Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

خدمة القرآن الكريم وعلومه..

ومن بين الصوفية الذين وقفوا حياتهم على تدريس القرآن الكريم وإقرائه للطلبة:

“قاضي الجماعة الإمام محمد بن أبي غالب ابن السكاك” (تـ 818هـ) حلاه صاحب السلوة: بـ “الشيخ الفقيه الإمام، العلامة المدرس الهمام، المفتي القدوة الحجة، الموضح لمن بعده سبيل المحجة، المؤرخ النسابة المتفنن الخطيب البليغ المفسر المتقن، الصالح الورع الزاهد، المتصوف الناسك العابد قاضي الجماعة بفاس ومفتيها وعدل القضاة بها”[1].

أخذ عنه العديد من العلماء الأفاضل منهم القاضي بفاس أبو عبد محمد بن محمد بن عيسى بن علال المصمودي، والشيخ المقرئ الأستاذ يعقوب الحلفاوي وغيرهم كثير..

“الشيخ عبد الرحمن بن أحمد النَّالي” (تـ951هـ) كان رحمه الله من المؤدبين الصالحين المتبرك بهم، “يعلم الصبيان بمكتب حومة المعادي من فاس القرويين”[2].

“الفقيه المؤدب أبو محمد الحاج المعطي التادلي” (1262هـ) كان رحمه الله من أهل العلم والفضل والخير، كان غالب وقته يقضيه في تأديب الصبيان وتدريسهم “بحانوت كانت له بالجوايين قرب الجوطية، ثم لما تكاثرت الولدان عنده؛ اتخذ محلا آخر هناك يؤدبهم به، ثم انتقل منه إلى مكتب سقاية المعراض قرب البليدة، فكان يؤدب به إلى أن مات[3]، كما كان رحمه الله “ينسخ المصاحف والدواليل ويبيعها ويتقوت منها، حتى نسخ عددا كثيرا”[4].

“الشيخ أبو يحي الكرسيفي”. الذي كان له دور كبير في الإشعاع العلمي والثقافي والفكري بمنطقة سوس، فقد كان له اهتمام كبير بالقرآن وعلومه؛ وبخاصة علم التفسير، يقول العلامة محمد المختار السوسي: “فن التفسير لكلام الله والاعتناء به اشتهر في سوس من قديم إلى العصر الذي أدركناه وأول من نعرفه من المتصفين بهذا الفن والبراعة فيه كما يقول المعرفون به هو: أبو يحيى الكرسيفي من أهل القرن السابع[5].

وهو من أسرة علمية صوفية عريقة ضربت في أعماق التاريخ جذورها إلى الآن في العلم والولاية والصلاح، يقول محمد المختار السوسي: “ولم أعرف أسرة تسلسل فيها العلم أبا عن جد في زهاء ألف سنة إلا هذه الأسرة والأسرة الفاسية[6].

يتبع في العدد المقبل..

———————————–

1. سلوة الأنفاس، 2/160-161.

2. نفسه، 2/174.

3. نفسه، 3/33.

4. نفسه، 3/33.

5. سوس العالمة، 33.

6. المعسول، 17/43.

أرسل تعليق