulgaris, Thymus satureioidis، وقد أجريت تجارب على بكتيريا Staphylococcus aureus, Salmonella sp, Escherichia coli المسؤولة عن عدوى الأمراض البكتيرية المنتقلة عن طريق الأغذية La toxi-infection alimentaire بفاس، كما أكدت الأبحاث فعالية هذين الزيتين ضد نمو تلك الجراثيم بفضل احتوائهما على كمية مهمة من المواد الفينولية وعلى رأسها مادة Thymol، كما استنتج الباحثون أن العائد من الزيت الطيار المستخرج من العُشبين مقبول، ويمكن أن يكون مربحا على المستوى الصناعي. إلا أنه يستوجب أن تقام دراسات أخرى للبحث في موضوع سمية هذه الزيوت الطيارة وتأثيرها على الجسم والبحث في استراتيجية استعمالها كمواد حافظة من تكاثر الميكروبات بالأغذية.

المراجع:

1. عبد الحي السجلماسي، الأعشاب الطبية في المغرب، نشر الفنك، الطبعة الخامسة 2008.

2. Lt-Colonel Hassane Bhar, Cne Abdellah Balouk, LES PLANTES AROMATIQUES ET MEDICINALES, L’Espace Marocain N°68, 2°Trimestre 2011.

3. EL OUALI LALAMI Abdelhakim, EL AKHAL Fouad, OUEDRHIRI Wissal, OUAZZANI CHAHDI Fouad, GUEMMOUH Rajae, GRECHE Hassane, Le Thymus vu au microscope – composition chimique et activité antimicrobienne des huiles essentielle de deux plantes aromatiques du centre nord marocain: Thymus vulgaris et Thymus satureioidis, la Gazette du Laboratoire N° 78, p6,Septembre 2013.

أرسل تعليق