Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

السدر شجرة مباركة LRhamnus alaternus

السدر شجرة مباركة LRhamnus alaternus

تعتبر شجرة السدر من النباتات المباركة التي حظيت باهتمام كبير في البلدان العربية وذلك منذ زمن بعيد. وقد ورد ذكر “السدر” في عدة أحاديث نبوية كما ذكر في ثلاث سور من القرآن الكريم. ففي سنن أبي داود ورد قوله صلى الله عليه وسلم قال: “من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار” قال أبو داود أي من قطعها عبثا وظلما بغير حق له فيها. كما أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النبق في الحديث المتفق على صحته: وذلك عندما رأى سدرة المنتهى ليلة أسري به: وإذا نبقها مثل قلال هجر“.

ويقول الله عز وجل في محكم كتابه العزيز: “وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ وَظِلٍّ مَمْدُودٍ” [الواقعة، 29-32]. ويقول الله تبارك وتعالى في سورة سبأ: “لقد كان لسبإٍ في مسكنهم ءَاية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي اكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل” [سبأ، 15-16]. ويقول الله سبحانه وتعالى: “عند سدرة المنتهى عندها جنة المأوى إذ يغشى السدرة ما يغشى” [النجم، 14-16].

عرف شجر السدر منذ القدم فقد ذكر أبو نعيم في كتابه الطب النبوي: “أن آدم لما هبط إلى الأرض، كان أول شيء أكل من ثمارها النبق“. موطنها الأصلي هو جزيرة العرب وبلاد الشام وينبت بالجبال والرمال وضفاف الأنهار وينتشر كثيرا بحوض البحر الأبيض المتوسط. للشجرة أوراق كثيفة بيضاوية الشكل، وجذورها عميقة ذات جذع قوي ويصل ارتفاعها إلى عشرة أمتار.. أزهارها خضراء مصفرة وتعطي ثمارها مرتين في السنة بداية الربيع والصيف.

أثبتت الدراسات الكيميائية وجود مواد فعالة في مختلف أجزاء الشجرة مثل الاثركننات والفلافوندات والعفص والكومرين والفيتامينات كفيتامين أ وفيتامين س. يستخدم نبات السدر في الطب الشعبي بشكل واسع في الدول العربية، قال ابن قيم الجوزية في كتابه الطب النبوي أن النبق ينفع من الإسهال، ويدبغ المعدة، ويسكن الصفراء، ويغذو البدن، ويولد بلغما، وينفع الذِرب الصفراوي وهو بطء الهضم، وسويقه يقوي الحشا. يستعمل نبات السدر في الطب الشعبي لخفض الحرارة، وخفض ضغط الدم، ومعالجة لدغ الثعابين، وتقوية أصول الشعر، كما يستعمل في علاج آلام الأسنان، وعلاج لآلام المعدة. كما له عدة استعمالات في علاج بعض أمراض الجلد والكبد.

أكدت الدراسات العلمية الحديثة فوائد نبات السدر الصحية كنبات يفيد في تطهير الجروح والدمامل لاحتوائه على مواد مضادة للبكتريا والفيروسات وللفطريات، كما يفيد في علاج هشاشة العظام، وتهدئة الأعصاب، والحد من التشنجات…

 ومن جهة أخرى أثبتت الأبحاث العلمية أن نبات السدر غني بالمواد المضادة للأكسدة والمواد التي تصلح في الوقاية من الإصابة بالأورام السرطانية..

المراجع

 1. عبير محمد سعد وقاص، ريم حسب الله الحسني، الإعجاز العلمي في التأثير الوقائي والعلاجي لثمار السدر كمضاد للتشنجات، مجلة الإعجاز العلمي، العدد 47، رمضان 1435هـ.

2. R. Ben Ammar et Al, in vitro Mutagenicity, Antimutagenicity and Radiacal Scave,ging Activities of Rhamnus alaternus L. (Rhamnaceae) Extracts. Pakistan Jpurnal of Biological Sciences 8 (3): 439-445; 2005.

3. Harar Abd Al Nacer, Activités antioxydante et antimicrobienne d’extraits de Rhamnus alaternus L. Mémoire fin d’études de biochimie et physiologie expérimentale  Université Ferhat Abbas Sétif, Faculté des Sciences de la Nature et de la Vie 2011-2012.

أرسل تعليق