Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

على بساط الشاطبي

وقد طالما حُمِّـــلتَ أعبــــاء مـــن بهـــا         وفـي رفع بلواها هجـــرت المهـــاجعـــا

فهــل من صنــيع يكتســـي ثوب جــدة         فنُكْسَــى بــه إنـا سئـمــنا المراقعــــا؟

وهل من صُوىً نسري على ضوئها إلى         عوالـــــم ما أصَّلـــت للجـــيل صانعــــا؟

وهل أصــــل ما نشـــكو هُــزالُ منـاهج         تعدى إلـــى البنـــيان فــانهـار واقعــــا؟

أم الخـــل الآتــــي علينـــا صـــــدوفنـــا         عن اللغـــة الغــــرَّاء فجفَّــــت مـنـابعـــا

ونحسب أن لو لــم تكن فـــي علومهــا         إمـاما لمــــا وافــــــاك كــــــلٌّ مبـــايعــا

مقاصدك اللائـــي شفــيتَ صــدورنا بها         سيبـــــويـــهَ النحــــــوِ حلَّــــقت رائعـــا

ومن أُفْقها الســـامي سبكــت مسائلا         قد انتُخــــبت منهــــا حســــانا بدائعـــا

أجاب لســــان الحـــــال: دونـــكم الذي         ترسَّمتُ مـــــن هــديـي أعيـدوه واقعـا

أعيــدوا لـــدرس الضاد عــــز شبــــابــه         وميلــــوا إلى الآداب ميــــلا مســــارعا

فبالفكر فــي الترتيل تســــمو مــــدارك         فلا تسأموا أن تجــــعلوه المضـــــــاجعا

فما تنقــــــضي عدّاً عجـــــائب ســــره         ولا يُخلِق التردادُ مــــنه المــــــراجعـــــا

فمن يجتهد مثلي على مثل منهجـــي         تجلت له الأعـــــلام زُهـــــرا نواصـــــعـا

ويَرْق يَفَــــاعَ الفـــــكر طلقـــــا محـــرَّرا         دليلا إلى المقـصود سهـــــلا ونـــافعـــا

موافقــــــتي أغنـــــت وأقنــــت وإنمـــا         تجافَى الورى عنهـــا وأمُّوا الـــمتارعــــا

أشاحوا على الوِرد الذي ساغ واكتفَـــوْا         بسرد نقول لـــم يعـــــدن شــــوافعــــا

فقد حدثت فــــي الأخــــرين حــــوادث         وجــــــدَّت أمـــــــور لم يكــــنَّ وقائعــــا

وفي الشرع أحكـــــام يــــدِقُّ سبــيلها         عليــــــها دلالات تلـــــوح شـــــوارعــــا

وفيه هدايــــــات تناهــــت أصــــولــــها         إلى السنة الغــراء فاتـــل المجــــامعـــا

فما الفقـــه تنصــيص وحمـــــل دفــــاتر         بفقه لسحنـــــــونٍ وإن كان جــــامعــــا

ولا هو باللخمـــــــيِّ والمــــازَرِيِّ والـــــ         أُلَى حرورا تلك النقــــولَ الجــــــوامعـــا

ولكنه ضَــرْبٌ مـــــن الحِـــــدق بالــــــغ         من العمق حيث الجوهرُ الفـــردُ وادعـــا

فمن جاءنا من غيــــر دا البـــاب واغـــلا         إلى الوِرْدِ حرمـــنا عليـــه المــــراضعـــا

فــــــإنا نصــــــبنا للهـــــداة معــــالمـــا         كواشـــف عـن نور اليقيـــــن ســـواطعا

ومن جاءنا مـــــن بابـــــه نال قــــــصده         موافقةَ تغنــــي الفـــــقيه المتــــابعــــا

فما يستوي من غــاص فاصطــــاد لؤلؤا         بمن صاد في الشط الدَّبا والضــــفادعــا

أرسل تعليق