Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

أيدري المسلمون؟.. (1)

أحيي  محـفــلا حضــن الصحــابا          ومـــن أعــــماق أمنحــه الخـطابا

أحــيــيه وأهــــديه ســــــلامــي          عـــسا ه أن يكافــئني الجـــــوابا

وأحبــو باقـــة من صوغ شعـــري          تعـــطر من جـــوانبـــه الرحــــابـا

وأبعـــث مـن قـواف لي تهــــادت          فــتمخـــر من بلاغــتها العـــــبابا

عـلى متن الصــبا هـبت نســيما          فتـحــيي الــروح والــفكر اللـبـابـا

أحملــها مـن الإخــلاص وقـــــــرا          ينـــوء بــــما تحــــمـله جــــنـابــا

بصـدق الــود لـــيس لــه مـــــزيد          تـذاب الآنــكـــات ولــــن يــــذابــا

وجـوه الحفل مـن يرعي انتــباهـا          ويمــــلأ مـن فـــــرائده الــــوطابا

بربكـــموا فـهــل تـــرقا دمـــــــوع          ويـمـــكـن للكـــرى أن يســـتطابا

فــأي ســلامة تــرجى لـــقـــــوم          يــخالهــموا العـــدو من الـــذنابا؟

وأيــة قـــيمة للـــشعـب يــــومــا          إذا فـــقـد الــــرزانـة والصــــــوابا؟

وأنــى تســـتقيــم لـــه أمــــــــور          وقــد خــاض العـمايــة والضــبابا؟

وهل أمــل يــرجى مـــن ســـوام          يــزاحــم في مـسارحـه الــذئـابا؟

وفــي الحــرية المــثلى اعــتــزاز          يحـــرك للمــبادرة الـــشـــبابـــــا

وينــفخ فــيهمو أمـــــلا طــــــويلا          وروحـــا تســـتخــف لـــه الصـعابا

ويحيي صيــتـه فـي الناس خـلدا          وذكــرا في المحافــل مستطـــابا

أيــدري المسلمون بما أصـــــيبوا          وجــرعـهم من الآفـــات صــــــابا؟

أيــدري المسلمون بما ابـتــلاهم          زمــان لا يحـــابي مـــن يـحــــابا؟

فـلست تــرى سوى هـرج ومــرج          يــموج بعــــالم فـــــقـد الصــــوابا

ولست ترى سـوى شعب بئـيس          يســـام بـما تجـــنــاه العـــقــــابا

ولست تـرى سوى طـفل شــريد          يقــاسى لا غـــــذاء ولا شــــــرابا

ولست تـــرى سوى أم حـــــزين          بمــرأى الناس تغتصب اغتـــــصابا

ولست ترى سوى شيـــــخ صريع          تضرج بالدما يصــلى المصــــــــابا

 

 

يتبع في العدد المقبل..

 

 

ألقيت هذه القصيدة يوم انعقاد المجلس الأكاديمي العاشر للرابطة المحمدية للعلماء في مراكش بتاريخ 16/ فبراير/ 2013م، الموافق 5/من ربيع الثاني 1434هـ.

أرسل تعليق