Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

تعليق واحد

الشوق إلى الحبيب

والحجاج يعودون من رحلتهم المباركة للديار المقدسة، بعدما أدّوا مناسك حجهم، وزاروا المدينة المنورة مثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، أثارت رؤية تلك الوفود وهي تعود كامن الأشواق في النفوس لتلك البقاع الطاهرة، والمشاهد المباركة، فكتبت قائلا:

**  **  **  **  **

          فـي القلب حـلّ بذكـــره السعــدُ          وعلـيـــه زاد الشـــــوق والوجـــدُ

         حبُّ النبـــي غـدا بقلـبي مثلـمـا          منـــه الدمـــــاءُ تسـيــر أو تعـــدو

         حبٌ تمكّــن لــن يـزول ولــن يُـرى          لـــه فـي الفـؤاد ممـــاثـلٌ نِـــــــدُّ

         إن كــــان غيري للأغايـد قد هوى          يقضـــي الليالــــي شغلــه هنـد

         فهواي في الدنيـا الحبيب محمـد          ورضــــاه فــي الأخـرى هو القصد

         فهو الأميــن هو الكريـم هو الـذي         ترجــى الشفـــاعـة منــه والنجـد

         حـب النبـــي وأهلـــــه فـرض بــه          حكـــم الإلــــــه الخالــق الفـــــرد

         فاجعـــل فؤادك مفعمــا بـودادهـم         فـبـحبـهــــم فــي جنـــة تـغــــــدو

         لله أيـــامـــــا لنـــــا فــي طيبـــــة         حلـت بهــــا البركــــات والسعـــــد

         زرنــــا بهـــا قبـــر النبـي وروضـــة         مـــن جنــــة الفـردوس تـــمـتـــــد

         ذهبت بمــا فيها فأضناني النـوى         وبــرى فــــؤادي البـيـن والبـعــــــد

         أتُــــرى زمانُ الوصل يرجع مطفئا         شوقــــا لـــــه بصدورنـــــا وقْـــــــدُ

         طــال اشتيـاقي للبقيعِ ومن بــه         مــن ســـادةٍ للمصطفـــى جُنْـــدُ

         غــــرٍّ ميــــــاميــــــنٍ كـــــرامٍ قـد          وفــــوا بالعهْـد حينَ يُضيَّـع العهــدُ

         صــدَقُوا الإلهَ فجاهـدوا حتى غَدا          في كــــل قُطــــر ذكــــرُه يبْــــــدو

         وعــــدوا الإلــــهَ فــأنجــزُوه وإنّـــه          مــن مثلهــم قـد صُـدِّق الوعـــــد

         رفعــــوا لهـذا الديـن رايتــه إلــى          أعلـــــى العُــــــلا فتقهقـرَ الضّــدُّ

         أفضــالُهـم جلّّتْ فلسـتُ أعُدُّهـا          أيّـــــــان يَحصــــــر فضلَهـــم عَــدُّ

أكادير في: 10 محرم 1432

التعليقات

  1. عباد ياسين

    السلام عليكم
    جزاكم الله خيرا على هذا المدد البياني
    وننتظر منك المزيد
    حفظك الله تعالى

أرسل تعليق