4 تقنيات ثورية لمساعدة فاقدي أو ضعاف السمع
تقدر منظمة الصحة العالمية (WHO) أن هناك أكثر من 360 مليون شخص حول العالم يعانون من فقدان السمع، ثلثهم ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، وبينهم 32 مليون طفل. وتتنوع أسباب هذا المرض بين: عوامل وراثية، أو مضاعفات أثناء الولادة، أو نتيجة لبعض الأمراض المعدية أو التهابات الأذن المزمنة، أو بسبب استخدام بعض أنواع الأدوية، أو التعرض للضوضاء الشديدة، أو الشيخوخة.
وقد يكون أهم الآثار الناتجة عن فقدان حاسة السمع، متعلق بعدم قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين، لأن تطور اللغة المنطوقة يتأخر في كثير من الأحيان عند الأطفال الذين يعانون من الصمم. كما أن محدودية فرص الحصول على الخدمات والاستثناء من التواصل يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحياة اليومية، بالإضافة إلى الشعور بالوحدة والانعزال والإحباط، سيما بين كبار السن الذين يعانون من ذلك.
وقد أظهرت التطورات التكنولوجية الحديثة أن لديها حلولاً جيدة لتحسين نوعية حياة المصابين بالصمم أو من ضعف السمع، من خلال 4 منتجات:
موشن سافي يوني- (MotionSavvy UNI: تأسست هذه الشركة من قبل طلبة المعهد التقني الوطني للصم، التابع لمعهد روتشستر للتكنولوجيا. وأعلنت عن “يوني”، وهي أول برمجية تساعد الصم على التواصل ثنائي الاتجاه”، من خلال ترجمة لغة الإشارة إلى حديث أو العكس. ويستخدم فيها كاميرا خاصة من أجل تتبّع مكان اليدين بما فيها الأصابع الـ10. كما أن التصوير الرسومي لليدين يوفر استجابة مباشرة لضمان دقة التقاط الإشارات اليدوية. وتخطط الشركة لإطلاق هذا المنتج في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2015.
(سولار إير- Solar Ear): وهو عبارة عن أداة مساعدة للسمع، تعمل ببطارية شمسية لا تتجاوز كلفتها جزءاً بسيطاً من كلفة البطاريات التقليدية. وهي تدوم لفترة تتراوح من 2 إلى 3 سنوات (على عكس البطاريات التقليدية التي تدوم أسبوعاً). كما تعرض الشركة أداة متكاملة للمساعدة على السمع بأسعار مخفضة جداً.
(أنا أرى ما تقول- ISEEWHATYOUSAY): عملت شركة (ديجيتال آرمي ديفايسز– Digital Army Devices) على تصنيع هذا المنتج الذي يلتقط اللغة المحكية من خلال هاتف ذكي، ثم يحولها إلى نص مكتوب وإرساله باستخدام تقنية (البلوتوث) إلى جهاز المستخدم البعيد. وقد عرضت الشركة أداة استقبال متخصصة بحجم (فلاش ميموري– Flash Memory) ، وبدأت بطرح التطبيقات التي تستقبل النصوص على الهواتف والأجهزة الذكية.
(هيليز تشيرشد تشارمز- Hayleigh’s Cherished Charms): قد يكون لابتكار أي تكنولوجيا بسيطة، تأثير مشابه لمثيلاته من المنتجات ذات التقنية العالية. ومثال ذلك فتاة تدعى هيلي تبلغ من العمر 10 أعوام، بدا أن العديد من زميلاتها في إحدى مدارس الصم وصعوبات السمع، يقمن بإخفاء أدوات المساعدة على السمع وراء شعورهن. وتقول هيلي: “أردت أن أجعل أدواتي التي تساعدني على السمع براقة، وأن أفتخر بأدوات السمع خاصتي”. لذلك بدأت بتصميم مجوهرات يمكن وصفها على أنها “أداة مساعدة السمع اللامعة والبراقة”، ويتوافر هذا المنتج اليوم بتصميمات وألوان عدة، بينما تعمل هيلي على تصنيع هذه المنتجات للأولاد والراشدين أيضاً.
فوربس الشرق الأوسط
أرسل تعليق