Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

العرعار

العرعار

العرعار شجيرة معمرة دائمة الخضرة لا يتجاوز طولها 2 إلى 6 أمتار، وهي من النباتات العطرية الجذابة والمنعشة لغناها بالزيوت الطيارة، هناك أكثر من ستين نوع تنتشر في جميع أنحاء العالم كأمريكا الشمالية والقوقاز وسيبيريا وأوروبا وشمال أفريقيا وغرب آسيا إلى جبال الهيمالايا، أما في المغرب فتتواجد عموما في الأطلس المتوسط حيث تتراوح ​​الارتفاعات بين 2000 و م5000. تنبت ببلادنا أربعة أنواع منها      Juniperus communis L.  و Juniperus oxycedrus L..

تعرف الإنسان على مزايا العرعار العلاجية منذ زمن بعيد، وقد ورد ذكره في وصفات فرعونية لتسكين الآلام وعلاج أمراض القلب والصرع والتهابات المسالك البولية وإدرار البول وتسكين المغص الكلوي ولإدرار الطمث وعلاج آلام المفاصل والروماتيزم والتخفيف من حدة الحمى، ولعلاج الحروق والسعال والربو والدودة الشريطية.

قال شيخ الأطباء ابن سينا: “العرعر مسخن وملطف جيد لشد العضل وأوجاع الصدر والسعال، ويفتح السدد فيها، وهو للمعدة شرابا، جيد لضيق الرحم وأوجاعه” وقال ابن البيطار: “العرعر مسخن ملطف لرفع ضرر لسع الهوام وطرد الهوام والذباب تدخينا” وقال داود الأنطاكي: “العرعر حار في الأولى وعوده بارد وثمره حار في الثانية وكله يابس في الثالثة يلحم الجراح ويحبس الدم ملطفا، ويخفف القروح حيث كانت ويحلل الأورام ويجلو الأبخار وخصوصا البرص طلاء وشربا، الغرغرة بطبخه يسكن أوجاع الأسنان وقروح اللثة ويشد رخاوتها، وثمره طريا يشد ويلحم الفتق أكلا وضمادا وإن عجن بالعسل ولعق أبرأ السعال المزمن، ثمره بالماء والخل وطبخه بالدهن لدهان الشعر يسوده ويمنع سقوطه، وكذا يجبر الكسر ورض المفصل وضعف العصب“.

يحتوي العرعر على زيت طيار وأنيولين ومواد سكرية وراتنجية وصمغية وشمعية طعمها مر. يحتوي الزيت الطيار لـ Juniperus communis L. على أكثر من 40 مركباً أهمها سبنين، ليمنين، تربين. وعموما فالعرعار غني أيضا بمواد فعالة أخرى كالباينين، بايونيك أسد، كاسفين، سدرال، سيدرين، وسيسكوتربين، ويضم كذلك قلويدات وجلوكوزيدات قلبية وأحماض عضوية بالإضافة إلى أملاح من أهمها الكالسيوم.

يستعمل هذا النبات في الطب الشعبي لعلاج الإسهال وآلام البطن والأورام وإصابات الجهاز التنفسي كالسعال وعسر الهضم، كما يستعمل رماد اللحاء في علاج بعض أمراض الجلد. وفي المغرب فيستعمل تقليديا كمدر للبول وفي حالة تكون الحصى الكلوي وكمطهر ومضاد للطفيليات ومضاد للديدان، كما يستعمل لعلاج النقرس، وللتخفيف من أوجاع الرأس والأسنان وفي حالة السعال ولعلاج بعض أمراض الجلد كالإكزيما وضد تساقط الشعر.

أظهرت الدراسات البيوكيميائية الحديثة فعالية المركبات المستخلصة من نبات العرعار في علاج داء السل لما لها من مفعول مضاد لنمو البكتيريا المسؤولة عن هذا المرض، كما أثبتت الأبحاث العلمية أن الزيت الطيار المستخرج من فروع شجيرات العرعار يمتاز بفعالية قوية ضد العديد من الجراثيم الأخرى وبعض أنواع الفطريات المجهرية، ومن جهة أخرى اكتشف الباحثون أن الزيت يمتلك مفعول مضاد للأكسدة مما يفتح آفاق واسعة لاستغلال هذه الخصائص المذكورة في تطوير الصناعة الغذائية والدوائية والعطرية بالمغرب.

المراجع:

1. جابر بن سالم موسى القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، العبيكان، الطبعة الثانية 2008.

2. Hakima sqalli et Al, Evaluation de l’effet antimycobastérien de plantes du centre-nord du Maroc, Bull. Soc. Pharm. Bordeaux. 146, 271-288, 2007.

3. Mansouri Nazik et Al, composition chimique, activité antimicrobienne et antioxydante de l’huile essentielle de Juniperus communis du Maroc, Bulletin de la société Royale des sciences de Liège, Vol 80 p791-805, 2011.

الوسوم

أرسل تعليق