Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

الإمام ابن القطان.. المشيخة (6)

      هذا هو الجزء السادس مما أكتبه عن ابن القطان، وهو أيضا تتمة كلام سبق عن مشيخة ابن القطان.. وقد قدمت فيما سبق من أجزاء هذه السلسلة أهمية الكلام على المشيخة في تراجم الأعلام، وهي في ترجمة ابن القطان خاصة ذات مزية، والحاجة إليها أمَس. وقد جمع ابن القطان نفسه هذه المشيخة في برنامجه المشهور، وأحاول في هذه السلسلة سرد مجموعة منتقاة منهم تؤدي أغراضا مقصودة، وكنت قد وعدت في جزء سابق بترتيب من أذكرهم على سني الوفاة، ثم عدلت عن ذلك لما ألفيته غير سائق إلى غرض أتقصده، وهو تقديم من أعثر له على مرويات منصوص عليها. فأما أول من أستهل به هؤلاء الشيوخ فهو:

أبو الصبر أيوب بن عبد الله الفهري

(استشهد في كائنة العقاب منتصف صفر سنة 609)

      راوية مشهور، وإمام مذكور، له في الرواية اتساع، سبتي الأصل سمع ببلده، والأندلس، والمشرق. ولقي كبار أولياء المغرب وأخذ عنهم كأبي يعزي، وعلي بن خلف بن غالب، وأبي مدين.

      له برنامج معروف، وهو من جملة مرويات المنتوري، يرويه عن مؤلفه أبي الصبر من طريق أبي عمر عبد الرحمان بن عبد الله بن حوط الله[1]، وذكر الكتاني في فهرس الفهارس هذا البرنامج ووصفه بالنفاسة، محليا صاحبه بالإمامة والجلالة فقال: “الإمام أبو الصبر أيوب بن عبد الله الفهري الشيخ الجليل، له برنامج نفيس أرويه عن طريق ابن حوط الله”[2]. وأما برنامجه المذكور فمنه نقول في الذيل والتكملة لابن الأبار[3]، ونقول أخرى في التشوف لابن الزيات[4].

      من جملة مروياته المنصوص عليها:

      –  صحيح البخاري: يرويه عن ابن حميد الطرابلسي سمع عليه منه جملة بمكة[5]. ولاشك أن هذا الإمام له أسانيد غير هذا إلى كتب السنة الأصول وإنما مسلكي فيما أورده هنا: الذكرُ لما وقفت عليه منصوصا؛

      –  تآليف القاضي أبي عبد الله محمد بن علي بن جعفر بن أحمد بن الرمامة القيسي[6]، وهي من مرويات المنتوري[7]. ولابن الرمامة تآليف منها ذكر منها ابن الأبار: تسهيل المطلب في تحصيل المذهب، وكتاب التفصي عن فوائد التقصي وكتاب التبيين في شرح التلقين، وغير ذلك[8].

      –  تآليف الزاهد أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبيد الله بن مجاهد الأنصاري الإشبيلي[9]، والتي منها:

      –  تآليف أبي حفص عمر بن عبد المجيد بن عمر القرشي الميانشي[10]، وكان أبو الصبر لقيه في رحلته إلى الحج، وأخذ عنه بمكة فيما ذكره ابن الأبار[11]. وأبو حفص هو صاحب ما لا يسع المحدث جهله المعروف، شهره ابن حجر في مقدمة النزهة، وطبع مرارا؛

      –  تآليف الحافظ تاج الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن مسعود بن أحمد بن الحسين بن محمد المسعودي الخراساني نزيل القاهرة[12]. والتي منها شرح المقامات، ذكره ابن خلكان ونوه به غاية[13]؛

      –  أحاديث الخضر وإلياس. وهي من مرويات أبي الصبر عن أبي عبد الله محمد بن الحسن السمرقندي بسنده[14]، وليست هذه الأحاديث بشيء؛

      –  كتاب اليقين للولي الشهير والإمام الكبير علي بن خلف بن غالب، دفين القصر الكبير والمعروف عند العامة بسيدي علي بوغالب، وقبره بالقصر أشهر من نار على علم. ذكر رواية أبي الصبر للكتاب المذكور عن أبي الحسن بن غالب ابنُ الأبار في التكملة[15].. وللكلام بقية ستأتي -إن شاء الله تعالى- في لاحق هذه الحلقات..

يتبع

——————————————-

  1.  “فهرسة المنتوري”  ص 210.

  2.  “فهرس الفهارس” 1/133.

  3.  الذيل والتكملة : 1/157- 2/25 -3/215- 3/247- وصرح في هذا الموضع بالنقل من هذه الفهرسة -4/138.

  4.  التشوف إلى رجال التصوف: وذلك في ترجمة أبي يعزى يلنور، ص: 214- 221، وترجمة أبي مدين، ص: 319.

  5.  “التكملة لكتاب الصلة” (القسم الأول المفقود من طبعة فدارة زيدين وطبعة بلنسبة : ص 242.

  6.  ترجمته في الذيل والتكملة- وسلوة الأنفاس

  7.  “فهرسة المنتوري”  ص 319.

  8.  الذيل والتكملة: 2/157.

  9.  “فهرسة المنتوري”  ص 320.

  10.  “فهرسة المنتوري”  ص 320.

  11.  “التكملة لكتاب الصلة” القسم الأول المفقودص 242.

  12.  “فهرسة المنتوري”  ص 320.

  13.  وفيات الأعيان 4/390.

  14.  “برنامج الوادي آشي” ص 260.

  15.  “التكملة لكتاب الصلة”  3/247

أرسل تعليق