Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

جنوب المتوسط، عودة الكونيات السياسية؟

      تحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، خلال ثلاثة أيام ندوة دولية حول موضوع جنوب المتوسط؟ هل هي عودة الكونية؟ حركيات وغيرية وإعادة تكوين الهويات في الضفة الجنوبية للمتوسط والتي تستمر إلى غاية 10 من يونيو.

      خلال هذه الندوة العليمة سيناقش باحثون مغاربيون وأجانب تجليات وآفاق عودة الكونية للضفة الجنوبية للمتوسط، في علاقتها بحركية الهجرة وما أنتجته من إعادة بناء للهوية وللعلقة مع “الآخر” في المنطقة.   

      ويطرح المشاركون في اللقاء رهانات الهوية التي تفرضها الهجرات الجديدة بالمغرب العربي، وتأثير الهجرة على قضية المواطنة بدول جنوب المتوسط، والأشكال الجديدة للقاء “الآخر”، وعودة “الهويات المغيبة”، وكذا دور المدينة كمكان لتفاعل الهويات.

      وينظم هذه الندوة الدولية كل من مجلس الجالية المغربية بالخارج، ومركز جاك بيرك والمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، والمعهد الفرنسي بالرباط حول موضوع “جنوب المتوسط، عودة الكونية التحركات والغيرية وإعادة بناء الهويات في الضفة الجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط”.

      وفي الجلسة الافتتاحية للندوة أوضح عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج السيد يونس أجرعي أن واقع العولمة يفرض اليوم توترات اجتماعية جديدة وتراتبية جيوسياسية، خاصة في ظل تنامي التبادلات وتدفقات الهجرة…

      كما أوضح الدكتور إدريس خروز مدير المكتبة الوطنية للمملكة الطابع المعقد لمسألة الكونية التي ربطها بالأساس بالسياسات التي تنهجها الدول في ما يخص التعايش والتمييز، وبالتطورات الديمغرافية التي تفرض التقارب، سواء عبر الهجرة الملموسة أو “الافتراضية”، وبالبعد الإنساني، معتبرا الديمقراطية أساسا لازدهار هذه الكونية.

      أما الأستاذ بودوان دوبري مدير مركز جاك بيرك فقد أشار في بداية حديثه أن موضوع الندوة يكتسي أهمية في سياق التطورات التي تعرفها منطقة جنوب المتوسط، والعولمة، مشيرا إلى أن البحث العلمي يخول وصفا متأنيا وأكثر ملاءمة لظواهر الكونية بعيدا عن الوثيرة المتسارعة للسياسة والإعلام.

      ومن جهته فقد اعتبر الأستاذ علي بنسعد من معهد البحث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي، أن فكرة عودة الكونية لدول الجنوب المتوسط تواجهها تعد مقاومة إزاء “القوة المزعزعة للآخر المختلف” مبرزا الدور الأساسي للهجرة في الانفتاح على الكونية كمعبر لقبول “الآخر”.

      وأضاف أن الكونية تحققت تاريخيا في المتوسط في مدن طنجة، وبيروت، والإسكندرية، تونس، إلا أنها كانت مؤسسة على هيمنة النخب والإقصاء مما عجل بسقوطها، في حين أن الكونية الناشئة اليوم تقوم على التجذر في الواقع الاجتماعي لدول المنطقة.

      ويتناول المشاركون في اليوم الأول بالخصوص محاور تهم “مجتمعات دول جنوب المتوسط أمام الأجنبي حالة المغرب”، و”أية لقاءات بين العابرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء والمغاربة”، و”الهجرة الصينية بالجزائر أو رهان الكونية”، و”حضور الطلبة والمهاجرين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء في المغرب”، و”هويات المهاجرين الهجينة بين أوروبا وحوض المتوسط”، و”الهجرات الدولية نحو الجزائر وإعادة تشكيل الهويات”.

      وخلال يومي الخميس والجمعة سيقوم الباحثين بمناقشة مجموعة من المحاور من بينها “تحول مضمون المواطنة في دول جنوب المتوسط بفعل تأثير عولمة الهجرات”، و”الخريجون المغاربيون من مدارس الهندسة الكبرى الفرنسية”، و”الكونية الاحتجاجية عبر الشبكات المتشتتة والحركيات المجتمعية بالمغرب العربي”…

      ومن محاور اللقاء أيضا “هجرات الشمال وسياحة الإقامة بمدينة فاس”، و”نموذج اليهود القرائين والمريدين في شمال إفريقيا”، و”القضايا المرتبطة بالهوية وتغييب الأقليات بالمغرب العربي”، و”حقيقة وآثار استقرار المهاجرين القادمين من شمال أوروبا في الصويرة “…

أرسل تعليق