Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

منارات من تاريخ المغرب…(1)

1.المغرب أرض الأبطال

تاريخ المغرب سجل حافل لبطولات خالدة غيرت مجرى التاريخ، حافظت على دولة المغرب وعزة المغرب وكرامة المغرب. وأقام أهلها صرح حضارة شامخة لم يمحها تطاول الأزمان وتعاقب الأحقاب.

هذه البطولات تطلعت إلى أفق بعيد، فلم تقهرها مناعة الأرض أو طول السبل لتحقق أهدافها المتوخاة.

من هم أبطالها ورجالها أو بالأحرى بعض رجالاتها. بكل اختصار:

هانبال” العظيم بطل قرطاجنة المغوار، الذي حارب أمة الرومان. وكان رمزا للصراع الذي استمر أربعة قرون بين قرطاجنة الإفريقية وروما الأوروبية.

“طارق بن زياد“: الذي أهدى لدولة الإسلام الفتية قطعة من أرض أوروبا، فظهرت للعالم أهمية بلاد المغرب التي أصبحت قاعدة أمامية لنشر الدعوة الإسلامية. ومنها خرجت الجيوش لفتح شبه الجزيرة الإيبيرية، وعبرت جبال البرانس وانساحت في جنوب فرنسا وإيطاليا وصقلية ومالطا، مما أثار انتباه الدول الحاكمة بالشرق لهذه البطولة المغربية النادرة، واتخاذ ألف حساب لها.

منارات من تاريخ المغرب...(1)

وتشاء الأقدار أنه بعد مرور ما ينيف عن ثلاثة عشر قرنا، أن يقوض الله قائدا مغربيا آخر للجهاد ليقهر المعتدين من الإسبان على أرض المغرب في معركة أنوال الشهيرة ألا وهو القائد محمد بن عبد الكريم الخطابي.

“إدريس الأول“: مؤسس أول دولة مغربية، دينها الإسلام ورسالتها التوحيد: توحيد العقيدة وتوحيد التراب ونظامها العدل والاستقرار. أقر إدريس الأول إسلاما صحيحا خالصا من كل شائبة وكل المعتقدات الفاسدة، وأسس عرشا مغربيا عتيدا، وجعل من المغاربة أبناء وطن واحد وموحد لا تلين قناته.

“يوسف بن تاشفين المرابطي” الملك المؤمن بالعدل والفضيلة، أخضع المغرب لنفوذه الموحد من طنجة شمالا إلى نهر النيجر جنوبا، وجعل من إفريقية الممزقة مملكة عظيمة موحدة. أنجد المسلمين بالأندلس في موقعة الزلاقة برجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وانتصروا في حملتهم الموفقة وصدوا عدوا قويا شرسا. فكان من الذين اصطفاهم القدر لتغيير وجهة التاريخ بالغرب الإسلامي…

يتبع في العدد المقبل بحول الله تعالى…

أرسل تعليق