Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

٪ تعليقات

سَدُّ الوَحْدَة

بسم الله الرحمن الرحيم

“أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالاََرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ اََفَلَا يُوْمِنُونَ” [سورة الاَنبياء، الآية: 21].

          سَدُّ بـــدا بَيْـنَ المدائـــن والقــــــــرى          رمـــــز النــمـــــاء ومنهــل العطشــان

          يمتــد كالبـحـــــر المحيـــط مـهــابـــة          طـــولا وعرضـــــا.. بـاسـط الشطــــآن

          إن كـــــان فـــي أرض الكِنانـــة قد بدا          هَــــرَمٌ ينـــــاجي السـد في أســوان

          فهنــــــا الســدود العاليـــــات تكـاثرت          وغَــــــدَتْ تَـبُزُّ حضـــــــارة الرومــــــان

          وهـنـــا بسـد الوحــدة انتعش الحمى          -طُـــــرًا- وعَمَّ النفـــــع كـــل مكــــان

                                                        ******

          الـمــــاء سـر وجـودنـــــا ونمــــائنــــــا          لــــولاه لــــم يـــكُ للحيــــا من شــان

          أحــيـــــا بــــه اللــــه الخلائق كلهــــا          وروى الثـــــرى من بحـــره الربـانـــــي

          وكذاك يحيــــي الأرض بعــد مواتهـــــا          ويـزيــــــن الأغــــراس بـــالألــــــــــوان

          فتغــرد الأطيــــــار فــــوق غصونهــــــا          لتراقـص الأزهــــــار فــــي البستــــان

          إن الفلاحــــة في السدود فـلاحهــــــا          تنـمـــــو وتـــوتـــــي أُكْـــلَهَا بــــــأوان

          قـــــل للذيـــن تجاهلــــوا خيراتـهــــــا          إن الفلاحــــة مبعــث اطـمـئــنـــــــان

                                                         ******

          يـــا نهــــر “ورغة” قف تجـــد سدا بـدا          كَالطَّـــــوْدِ يـزهــــو شـــامخ البنــيــان

          يا جـــــارة الـــوادي وســـاكن حوضــه          لَكُمَا الهنـــــا ولســائــــــر الخـــــــلان

          هـذا أوان رخــــائكــــــم فاستبشـــروا          بجـــنــــــى الحقــــول ودوحها الريــان

          يــــــا أرض أجداديَ اسعدي وتهلَّـلــي          بخصوبـــــــــــة ونـضـــــــارة وجـنــــان

          يهـديــــك ســـد الوحدة النعـم التـــي          شَرُفَتْ عــلــــى الياقـــوت والمرجـان

          خزَّاننــــا فــــاق الســــدود حقـيـنـــــة          وصبيـــبـــــه كالمـــــوج في الهيجــان

          فبلادنــــــا نَـشـوى بوفــــرة مـــائهــــا          ستعـــيـــش فـــي رغد الحيــا وأمــان

 

كتبت هذه القصيدة بمناسبة تدشين سد الوحدة يوم 20 مارس 1997 م من طرف جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.

التعليقات

  1. احمد البقيدي

    شكرا أخي اسي محمد على القراءة المتانية والتعليق والدعاء
    وبما انك سبق وان زرت السد فقد اطلعت عن قرب لما جاء في القصيدة وليس من سمع او قرا كمن راى
    تحياتي وتقديري

  2. محمد بوصبع

    بسم الله
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته …
    وفقتم، بتوفيق من الله، في وصف فوائد وعظمة وشموخ سد الوحدة ….
    وقد سبق لي أن زرت هذه المعلمة الاقتصادية والبنية التحتية للمغرب والمغاربة عامة ولأهل المنطقة خاصة، التي تعد بحق، إحدى المنجزات الخالدة للملك الراحل: الحسن الثاني طيب الله ثراه ….
    والسلام عليكم

أرسل تعليق