Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

السواك مطهرة للفم مرضاة للرب

      يؤخذ السواك من شجرة تسمى “الأراك” واسمها العلمي Salvadora persica من فصيلة السلفدوريات وهي شجرة معمرة، ارتفاعها قصير وجذعها بني مجعد لا يزيد محيطه عن قدم واحد. أوراقها خضراء جلدية الملمس، أزهارها بيضاء صغيرة، تنمو هذه الشجرة في مناطق عديدة حول مكة وفي المدينة المنورة وفي اليمن والمناطق المدارية والمناطق الصحراوية.. في المغرب تنمو شجرة الأراك في تنتزارت قرب طاطا، جنوب جبل باني وسهل سوس. أكدت الدراسات العلمية التي أجريت على هذه النبتة أنها فعالة ضد نمو البكتيريا والفطريات واستعمالها يقي من تكون اللويحة السنية كما أنها تهدئ الآلام ومضادة للالتهابات..

      المحتويات الكيميائية

      تحتوي جذور الأراك على فلوريدات أهمها مركب سلفازورين وترايميثيل أمينو السنجرين ونسبة عالية من الكلوريد والفلوريد والسيليكا، وفيتامين س وكميات قليلة من الصابونين والعصف والفلافونيدات، كما يحتوي على كميات كبيرة من السيتوسترول ومن المواد الراتنجية.

      الاستعمالات

      لقد ثبت علميا أن مادة السلفازورين المتوفرة في الأراك يعمل كمضاد حيوي حيث يقلل من نمو البكتيريا بالفم، تخفض مادة الترايميثيل أمين من نسبة حموضة الفم مما يساعد على الحد من تكاثر الجراثيم والتئام جروح اللثة واللسان والأغشية المخاطية ونموها السليم.

      تعمل مادة السيتوسترول والفيتامين س على تقوية الشعيرات الدموية التي تغذي اللثة لذلك فالسواك بعود الأراك يستعمل كوقاية ضد تقرحات اللثة. كما يحتوي الأراك على الكلوريد والفلوريد والسيليكا وهي مواد تزيد من بياض الأسنان.

      تساعد مادة السنجرين، ذات رائحة حادة وطعم حراق، على الحد من رائحة النفس الكريهة التي تنتج من البكتيريا المنتجة للكبريت. إنَّ تسويك وتطهير اللسان ينشط الغدد اللعابية التي تساعد على الهضم وإفراز مضادات حيوية أخرى طبيعية تعمل على الوقاية من التهابات الحلق.

      وجد المحللون لعود الأراك مادة تسمى الانتراليتون تقوم بتقوية الشهية وحاسة الذوق عن طريق الحفاظ على براعم التذوق للسان، كما أثبتت دراسات أخرى أنه يحتوي على أجسام مضادة للأكسدة، التي بدورها تقضي على الجذور الحرة المسببة لعدة أمراض كالسرطان وأمراض القلب والشيخوخة المبكرة.

      يعتبر تسوس الأسنان والتهاب اللثة من أكثر الأمراض التي تصيب الإنسان، إن الوقاية من ترسب اللويحة السنية، التي توفر محيطا ملائما لتكاثر الجراثيم، والتقليل من تناول السكريات هي أهم عوامل الوقاية من هذه الأمراض. لقد سبقت السنة النبوية أطباء عصر التطور العلمي بالتأكيد على تنظيف الفم جيدا واستعمال السواك عدة مرات في اليوم قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لولا أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة” [الصحيحين]، وقال: “أكثرت عليكم في السواك” [صحيح البخاري].

     المراجع

  1. Mohammed Hmamouchi. Les plantes médicinales et aromatiques marocaines. Copyright 1999.

  2. عبد الباسط محمد سيد، أ.د. عبد التواب عبد الله حسين، الموسوعة الأم للعلاج بالأعشاب والنباتات الطبية، دار ألفا، الطبعة الأولى، 2004م.

  3. جابر بن سالم موسى القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، العبيكان، الرياض، الطبعة الأولى، 2008م.

  4. هدى جلال عبد الوهاب، الحقائق العلمية الحديثة حول تسويك اللسان، الإعجاز العلمي، العدد 39، 32-  39، رمضان 1432هـ.

  5. Emira Noumi and all. Antibacterial, anticandidal and antioxidant activities of Salvadora persica and Juglans regia L. extracts. Journal of Medicinal Plants Research Vol. 5(17), pp 4138-4146, 9 September, 2011.

أرسل تعليق