Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

د. أحمد عبادي: “معجم الأديان” يعتبر جسرًا متفاعلا بين مختلف النظم الاعتقادية في عالم اليوم

د. أحمد عبادي: "معجم الأديان" يعتبر جسرًا متفاعلا بين مختلف النظم الاعتقادية في عالم اليوم

قال فضيلة الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء الأستاذ الدكتور أحمد عبادي في مداخلته خلال حفل إشهار النسخة الإلكترونية العربية منمعجم الأديان، الذي صدر بإدارة مؤسسة الكاردينال بول بوبار، بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، (06 أكتوبر 2016)إن هذامعجم الأديانيعتبر جسرًا متفاعلا بين مختلف النظم الاعتقادية في عالم اليوم، ووسيلة لتقريب العيش المشترك.

وأضاف الدكتور أحمد عبادي أن المعجم يتميز بـأنه يرسي القواعد العلمية بالتعارف بين أهل الاديان والملل المختلفة بطريقة علمية متزنة.

من جهة أخرى أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء أن معجم الأديان بإدارة الكردينال بول بوبار، عمل جمع بلوذعية بين الأصالة الإيمانية والحذق الأكاديمي، والصنعة المعجمية، في مراعاة نبيلة، للحساسيات الدينية المختلفة ـ التي تعترض طبيعيا ـ انجاز مثل هذا العمل النافع. مع تركيز غير مُخلّ بالقرائن والمعطيات الأساسية التي تسهم في تقريب المصطلحات المدروسة من القارئ والباحث.

وفي حديثه  عن البعد الفحوي لهذا المعجم، أكد الدكتور أحمد عبادي أن تنوع المواضيع التي تم تناولها في هذا المتن، يتجاوز من بعيد كفايات المتتبع الواحد، إذ هو من الثراء والاستيعابية الكبيرين، على قدر يجعل عين إصدار معجم الأديان، نجاحا في حدّ ذاته. ولا سيما أن عرض موادّه قد اتسم بالدقة، وأسلوبه الموطأ قد تميّز بالسهولة واليسر، مما جعله في تناول شرائح عريضة من المثقفين وذوي الاهتمام، فجلُّ مكونات الظاهرة الدينية في عالمنا ماضياً وحاضراً، قد تم التطرق إليها في هذا المعجم، الأمر الذي يجعل منه مؤلفا مرجعيا في بابه، لا يوجد له نظير إلى الآن في غير اللغة التي كتب بها، وتلك التي تُرجم إليها.

   وفي كلمته بالمناسبة  أكد الأمير الحسن بن طلال، رئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، أن الثقافة أمنوقائي؛ فهي العماد الذي ترتكز عليه أخلاقيات التضامن الإنساني، والعدالة الاجتماعية، ودولة القانون والمؤسسات، وفلسفة التآزر والتكافل والحوار وقبول الرأي الآخر والتنوع بكل أشكاله وألوانه.

وأضاف في كلمته خلال حفل إشهار النسخة الإلكترونية العربية منمعجم الأديان، الذي صدر بإدارة مؤسسة الكاردينال بول بوبار، بالتعاون مع المعهد الملكي للدراسات الدينية، أن ترجمة معجم الأديان إلى اللغة العربية جعلت منه رافدًا للفكر العربي وأداة للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، مشيرًا إلى أن هذا الحوار هو جهد تراكمي يستند إلى التواصل المستدام بين ممثلي الأديان؛ متطلعًا أن يكون للمعجم دور على الفضاء الافتراضي في نشر الوعي بالتنوع الديني والغنى العقائدي والتعددية الثقافية في تراثنا الإنساني المشترك.

وأشار إلى أن إطلاق النسخة الإلكترونية باللغة العربية لمعجم الأديان يمثل إضافة نوعية للمحتوى العربي الرقمي،فلطالما تحدثنا عن الفجوة الرقمية وفجوة المحتوى، مضيفًا إن إتاحة هذا الجهد الضخم إلكترونيًا يبعث رسائل إيجابية قوية لمستخدمي الإنترنت، خاصة الشباب، في الوقت الذي ينتشر فيه خطاب الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي، ويأتي هذا العمل مؤكدًا للتراث الديني الإنساني المتصل وقيمه الإنسانية المشتركة التي تدعو إلى التفهم والاعتراف بالآخر والاحترام المتبادل، كما يسهم في تمكين الباحثين من إعداد الدراسات والأبحاث المتعلقة بعلم الأديان“.

من جانبه، قال مندوب رئيس مؤسسة الكاردينال بول بوبار المونسنيور خالد العكشة إن النسخة الإلكترونية من معجم الأديان في ترجمته العربية تأتي رافدًا للفكر العربي وإسهامًا في جهد المفكرين في هذه المرحلة من التاريخ العربي الإسلامي في سبيل المزيد من الانفتاح على طريق تطوير الهوية العربية، مشيرًا إلى أن هذا العمل أداة للمعرفة والفكر بغرض الإسهام في فكر انساني شامل.

وأضاف إن مؤلفي المعجم ومترجميه يهدفون من خلال عملهم إلى التعريف بالأديان والثقافات بشكل موضوعي وبمقاربة محترمة للمشاعر الدينية لكل المؤمنين وبخاصة المسلمين العرب من خلال هذه الترجمة التي تتوجه اليهم وإلى المسيحين العرب والمسلمين عامة وإلى الناطقين باللغة العربية من غير العرب والمسلمين وغايتها التعارف والتعاون على الخير.

أما مديرة معهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة أديان بلبنان الدكتورة نايلة طبارة فلفتت إلى الحاجة لمقاربة ومضمون مثل اللذين يقدمهما هذا المعجم في العالم العربي، خاصة وأن المشهد مختلف من مكان إلى آخر أو ضمن المجتمع نفسه. وبينت أنه لا يمكن الوصول إلى الوحدة في مجتمعاتنا إلا بتقبل التنوع وبتثمينه لا بتهميشه، فالاعتراف والاحترام الحقيقيان للأديان الأخرى يكونان بالفضول للتعرف على هذه الأديان وخصوصياتها.

وقالت مديرة المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتورة ماجدة عمر أن هذه النسخة الإلكترونية تتيح الفرصة أمام القراء والباحثين في علم الأديان للإطلاع على هذا المرجع القيم والمفيد لمعرفة معمقة بالديانات المختلفة في العالم منذ بداياتها وحتى يومنا هذا.

أرسل تعليق