Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

محاور التأسي في القرآن الكريم والسنة النبوية.. (2)

المحور الثاني: التأسي في القرآن المجيد يتم بالنظر إلى النبي المثال

فبالنظر إلى الحال ثم العمل على الانتقال من الحال إلى المثال. قال تعالى في معرض الكلام عن نبيه إبراهيم عليه السلام وعن أتباعه الخُلَّص: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ إسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الاَخِرَ” [الممتحنة، 6]. وقال سبحانه وتعالى عن خاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ إسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الاَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا” [الاَحزاب، 21]

فالأنبياء إذن مثال هاد لمن قام في قلوبهم الشوق والتوق إلى ما عند الله سبحانه وتعالى وتجلى هذا الشوق وذاك التوق بالذكر الكثير له عز وجل. والأنبياء هم الوحدة القياسية المرجع التي تمثل حالة السواء الشاهدة التي ينبغي أن يرصد من خلالها الحال لكي يتم العمل العالم المهتدي على نقله إليها. فهو إذن شوق وتوق وذكر كثير ونبي شاهد وعمل دؤوب عالم ففضلٌ من الله كبير مع وجوب الانتباه إلى العقابيل الحائلة دون هذا الإنجاز الضخم (التأسي) الذي عليه يقوم تحصيل السعادتين في النشأتَين بالتوكل على الله تعالى..

يتبع في العدد المقبل

أرسل تعليق