Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

مولاي علي الشريف، قطب تافيلالت ورمزها الشامخ.. (4)

مضامين مخطوط الجوهر الشفاف

1. قدوم الشرفاء العلويين إلى منطقة تافيلالت

مولاي علي الشريف، قطب تافيلالت ورمزها الشامخ.. (4)

يقول المؤلف: “فقد جاء من الينبوع مولانا الحسن بن قاسم واستقر بزاوية ضريحه السيد أبو إبراهيم، فأزال الله عن القوم أسقام الإبراء وصلح نزلا بلاد غلاتها وشجرها وزرعها واستبشرت العرب والأعاجم وخصبت الأرض وصلحت البهائم. فلما توفي رحمه الله جاء أهل سجلماسة بحذافيرهم يشرفهم ودانت حربهم، كل قبيلة تريد دفنه في أرضها فتفاقم الأمر على الشيخ أبي إبراهيم وسمح لهم، فتنازعوا فيما بينهم فقال لهم إن كان قصدهم البركة فادفنوه وسط سجلماسة لتعم بركته جميعها، فتهادنوا وتراضوا على أن أخرجوا أمناء لكيل الأرض وهو نفعنا الله به ورج في الأكفان فدفنوه حيث ضريحه الآن بالحدب لتوسطه وخيموا على ضريحه أياما ومددا مديدة وشهورا عديدة. وقد خلف ولدا واحدا وهو سيدي محمد إلى أن تأهل وتوفي رحمه الله بقرب ضريحه ودفن السبعة الصالحين المعروفين بالحرارين وخلف سيدي محمد هذا ولدا واحدا أيضا وهو مولانا الحسن فلما كبر وتأهل اشترى دورا بالمدينة قرب الزعفران ونال بهذه المدينة ثروة عظيمة هرعت إليه النفوس الكريمة والآثمة.. وكثرت على مولانا الحسن وفود العباد واشتهرت بركاته عند الحاضر والبادي وكان مجاب الدعوة كثير الاعتكاف بالخلوة. فلما توفي مولانا الحسن هذا خلف فرعين اثنين مولانا عبد الرحمن المكنى بأبي البركات والولد الأبر الأشهر بمولاي علي المدعو بالشريف..

يتبع في العدد المقبل..

أرسل تعليق