Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

منارات من تاريخ المغرب..(17)

نزحت في القرن 13 بعد انهزام الموحدين بالأندلس الوفود الأندلسية مسلمة ويهودية إلى المغرب في القرن 14 و 15 و 16 من أذى المسيحيين، واندمجت في المجتمع المغربي وكافحت مع المغاربة ضد الغزو الإسباني والبرتغالي، وردت التوسع الإيبيري، في شواطئ المغرب الكبير، على أعقابه. ونبغ من بين صفوفها قادة أشداء مثل القائد الأندلسيجؤذرالذي قام باسم السلطان السعديأحمد المنصور الذهبيبفتح مدينةتمبكتوفي مالي ووصل إلى حدود النيجر سنة 1561م. وقام العياشي بإجلاء الإسبان عن المعمورة (أي المهدية). وخلفه بعد وفاته نائبه القائد غيلان الأندلسي. وأعاد أبو الحسن المنذري تشييد مدينة تطوان، بعد الهجمات البرتغالية عليها على هيئة مدينة غرناطة. وأسسعلي بن راشدمدينة شفشاون كأول رباط للجهاد

منارات من تاريخ المغرب..(17)

وكان تأثير هذه الوفود الأندلسية المهاجرة إلى فاس والرباط وسلا وتطوان بارزا على الحياة العامة للمغاربة في ميادين المعمار والصناعة التقليدية، والتجارة والتدبير المالي، والزراعة والبيئة والطبخ، والموسيقى، واللغة الدرجة المتداولة فيما بينهم.

وقد سبق أن حظي قطاع الفلاحة والزراعة والبستنة والريعلى الخصوص، باهتمام المجتمعين المغربي والأندلسي معا، في العصر الوسيط؛ لأن الفلاحة كانت في هذا العصر هي قوام الحياة وأساس العيش الرغيد، ودعامة الاستقرار، ومن أهم مجالات المد والجزر بين العدوتين المغرب والأندلس حتى أصبح علم الفلاحة، يدعى بالعلم المتوسطي“.

وبعد هذا وذاك، وبعد عصر ملوك الطوائف، الذين قال فيهم ابن الخطيب:

قـــام بكــــل بقعة ملــيك        وصاح فوق مل غصن ديك

والشاعر أبو علي الحسن بن رشيق:

مما يزهدني فـــي أرض أنــــدلـس            سـماع مقتــــدر فيــــها ومعــــتضد

ألقاب مملكة فــــي غـــير موضعها            كالهر يحكي انتفاخا صولة الأســـــد

يتبع في العدد المقبل

أرسل تعليق