Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

بشنيخة Ammi visnaga

تتوقع منظمة الصحة العالمية ارتفاع نسبة سكان العالم الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأدوية المرتكزة على النباتات في العقود الثلاث القادمة، ويقدر عدد النباتات الطبية في المغرب بـ 4200 نبتة طبية وعطرية، أما عدد الأنواع المستغلة فيقارب 280 نوعا يستعمل في المجال الغذائي والتجميلي والكيميائي والصيدلاني والعلاجي والزراعي..

يعد نبات بشنيخة أو الخلة من النباتات الطبية والمستعملة ببلادنا، وتعتبر بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط الموطن الأصلي لهذا النوع من النبات. وفي المغرب تنبت تلقائيا على نطاق واسع خاصة بمنطقة الشمال.

يصل ارتفاع نبات بشنيخة إلى ما بين 50 و80 سنتمتر وهو عشب حولي أو ثنائي الحول، من الفصيلة الخيمية، كثير التفرع، وأوراقه بيضاوية الشكل، أزهاره خيمية ذات لون أبيض، يزوره النحل لجمع الرحيق، ثماره صغيرة جدا بحيث يتراوح حجمها ما بين 2 إلى 2,5 ملم.

 تستخدم الثمار المجففة في المجال الطبي لعلاج أمراض أوعية القلب الدموية وكذلك مرض الربو. وهي تتميز بتأثير باسط للعضلات اللاإرادية لذلك فهو يساعد على التخفيف من المغص الكلوي، ويساهم في توسيع الشعب الهوائية في حالات الأزمة الصدرية.

بشنيخة Ammi visnaga

أهم المركبات الفعالة المتواجدة بثمار هذا العشب الطبي هي: الخلين والفيزناجين والفيزنادين، وهي تستخدم في الصناعة الدوائية. وقد تتفاوت نسب هذه المواد بفعل تأثير العوامل الجينية والعوامل البيئية.  ورد في إحدى المقالات العلمية أن الزيت الأساسي للأنواع المتواجدة بالمغرب يحمل كمية أوفر من لينالول والألفتيك إستر.

يستعمل منقوع البشنيخة في الطب الشعبي المغربي لعلاج التقيح ولعلاج إصابات الأمعاء، وللتخفيف من مختلف الآلام خاصة آلام الرأس أو الشقيقة. كما يدخل ضمن قائمة الأعشاب المستعملة لدى مرضى السكري، ومن جهة أخرى تستعمل البذور لعلاج إصابات الأسنان وأمراض الجلد.

وفي هذا الصدد تستعمل ثمار البشنيخة الجافة تقليديا في بلدان أخرى مثل العراق كمدر للبول وتنظيم الدورة الشهرية لدى النساء ولإزالة حصى الكلي ولعلاج التهابات المسالك البولية.

أظهرت نتائج الدراسات العلمية أن زيت بشنيخة الأساسي يقضي على عدة أنواع من البيكتيريا، تنتمي هذه الجراثيم لمجموعة الجرام الموجبة والجرام السالبة وهي تتسبب في ظهور أمراض تعفنية خطيرة، كما يملك الزيت فعالية عالية كمضاد للفطريات المجهرية الضارة، هذا المفعول المضاد للجراثيم فتح المجال للاستعمالات الصناعية الأخرى إضافة إلى الصناعة الدوائية كصناعة المواد الغذائية وإنتاج مواد التجميل.

ومن جهة أخرى أثبتت الدراسات العلمية أن مستخلص ثمار البشنيخة يمدد العضلات الملساء بالجهاز التنفسي والجهاز الهضمي لذلك فهو ينقلها من حالة التشنج إلى حالة الاسترخاء. هذا التأثير يفسر استعماله الفعال لعلاج الربو ومغص الأمعاء والكلي وإصابات الأوعية الدموية التاجية..

المراجع:

1. عبد الحي السجلماسي، الأعشاب الطبية في المغرب، نشر الفنك، الطبعة الخامسة 2008.

2. Badr Satrani, Composition chimique et activité antibactérienne et antifongique de l’huile essentielle d’Ammi visnaga (L.) Lam.du Maroc. Acta Bot. Gallica, 2004, 151 (1).

3. Ali Esmail Al-Snafi, Chemical Constituents and Pharmacological Activities of Ammi Majus and Ammi Vinaga. A Review. International Journal of Pharmacy and Industrial Research. Vol-03(03) 2013.

أرسل تعليق