Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

٪ تعليقات

أبو محمد صالح الماﯖري

يقول ابن الزيات التادلي في كتابه التشوف إلى رجال التصوف: “وقد شرعت في تصنيف هذا الكتاب شهر شعبان المبارك من سنة سبع عشرة وستمائة ولم أتعرض فيه لأحد من الأحياء؛ وأكبر من في وقتنا هذا، ممن هو حي الشيخ الصالح الصوفي أبو محمد صالح بن ينصارن بن غفيان الدكالي ثم الماﯖري نزيل رباط آسفي، وهو الآن لا يفتر عن الاجتهاد والمحافظة على المواصلة والأوراد ومن كلامه: “الفقير ليس له نهاية إلا الموت..” (الطبعة الثانية 1997).. وقد خص الشيخ أبي محمد صالح بترجمة وافية حفيده أبو العباس أحمد ابن إبراهيم بن أحمد بن أبي محمد صالح  بن ينصارن الماﯖري في كتابه “المنهاج الواضح في تحقيق كرامات أبي محمد صالح” (المطبعة المصرية سنة 1352هـ/1933م). ويقول محقق كتاب “التشوف” الأستاذ أحمد التوفيق أن كلمة ينصارن أو إينصارن بنطق الصاد زايا مفخمة معناها  الغيث. والماﯖري بجيم مصرية نسبة إلى بني ماﯖر من دكالة، وهم بلسان البربر: إيماڭرن ومعناه الأكابر والأسياد..

لم يكن رباط أبي محمد صالح معزولا في بيئته بل يتأطر مجاليا ضمن “مركب فكري ثقافي”  مجاله دكالة، وزمانه النصف الثاني من القرن السادس والنصف الأول من القرن السابع إبان حكم الموحدين، وكانت مهمته الإصلاح والنهوض بالأمة.. فقد عد المؤرخ ابن قنفذ في كتابه “أنس الفقير وعز الحقير” ثلاثة رباطات  بدكالة: الشعيبيون الذين ينتسبون إلى أبي شعيب السارية دفين أزمور، والأمغاريون الذين برباط  تيط وكان رئيسهم أبي عبد الله أمغار معاصر أبي شعيب، والماݣريون وهم أصحاب أبي محمد صالح..

 كان أبو محمد صالح إماما ذائع الصيت يرد عليه الصوفية من المشرق للأخذ عنه وانتشرت طريقته خلال القرن السابع فكثر تلاميذه في الشام  ومصر حتى مدحه الإمام  البوصيري قائلا:

قفا على الجرعاء من جانب الغر                         ففيها حبيب لي يهيم به قلبي

عن تاريخ مولده وبلده يقول حفيده صاحب “المنهاج الواضح في تحقيق كرامات أبي محمد صالح”: “وأما بلده فهو آسفي المحروسة وهي مسكنه وفي زمانه سورت، وأما تاريخ مولده فولد عام خمسين وخمسمائة، وتوفي رضي الله عنه عند صحوة يوم الخميس الخامس والعشرين من ذي الحجة رحمة الله عليه ودفن في رباطه من البلد المذكور”. والملاحظ أن الحفيد أهمل ذكر سنة الوفاة وهي ستمائة وإحدى وثلاثين للهجرة (631هـ)حسبما ذكره أحمد الناصري في كتابه “الاستقصاء”..

تتلمذ أبي محمد صالح على أساتذة  دكاليين كبار من بينهم الفقيه أبا عمران موسى بن هارون السفطوري الماﯖري والفقيه أبو عيسى المعيطي، ثم رحل إلى المشرق بعد تعريجه في الغالب على حاضرة فاس التي قضى بها بضع سنوات، ثم انطلق في رحلة علمية يقول عنها الفقيه يوسف التليدي في كتابه “المطرب في مشاهير أولياء المغرب” أنها كانت واسعة النطاق. تنقل صاحبنا في رحلته المشرقية بين مصر والشام والحجاز وتونس المحروسة وبجاية من أرض الجزائر.

يقول الأستاذ محمد جنبوبي في كتابه “الأولياء بالمغرب” (الصفحة 78): “في مصر التي كانت إذاك مقاما للعديد من علماء ومتصوفة المغرب، من مثل أبي محمد عبد الرزاق الجزولي، وأبي العباس التميمي، وأبي عبد الله القرشي، والشيخ عبد الرحيم المغربي، وأبي الحسن الشاذلي، وغيرهم، سيلازم أبو محمد صالح بمدينتها الساحلية الإسكندرية لمدة عشرين سنة الشيخ إسماعيل بن مكي بن عوف الزهري، كما لازم من بعده ولديه أبا نجم و أبا محمد عبد الوهاب، ثم أخد عن الفقيه محمد بن أبي بكر الكرخي، وأحمد بن محمد السلمي ومخلوف بن جبارة.. وغيرهم”.

وفي طريق عودته من رحلته المشرقية، عرج أبو محمد صالح على تونس، التي مكث فيها مدة تزيد عن السنة، انتقل بعدها إلى بجاية للقاء الشيخ أبي مدين الغوث، تلميذ صاحبنا الشيخ الصالح أبي يعزى يلنور، وكان أبو محمد صالح يكن لأبي مدين الغوث تقديرا كبيرا ويعول في مساره الصوفي على الاتصال به.. لذلك يعتبر أغلب الباحثين أن السند الصوفي لأبي محمد صالح مبني على طريقة الشيخ أبي مدين الغوث (دفين العباد بمحروسة تلمسان). لكن بعض المصادر وبعض الدراسات الحديثة تنفي اللقاء المباشر بين الرجلين، من ذلك استبعاد ابن قنفذ صاحب “أنس الفقير وعز الحقير” لوجود علاقة مباشرة بين أبي محمد صالح وأبي مدين الغوث، لكن المؤكد أن أبا محمد صالح قد تتلمذ على الشيخ عبد الرزاق الجزولي دفين الإسكندرية الذي تتلمذ على أبي مدين الغوث. وهذا ما يؤكده الأستاذ محمد القبلي في دراسته: قراءة في زمن أبي محمد صالح ضمن أعمال ملتقى آسفي: أبو محمد صالح: المناقب والتاريخ… ومعلوم أن الإمام عبد الرزاق الجزولي كان قد أسس مدرسة علمية وصوفية كبيرة بالإسكندرية ضمت كبار العلماء من المشرق والمغرب، والثابت أن أبا محمد صالح يعد من أشهر تلاميذه.. في ذلك يقول الأستاذ محمد الرايس في مقاله: تأثير مدرسة أبي مدين الغوث بمصر خلال القرنين الهجريين السادس والسابع ضمن كتاب  التواصل الصوفي بين مصر والمغرب (منشورات كلية الآداب، المحمدية، 2000): “يعتبر الجزولي (وهو غير الجزولي صاحب دلائل الخيرات)، المصمودي الأصل، من أهم تلامذة أبي مدين، الشيء الذي أهله ليمثل طريقة شيخه بالديار المصرية لحوالي عشرين سنة، حتى وفاته سنة 592هـ… لقد كان للجزولي أكبر الأثر على التصوف المصري في عصره، حيث تكون على يده ثلة من كبار الشيوخ سيرجع إليهم الفضل في نشر هذه الطريقة بمصر وباقي المشرق العربي.. كما كان من بين تلامذته أيضا عدد كبير من المغاربة، منهم من استقر بمصر لإكمال رسالة شيخه، ومنهم من رجع للمغرب ليؤسس رباطا لنشر الدعوة كالشيخ أبي محمد صالح بدكالة”..

حين عاد أبي محمد صالح من رحلته المشرقية وأعلن عن طريقته عانى من معارضة أغلب الفقهاء، ولقي من شيوخ المنطقة وعلمائها صدودا ومضايقة حيث يقول عن ذلك حسبما أورده حفيده في “المنهاج الواضح”: “لما قدمت من بلاد المشرق وأخذت في استعمال هذا الطريق، أنكرني فقهاء الوقت وبدعوني حتى ضاق صدري وعيل صبري”..

وانتشرت الطريقة الصالحية وبلغت فروعها أكثر من ثلاثين زاوية منها الموجودة بعبدة ودكالة ومراكش وأحوازه والسراغنة والرحامنة وورزازات وحاحا وبني ملال وسلا وفاس وصفرو والأطلس المتوسط وماسة وتارودانت ودرعة والجزائر ومصر والشام حسبما يستخلص من كتاب “المنهاج الواضح في تحقيق كرامات أبي محمد صالح”.. فانظر أيها القارئ الكريم لهذا الإشعاع وهذا الامتداد وهذا الخير والصلاح الذي امتد شرقا وغربا.. لقد كان مبدعه الشيخ أبو محمد صالح بهمة عالية وبفهم عميق لطبائع العصر وملابسات التاريخ..

ذكر الفقيه العبدي الكانوني في كتابه “آسفي وما إليه” أن “أبا محمد صالح كان له عدة زوايا في المشرق والمغرب وهذا الرباط بآسفي هو مركزه الوحيد الذي طار له الصيت في الآفاق وشد إليه الرحلة الرفاق. فكم تخرج منه من الأئمة الأعلام والشيوخ المرشدين.. وقد ظلت هذه الزاوية بآسفي شاغلة فراغا كبيرا طيلة النصف من القرن السادس وكامل السابع والثامن والتاسع”. لكن المشروع الفكري والإصلاحي والتربوي عند الإمام أبي محمد صالح الماﯖري سيعرف مداه مع  “ركب الحاج المغربي”، وإن الباحث ليحار في عظمة وهمة هذا الرجل الذي أعاد لحج المغاربة اعتباره وأبان عن قدرات  عالية في التأطير والتأثير والتنظيم.

 إن انتشار تلاميذ وأصحاب الشيخ أبي محمد صالح بالمغرب والمشرق هو الذي شكل في اعتقادي العامل الموضوعي الأول والحاسم في تأسيس ركب الحاج المغربي، وهو ما وظفه الإمام أبو محمد صالح  توظيفا محكما لتنفيذ مشروعه الكبير..

إن مسألة الحج التي أثارت جدلا كبيرا في بلاد المغرب حتى أصدر في حقها الإمام الطرطوشي والإمام المازري  فتوى تسقط الحج عن المغاربة، وكذلك بعض فقهاء دكالة الذين نحوا نفس المنحى.. وبقيت الأمور بين أخد ورد إلى أن ظهرت دعوة أبي محمد صالح لتأسيس “ركب الحاج المغربي” الذي عرف أول الأمر بـ”الركب الصالحي” حيث كان ينطلق من مدينة آسفي في اتجاه الحجاز..

 ذكر الأستاذ علي الغزيوي في مقاله “الركب النبوي والهدايا السلطانية الرسمية خلال موسم الحج” (مجلة دعوة الحق، س.41، ع350 /مارس 2000 ص 28) أن العلامة محمد المنوني يرجح أن تكون الطريق التي سلكها “ركب الحاج المغربي” هي الطريق نفسها التي سلكها الرحالة  العبدري الذي بدأ رحلته في 25 ذي القعدة من سنة 677هـ براً من بلده “حاحة” على المحيط الأطلسي في المغرب الأقصى، وقطع كثيرا من المدن في المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، ثم دخل أراضى الحجاز، فأدى فريضة الحج، ويمم شطر فلسطين فزار بعض مدنها ثم عاد إلى بلده برا.

ويذكر العلامة محمد المنوني رحمه الله  في مقاله: معطيات مدرسة أبي محمد صالح نموذج: تأسيس ركب الحاج المغربي ضمن كتاب (أسفي: دراسات تاريخية وحضارية): “أن الدعوة الصالحية  للحج سن لها صاحبها عدة تنظيمات منها “نصب مقدمين للحجاج موزعين بين الجهات التي بها مريدوه، وتوصية الحجاج بالتزام السفر على طريق البر، وحظر عليهم ركوب البحر” ويضيف العلامة المنوني: “أن أبا محمد صالح قد أعد خريطة، انطلاقا من رباطه بمحروسة آسفي، لمراكز استقبال ونزول المسافرين المتوجهين إلى أداء مناسك الحج، وعين قيمين عليها. لقد بث الإمام أبي محمد صالح أصحابه في المراكز من آسفي إلى الحجاز، وجعل ولده السيد عبد العزيز بمصر، حتى توفي بها، ثم كان حفيده إبراهيم بن أبي محمد صالح بالإسكندرية وكان بعده العلامة أبو العباس أحمد بن إبراهيم صاحب كتاب “المنهاج الواضح في كرامات الشيخ أبي محمد صالح”…

وقد ذكر هذا الأخير في “المنهاج الواضح” أن هناك مسجد بمدينة المهدية بتونس كان محطة لركب الحاج المغربي وأيضا زاوية الحجاج شرق مدينة توزر التونسية، وبصعيد مصر منزل ابن الفحام المراكشي، وزاوية الإسكندرية التي استمرت إلى  سنة 1663م، وقد زارها الرحالة المؤرخ أبو سالم العياشي ووصفها..

 فكان الصحاب المنبثون في المراكز، مهما ورد عليهم أحد يريد الحجاز فلا يجعلون له مجالا في المكث في أي بلد، حتى يحج، ويزور، بل يمدون له اليد بكل ما لديهم من المعونة.. فانظر رعاك الله أيها القارئ الكريم ما كان عليه هؤلاء الأفاضل من السعي إلى الخير مع استفراغ الجهد في تحقيق أسبابه، خصوصا والأمر يتعلق هنا بفريضة الحج التي شقت على الناس لدرجة أن العديد من الفقهاء أفتوا بسقوط الحج عن المغاربة لانتفاء الشروط الأمنية، وقد سبق لي أن تطرقت في مقالتي عن ميمون بن ياسين كيف أن يوسف بن تاشفين المرابطي رحمه الله راسل ملك مصر شاهنشاه برسالة حملها الأمير ميمون بن ياسين مفادها توفير الظروف الأمنية المناسبة لجواز الحجاج المغاربة إلى الحجاز والتخفيف من محنهم، وتوالت محاولات تيسير الحج إلى أن ظهر للوجود المشروع الصالحي المكتمل الأبعاد الذي استمر فعله وتأثيره أكثر من قرنين..

ومع دخول الاستعمار البرتغالي إلى محروسة آسفي انطمست معالم الزاوية الصالحية وتمت محاصرتها والتضييق على رسالتها التربوية، ولكن منطق التاريخ يعلمنا أن الأفكار الطيبة النيرة تحفر عميقا في ذاكرة الأمة ووعيها الجمعي وتتحول إلى خبرة تنصهر في سيرورة الاجتماع البشري ولو انمحت الظواهر والرسوم.. إنها طبيعة الكلمة الطيبة التي أصلها ثابت وفرعها في السماء.. وهذا درس بليغ ملازم لمنطق الإصلاح في كل زمان ومكان.. وما أحوجنا إلى هذا الدرس ونحن نستلهم النماذج  المضيئة في تاريخنا  لنستصحبها في مسيرة البحث عن المعنى.. رحم الله الإمام أبا محمد صالح  وجازاه عن الإنسانية خيرا…

والله الموفق للخير والمعين عليه.

التعليقات

  1. FETHI

    أريد دراسة تحليلية أو نقدية لكتاب أنس الفقير وعز الحقير لإبن قنفذ…
    أرجوكم أرجوكم….
    راسلوني على العنوان البيريد أو على الفايس بوك FETHI NAZA
    FETHINAZA@WINDOWSLIVE.COM

  2. فؤاد بلمودن

    تحية للدكتور الفاضل، ما أثار انتباهي هو اعتبارك أن مجال الشيخ أبي صالح كان بدكالة تبعا لما استنتجته من كلام ابن قنفد في: "أنس الفقير وعز الحقير"، لكن الانتماء الأصلي للماجريين إلى فضاء دكالة لا يعني أن مجال الشيخ كان بدكالة لا سيما وأن إشعاعه الروحي والثقافي كان كما ذكرت برباط آسفي، وهو مكان لا جدال في انتماءه إلى مجال عبدة، بل هو قلب مدينة آسفي اليوم، إلا إذا كان أخي فضيلة الدكتور يعتبر أن عبدة فرع من دكالة وهو أمر مرجوح تعوزه الدلائل التاريخية العلمية، بل إن الناصري زعم في الاستقصاء أن دكالة فرع من عبدة وهو أيضا أمر مرجوح لتباين في الجوانب الثقافية من عادات وأعراف، وفي الجوانب السيكلوجية والفزيولوجية الجسمية (قارن بين البنية الجسمية للدكالي مع العبدي) والصواب أنهما نسيج قبلي مختلف، لكن الجوار أثل بينهما الكثير من القواسم المشتركة، رغم طابع التنافس والاحتكاكات التاريخية التي صارت عبارة عن ثراث وطني يخلد في حكايات وأساطير لا أحد يستطيع الحكم بصحتها أو بطلانها (قصة البير نموذجا) وعلى العموم فإن الاسلام وحد بين الجميع فلا فضل لدكالي على عبدي ولا لعبدي على دكالي إلا بالتقوى.

    ولك فضيلة الدكتورجمال بامي كامل حبي وتقديري .

  3. علي الجيلاني

    " إن جودة العلم لا تتكون إلا بجودة النقد، ولولا النقد لبطل كثير علم، ولاختلط الجهل بالعلم اختلاطا، لا خلاص منه، ولا حيلة فيه" محمود شاكر المتنبي /.467

    وأعرف أن بعض أهل اللغة يذكرون أن الغول، ليس لها حقيقة وإنما هي اسم، ولكن البحث والتنقيب بالنسبة لي أعتبره غولا حقيقية تلتهم الوقت التهاما، وتصبح الساعات الطوال فيه ثواني سريعة، ما أسرع ما تنقضي..

    وقد عجبت وأنا ألتهم ما كتبه دكتورنا الفاضل بنهم الباحث، وقد وجد ضالته ممن يقف عند خطإ بسيط في عنوان المقال هذا إن ثبت فمن أهل اللغة من يرى الصحة في الوجهين…

    ولكن كما يقول سادتنا الأوائل في أمثالهم الدارجة أبو محمد صالح… أو أبي محمد صالح… "الله يرزق الصحة والسلامة وخلاص"
    شكرا جزيلا

  4. هند

    merci

  5. عبد الله

    يقول بن حوقل عن أهل المغرب وشوقهم لزيارة الحرمين:
    "… لم يزالوا تسموهمهم وتثوق نفوسهم إلى ورود المشرق. بسعة أخطارهم، وفاشي مروأتهم.."

    لعمري أن الدين في هذا البلد لهو نبراس يضيء الفضا

  6. أيمن

    مقالات رائعة
    زادك الله علما ونورا

  7. سعاد

    شكرا جزيلا على إحياء هذا التراث المكنون،
    فعند ذكر أهل العلم والصلاح تتنزل الرحمات.

  8. مرتضى

    السلام عليكم أستاذي الفاضل لك منا جزيل الشكر

    بالفعل عاش المغرب فترة من تاريخه أصبح الترحال والتنقل فيه ضربا من الجنون لما عاشته البلاد من انفلات أمني على غرار كل الأقطار.

    وهذا ما دفع علماء الزمان والمكان يسقطون فريضة الحج إلى أن قيد الله هذا العالم الجليل والولي الصالح، فأحيى هاته الفريضة…
    وجعل من "ركاب الحجيج" سنة عمل بها من بعده من العلماء والصلحاء، وأولي الأمر في هذا البلد الحبيب.

    جزاك الله خيرا سيدي، ورحم الله سادتنا العلماء.

  9. محسن

    المرجو تصحيح العنوان: أبو محمد صالح… وليس أبي محمد صالح…

أرسل تعليق