Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

عرق السوس Glycyrrhiza Glabra

عرق السوس Glycyrrhiza Glabra

يعرف عرق السوس علميا باسم Glycyrrhiza Glabra وله أسماء عربية أخرى مثل شجرة السوس، شجرة الفرس، عود حلو..وهو نبات معمر عشبي يتراوح طوله ما بين 50 و150سم. يتميز هذا النبات بجذر رئيسي يصل طوله إلى 15سم وينقسم إلى ثلاث فروع ثانوية تنقسم بدورها إلى أفرع أفقية قد تمتد حوالي 6م. أما أوراقه فهي بيضوية الشكل تظهر على الجذع أزواجا، أما أزهاره فتنموا في منتصف الصيف إلى آخره وهي ذات لون أزرق ليلكي، تنشأ هذه الأخيرة على شكل شمروخ رخو من مآبط الأوراق.  يتوزع نبات عرق السوس على نطاق واسع في أوروبا وينمو في الترب الرملية.

أهم مركب يوجد بنبات عرق السوس هو خلاصة العرقسوس الذي يسمى الجليسرزين وهو يتواجد على شكل أملاح بوتاسيوم وصوديم الجليسريزك، مع العلم أن الجليسرزين  50 مرة  أكثر حلاوة من السكروز. يحتوي عرق السوس أيضا على الفلافونيدات والتيروكربانات وثلاثيات التربينويدات  كما يحتوي على الجلوكوز بنسبة 3.8 في المائة،  والسكروز (2،4-6،5 في المائة)، وحمض الأسبارتيك ومواد مرة، والراتنجات، والأسبارجين وزيت طيار ، والدهون (0.8 في المائة) فضلا عن مواد أخرى.

تفيد جذور عرق السوس في علاج عدة أمراض على مستوى الجهاز الهضمي فهو ملين يفيد في علاج الإمساك وطارد للغازات بالنسبة لمن يعانون من تطبل البطن، كما يفيد في حالة الفواق وله أثر فعال في إزالة حرقة  المعدة،  وفي هذا الصدد يفيد عرق السوس في تغيير رائحة الفم إضافة إلى أنه يزيل الجفاف من الحلق. وعلى مستوى الجهاز التنفسي تستخدم الجذور لعلاج التهاب الحلق والتهاب الشعب الهوائية والربو وبحة الصوت والسعال والتهاب اللوزتين كما يستعمل للوقاية ضد الرشح والإنفلونزا. من جهة أخرى يفيد نبات عرق السوس في علاج بعض أنواع فقر الدم والنقرس والضيقة والحمى والأمراض الجلدية والتورم والنزيف والصداع وبعض أمراض العيون.

إن زيت عرق السوس الطيار هو عنصر مهم في الزيوت الطبية لعلاج الصرع، والشلل والروماتيزم والأمراض النزفية. كما أنها تستخدم في علاج الإسهال، والحمى، والحمى المصحوبة بالهذيان وانقطاع البول.

إن شراب عرق السوس يثير الغدة الكظرية، فتقوم بإفراز هرمون الكورتزون الذي يستفيد منه الجسم في مقاومة  أمراض الروماتيزم والشيخوخة، فقد أثبتت الأبحاث العلمية أن عرق السوس يستخدم بشكل أفضل  بدلا من  عقار الكورتيزون لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، والروماتيزم ومرض أديسون.  لقد اثبت البحث العلمي أن خلاصة العرقسوس هو دواء فعال ضد أنواع مختلفة من الالتهابات بتحفيزه لإفراز هرمونات الغدة الكظرية وكبح تدميرها على مستوى الكبد والكلى. من جهة أخرى أثبتت الدراسات العلمية أيضا أن خلاصة العرقسوس فعالة في علاج التهاب الكبد المزمن وتليف الكبد.

إلى جانب استعمالاته الطبية يدخل نبات عرق السوس في صناعة السكاكير، كما يمكن تناول منقوعه كمشروب منعش، غضافة إلى أنه يدخل كعامل تحلية ومطيب في المستحضرات الدوائية. يجب اتخاذ الحذر من استعماله بجرعات كبيرة لأنه يسبب حبس الصوديوم وفقد البوتاسيوم مما يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم وارتفاع ضغط الدم.

المراجع:

1. طارق جمعة، عبير جمعة، الأعشاب جمال وصحة، الدار العربية للعلوم، الطبعة الأولى 2006.

2. عبد الحي السجلماسي، الأعشاب الطبية في المغرب، نشر الفنك، الطبعة الخامسة 2008.

3. جابر بن سالم موسى القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، العبيكان، الطبعة الثانية 2008.

4. Sheetal vispute and Ashlesha khopade, Glycyrrhiza glabra Lin – KLITAKA»: A review, international Journal of Pharma and Bio Sciences, Vol 2, Issue 3, Jul-Sept 2011.

أرسل تعليق