Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

فقدناكَ فقْدَ الأرضِ للشمسِ والقمَر.. (6)

لقـــد جـلَّ فـيــكَ الــــرُزْءُ حتـــى كأنــنا          وُتِـرْنا بــكَ الأنجـــــالَ والمــــالَ والـــنفَر

وفيكَ يجِـلّ الأجــــرُ إذْ عــــظُم الأسـى          وعنكَ يجـــِـلُّ الصـــبرُ لو هانَ مُصطـــَبَر

وما قــــــدرُ مــــا تذرو علـــيكَ عــــيونُنا          سينـزِفُ دمـعُ العـــين والحــــزنُ ما فتَر

وما فضلُ مَن يرثـــــيكَ مــــنا وقــد بكتْ          وناحـــتْ عـــلى فقدانكَ الآيُ والســـوَر

سيـندبكَ المحـــرابُ والخـــمسُ ترتعي          مواقيــتَها والحــــزبُ والســــنـَنُ الغُـــرَر

وتنـــــــدبُكَ الألــــــواحُ والقــــلمُ الــذي          به عمـرُكَ الـــزاكي تصــــرّم وانـــحـسر

ويبكـــــي علــيكَ الشـــاطـبي ورهـطُه          وحــــــرزُ الأمـــــاني والعقـــيلةُ والـــدرر

ومن حـزنِه البَريُّ يُخـــــرسُه الأســــى          ومن دمعه الحُصْريُّ يصــــبح في حَــصَر

وفي مَـــــوردِ الظــــمآن مـــــنك مآتـــمٌ          تعالـــــت فـــــلا وِردٌ إلــــيه ولا صَــــــدر

وما حـاجة الفــــخار للــــفـخر إذ قـضى          وأُدرج فـــــي أكــــــفانه من بـــه افتَـخَر

لقد كنت قبـــــل الـــيـوم فيـمن نـــعُدُّهُ          إذا ذكرَ القُـــراء للســــــــبْع والــــعـشَر

إلى أن فُجـــــعنا قـــــبل شــهر بطـاهرٍ          وها أنت بعدَ الشـــــهـر تلحــــق بالأثَــر

وقد كانَ أهلُ السبــــع والعـــشر أمـــةً          فأمسوا وسيف المـوت فيهم قد استحر

وما في الحمى مَن يُرتجى كابــن ثابتٍ          وعثمانَ والصـــــديقِ لـــلأمْـر أو عُـــــمَر

تفـــــانـوا فـــــلله الشـــــكايـة وحــــدَه          فقد نـــزل المحــــذور واستفـحل الخطَر

كذا يُقبض العلمُ الشــــريفُ بقــبض مَن          مِـن العلـماء الراسخــــين بــــه مـــــهَر

ويَنْتَـثِرُ العـــقدُ الفــــريدُ فـــــلا تــــــرى          سوى العجز والتقصير عن نظم ما انتـثر

يتبع في العدد المقبل..

أرسل تعليق