Image Image Image Image Image Image Image Image Image Image

ميثاق الرابطة |

انتقل إلى الأعلى

أعلى

لا توجد تعليقات

“إنا كفيناك المستهزئين” صدق الله العظيم

توالت الهجمات  الشرسة على الاسلام والمسلمين في السنوات الأخيرة واتخذت أشكالا شتى: فمن الرسوم إلى الأفلام المسيئة لرسول رب العالمين. وكلها محاولات خبيثة باء مروجوها بالفشل. وفيما يلي قصيدة شعرية تعري أصحاب هذا الفعل اليائس بما نشروه سابقا ويكررونه بين الحين والحين في عداء مكشوف لنبي الإسلام وديننا الحنيف. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

مــَـأْسـَاة المُسْـلِمين

فيما نشر من رسوم مسيئة لرسول رب العالمين

في ذا الزمان اختفى الإشـراقُ في الظلمِ          واســترخصت أنبــل الأخـــــلاق والقــــيم

هـــذا الزمــــــان الذي خِلنَـــاهُ أســـعـدَنـا          لَمْ نَدَّخِـــرْ منه غـيرَ الـــذُّعر والنّـِقــــــــــم

هذا الزمــــــــــان غَـــدَتْ أحلى حـــــلاوته          مُرًّا مَزْجَنــــاه من دمـــع الأســـى بـــــدم

كـم مـن سـوابقَ بــــات الكـــون يشهدهـا          لم تَكُ من قبل في الحسبــــــان والحُلُـــم

***************

في واقــع المسلميـــــن اليوم جرح أسى          وزاد مـــن جرحــــنـا استهتـــار مخــتصــم

أما تــــرى أمــــة الإســلام فــــي حَــــرَج          بغـــى علـــيها بُغَـــــاةُ الــغـــرب والعجـــم

قـــد ســولت لهــــم أقــــلامـــهم عــبثـــا          نيل النبــــي برســـم غيــــــر محتــــشـم

ونظم السبـق في الخســـران خاســـرهم          وباء بالخـــــزي ســـــبق العــــار والوخــــم

(كـــاريكتـــــورهـــمو) أبــــــان كيـــــدهمو          فحـــاق مكــــرهمو بنـــاشـــري الوصـــــم

واٌشْتـطَ رســـامـــــهم وازداد غــــطـــرسةً          منتـــــهِكا أقـدسَ الأعـــــــــراف والقــــيـم

ولـــــم يقــــــدم أبو الدنــــمرك مــــعـــذرة          ولـــم يكـــفر عـــــن الــــزلات بـــالــــــندم

تبت يــــدا كــــل ذي رســـم جريــــــدتـــه          جاءت بإفـــك عــــلى الإســــلام  آوتــــهم

أمـــــــا محــــمدنـــــــا نبـــــي دعــــوتنـــا          هيهـات منه رســــــوم العـــــلج والقـــــزم

جلت رسالتـــه عـــــن كــــــل مســـــخرة          فهي الحنيــفة لــــم تــــدرك ولــــم تــــرم

لكن حلف الطغــــاة ســـــاق هــــجمتــــه          وحسبــــنـا اللـــه وهو خيـــــر منــــــــتقم

جتى على المسلمين فـــــي ديـــــارهمو          ولم يبــــال بما للـــــدار مــــــن حــــــــرم

يَحْدُثُ مـــــن حولـــــنا هـــــذا وعــــصبتـنا          كأن في أذنــــها وقــــــرًا مــــن الـصمـــم

حـتى وإنْ جــاء بالتـــــنـديـد مــــؤتـــــمــر          فالبغي لم يُقص بالتنــــديــــــد والتهــــــم

واٌعْجَبْ لـمــن نصَّـبـــــوا أنفسـَهم حَــكَـمًا          والخصم منهــــم، فلاذ الخصــــم بالحـــكم

أيـن الفضيلة فــــي الأفـــــعــال نَحْمـــَدُهَا          والفعل منــــــهم غدا عـــــارا بلا شـــــيـم

أين المروءة فــــي الأخــــلاق تَجــــْعَلنـــــا          نحيا الحياة دونـــــما عـــــــاتِ ومنــــهـــزِم

أين التسـاكن فـي الأوطـــان نـنــــشــــده          فـي  كــــل مؤتمـــر للســــلم منــــتظـــم

حَلَّتْ بنا فـــي زمـــان المــــكر تفــــرقـــة          والقـوة اليـــــوم في تحــــــــالــف الأمــــم

***************

يا أمــــــة العُــــرب والـــقــرآن حُجــــتهـــا          يا من نشــرتِ عـــــلـوم اللــــوح والقـــلـم

أيــن التــــضامن في الإســـلام يجــعلــنــا          سدا أمام الأعــــادي غَيــــْرَ مـــنهــــــدم؟

أيــن الإِبَاءُ الـــــــذي أرســــى عـروبتَنــــــا          حِينًا من الدهـر كُنَّــَا فــــي ذُرى القـــمم؟

عُــــودُوا  لـبــارئكم وارعــــوا أمـــــانتـــكـم          هو اصطفاكم، فكنتـــم شـــاهـــدي الأمم

لاترتجوا العطــف والإنصـــــاف فـــي زمـــن          ضاقـــــت محـــاكـمه، بالحـــيف والظلــــم

هُبُّوا لنـــــصرة ديـــــن اللــــــــه واتَحِــــدوا          لن يَمْـــــحَقَ البَغــْيَ آهـــــاتٌ من النــدم

***************

لا بـد للنصـــــر مـــــن حــــلْف دعـــائمـــه          نَبْــذ الخــــــــلاف وصَــــفُّ غيـــر منخــــرم

والختــــم مـــن بردة الأمـــداح أقبـــســــه          ردا على كــل غــــاو بالحقد متـــــســــــم

دع ما ادعـــته النصــــارى فـــي نبـــيـــهم          واحكم بما شئت مدحــا فــــيه واحـــتــكم

وانسب إلى ذاته ما شـئت مــــن شـــرف          وانسب إلى قدره ما شئــــت مـن عـــظم

فـــــان فضـــل رســـــــــول الله ليــــس له          حـد فيـــــعرب عنــــه نـــــاطـــــق بفـــــم

أرسل تعليق