Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

السالمية

السالمية

 تعرف السالمية علميا باسم “Salvia officinalis” وفي اللغة العربية  تعرف باسم المرامية، الميرمية أو الناعمة؛ وهي من أقدم النباتات التي استعملت في الطب التقليدي القديم والحديث، والتي تنتمي إلى الفصيلة الشفوية التي تضم الريحان والنعناع والزعتر.. وتشتهر بها بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وهي عبارة عن نبات عشبي معمر صغير ذو قاعدة خشبية طولها يتراوح بين 50 و80 سم له سوق عشبية منتصبة، أوراقها متطاولة، بيضاوية الشكل، سهمية ومتموجة، لونها أخضر رمادي وأزهارها ذات لون بنفسجي.

 اعتبرت السالمية منذ القدم دواء أساسيا؛ فتسميتها اللاثينية “سالفيا” تعني سليم كما تعني إنقاذ.. وفي مصر القديمة كانت النساء تشربن عصير السالمية رغبة منهن في الإنجاب؛ وظل هذا التقليد سائرا في روما بحيث كان يعتقد أن السالمية تحافظ وتقوي الجنين في بطن أمه. وفي بلادنا تستعمل السالمية، في الطب التقليدي المغربي، لعلاج داء الربو، وعلاج لسعات النحل، والزنبور، ومقاومة الضعف، والوهن، والتهاب اللثة، وعلاج ضعف العادة الشهرية والعقم.

يمتلك نبات السالمية كذلك خاصية مضادة للتعرق كما أنه يفيد في حالات الاضطراب العصبي والدوار والارتعاش والاكتئاب إلا انه يوقف إدرار الحليب لذلك ينصح بعدم استعماله من طرف المرأة المرضعة؛ لأنها تحد من إفراز الحليب.

إن عشب السالمية غني بالمركبات البيولوجية النشطة؛ وقد أظهرت العديد من الدراسات والأبحاث العلمية أهميته الصِّحية المتميزة.. هذا وقد أثبت العلماء مؤخرا أن هذا العشب يحتوي بالفعل على مواد هرمونية تيسر الإخصاب؛ لأنها تعمل عمل هرمون أنثوي يسمى الأوستروجين، كما أثبت وجود مركبات الفلافنويد بهذا النبات. لقد أصبح من المعلوم في الوقت الراهن أن التأثير العلاجي للكثير من الأدوية التقليدية يرجع بالخصوص لهذه النوعية من المركبات بفضل تأثيرها المثبط لبعض الأنزيمات ونشاطها المضاد للأكسدة. ويستخرج من عشب السالمية زيت أساسي يتضمن مواد ومركبات فعالة متميزة كالتوجون، والسينيول، والكافور، والعصف ومواد أخرى.

من جهة أخرى أظهر البحث العلمي أن نبات السالمية يمتلك مفعول مضاد للجراثيم والفطريات ويتميز بنشاط مضاد للالتهاب ونشاط مكافح للفيروسات، كما أبانت الدراسات أن السالمية يمكن أن تفيد في حالات الحساسية؛ لأنها تحتوي على مواد مضاد للحساسية كما يمكن أن تساعد في الوقاية من ظهور الأورام والإصابة بالسرطان لأنها تتوفر على مواد مضادة للتسرطن.

من خلال دراسة علمية أقيمت بالهند أثبت الباحث “Upendra Bhadoriya” وفريقه أن مستخلص السالمية يزيد من حجم البول بشكل ملحوظ كما يحفز إفراز الصوديوم فيه، والنتائج التي تم الحصول عليها في هذه الدراسة توضح الاستخدام الشعبي التقليدي للسالمية كمدر للبول بهذا البلد.

من ناحية أخرى يستعمل نبات السالمية كمادة قابضة للمسامات ومطهرة ومنظفة ومعطرة ومنشطة وطاردة للغازات ومقوية ومضادة للتشنج ومضادة للإسهال وهو يستخدم كتابل باستعمال أوراقه المجففة بالظل.

المراجع:

1. طارق جمعة، عبير جمعة، الأعشاب جمال وصحة، الدار العربية للعلوم، الطبعة الأولى 2006.

2. عبد الحي السجلماسي، الأعشاب الطبية في المغرب، نشر الفنك، الطبعة الخامسة 2008.

3. جابر بن سالم موسى القحطاني، موسوعة جابر لطب الأعشاب، العبيكان، الطبعة الثانية 2008.

4. Dragan T.Velickovic et al. Extraction of flavonoids from garden (Salvia officinalis L) and Glutinous (Salvia glutinosa) sage ultrasonic and classical maceration, J. Serb.Chem. Soc. 72(1) 73-80. 2007.

5. Upendra Bhadoriya et al, Diuretic activity of extract of Salvia officinalis L. Asian Journal of Pharmacy and Life Science, Vol 1 (1), Jan-Mar, 2011.

الوسوم

أرسل تعليق