Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

في أولوية العناية بالناشئة

      لا يجادل أحد في كون مستقبل المجتمعات رهينا بمدى رعايتها، وتعهدها، وإعدادها، وتأهيلها لناشئتها. كما لا يجادل أحد في كون امتداد الحضارات في الزمان والمكان، رهينا بمدى استثمارها الراشد في ناشئتها. غير أن ذلك كله بدوره، رهين بمدى إحكام المجتمعات والحضارات للهندسة القيمية والنفسية والتربوية والتعليمية والتثقيفية بنفَس استشرافي، ليتسنى استجلاء معالم ما ينبغي تزويد النائشة به من قيم ومبادئ ومهارات وأدوات وآليات تجعلهم من أزمانهم في اللباب، ومن سياقاتهم في العُباب، مع استبطان مستبصر لمقومات هويتهم وخصوصيتهم، في غير ذهول عن محيطهم الكوني ولا نُكول عن التفاعل الإيجابي معه.

      ومن الجلي أن الاضطلاع بهذه الوظائف، له مقتضياته الإعدادية والتكوينية، وحوامله النقلية والديداكتيكية، مما تنتظمه في العادة استراتيجيات واضحة المعالم، تكون قابلة للتعميق، وكذا للتحويل، من قِبَل مؤسسات مؤهلة، تشرف على ذلك وتتابعه، على إيقاع حركة سهم بوصلة الواقع الذاتي والموضوعي، باستيعاب ورسوخ واتزان.

      كل ما سلف يجعل من مدى إيلاء أمة ما يلزم من عناية بناشئتها، هو النبض البوّاح بقابليتها للبقاء والنماء، أو دون ذلك.

      والله الهادي إلى سواء السبيل.

الأمين العام
للرابطة المحمدية للعلماء

أرسل تعليق