Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

الالتجاء المستمر إلى الله تعالى

يقول عز وجل في محكم كتابه العزيز: “قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون” [الاَنبياء، 111].

سيقت الآية الكريمة في مقام التأكيد على أن جاء به محمد عليه الصلاة والسلام هو وحي من عند الله الواحد. وهكذا إن المطلوب من هذا الرسول الكريم، كما إن المطلوب من كل المؤمنين برسالته، هو أداء مهام التكليف بإنذار الناس وتبليغهم بمقتضياته لا الإحاطة بنواياهم والوصاية على إراداتهم؛ لأن الله تعالى هو الذين يمتحن “ونبلوكم بالشر والخير فتنة” [الاَنبياء، 35]، كما أنه سبحانه هو وحده العليم بحقيقة ما يظهرونهم وما يخفونه لقوله تعالى: “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فهل أنتم مسلمون فإن تولوا فقل آذنتكم على سواء وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين” [الاَنبياء، 106- 110].

الالتجاء المستمر إلى الله تعالى

في سياق هذا المقام جاء الأمر الإلهي باستفراغ الوسع في الجمع جمعا موفقا بين الالتجاء إلى الله تعالى فنستمر في طلب العون منه سبحانه وبين المثابرة على مهام الرسالة فنؤدي تكاليفها. ولما كان الله عز وجل رحيما بعباده وعادلا مع خلقه فقد وعد عباده المؤمنين بالإجابة[1]. حصل هذا في شأن المعتدين يوم بدر إذ نصر المسلمين في هذه الغزوة نصرا كبيرا ونصرهم في مواقع أخرى. ويحصل في شأن المؤمنين في كل زمان ومكان. ولهذا جاء الأمر بهذا الدعاء في قوله تعالى: “قل رب احكم بالحق وربنا الرحمن المستعان على ما تصفون” [الاَنبياء، 111].

—————————-

1. حصل هذا في شأن المعندين يوم بدر إذ نصر المسلمين في هذه الغزوة نصرا كبيرا كما نصرهم في مواقع أخرى.

أرسل تعليق